ادعموا عمال الوطن
حجزت العائلات الأردنية خلال عطلة "الثلج" الفجائية الأكياس السوداء إلى حين ارتفاع درجات الحرارة لأجل إخراجها من البيوت.هذه الأكياس الممتلئة بالنفايات بقيت في البيوت متكدسة إلى حين انتهاء موجة الثلج، وبيوم واحد فقط فاضت الحاوية بالأكياس ووجدت مكان لها خارج حدود الحاوية وأمام البنايات والأرصفة..
وأعلنت البيوت العمّانية عن إنتاجها لنفايات منزلية وصلت إلى 2400 طن، هذا الرقم الأعلى خلال الفترة الحالية، ويقّدر مدير دائرة البيئة والنظافة العامة في الأمانة، د. محمد العمايرة عدد ما أنتجته البيوت خلال عام 2007 إلى 885 ألف طن، ذلك استنادا إلى دراسة إحصائية أجرتها الدائرة مؤخرا.
عمان مدينة نظيفة وتزداد نظافة مع حرص المواطنين على رمي النفايات داخل الحاويات وبساعات الصباح الأولى كي تأخذها كابسات الأمانة دفعة واحدة، وتمنى العمايرة أن يشعر المواطن مع 4200 عامل نظافة يعملون في كافة أرجاء مناطق عمان السبع والعشرين، "لأنهم يعملون ليل نهار ومن حق المواطن أن يتعاون معهم، لأن تكلفة النظافة من ضرائبهم، ويكمن التعاون بتوقيت رمي النفايات داخل الحاويات في الفترات الصباحية وبعد الظهيرة بقليل".
هل تستوعب الحاويات المنتشرة في شتى أرجاء العاصمة حجم النفايات التي تنتج يوميا؟ إذ لم تستطع في العام الماضي 12 ألفا من استقبال الأطنان الضخمة من النفايات، حيث تم توزيع 4050 حاوية حتى نهاية عام 2007 بذلك وصل عدد الحاويات إلى 16 ألفا في 27 منطقة وهذا العام سيكون هناك عطاء لـ4000 حاوية جديدة وستوزع حسب الحاجة على المناطق الجديدة وهذه الحاويات بلاستيكية
خلال شهر كانون الثاني تم توزيع قرابة 1200 حاوية بلاستيكية سعة الواحدة منها 240 لتر. وعزا العمايرة اختيارهم الحاويات البلاستيكية لرخص ثمنها ولسهولة توزيعها في أماكن مختلفة من كل منطقة وتحديدا في المناطق التي ضمت حديثا لحدود الأمانة، "وتصل تكلفة الحاوية الحديدية إلى 370 ديناراً، بينما البلاستيكية إلى 50 ديناراً، ولأن المسافات بين البيوت متباعدة لذلك يصعب علينا وضعها في أماكن قريبة على البيوت وهنا نضطر إلى وضع حاوية عند كل بناية أو بيت حيث وصل عددها إلى 1200 حاوية".
وبحسب العمايرة فإن ضرر الأمانة من تلف الحاويات يصل إلى 15% رافضا الإفصاح عن الخسارة المالية التي تتكبدها.
وتتوزع في عمان ثلاث محطات تحويلية لأجل تكبيس النفايات في شرق وغرب ووسط العاصمة هي "الشعائر، عين غزال واليرموك"، ويقول العمايرة: "في كل منطقة هناك طاحنات إما 2 طن أو 4 طن أو 8 طن.
وتنقل الكابسات بعد تحويلها في تلك المحطات إلى مكب الغباوي الذي يبعد 40 كيلو متر ويحتوي على تسع خلايا وستخدم سكان 27 منطقة من مناطق الأمانة حتى عام 2027 وقد بدأت الخلية الأولى باستقبال النفايات عام 2003 وينتهي العمل بها حتى عام 2008 وقاربت الامانة على الانتهاء من أعمال الخلية الثانية هذا العام والتي ستستقبل النفايات المنزلية بالإضافة إلى نفايات مدينة الزرقاء وبلدية الرصيفة والقطاع الخاص بكلفة تصل إلى 2,5 مليون دولار.
الخلية الأولى استوعبت ما يقارب 4 مليون طن من النفايات، في حين تستوعب الخلية الثانية 2 مليون طن.
إستمع الآن











































