اختتام تدريب "استراتيجيات التحول الرقمي للمنتج الإعلامي الإخباري" بدعم من اليونسكو

اختتمت شبكة الإعلام المجتمعي بالشراكة مع "مدرج"  لريادة الإعلام الرقمي، وبدعم من برنامج اليونسكو الدولي لتنمية الاتصال (IPDC)، أولى فعاليات مشروع  "تعزيز الإعلام الرقمي الاحترافي في الأردن"  تحت رعاية رئيس هيئة الإعلام المرئي الأسبق الأستاذ محمد قطيشات.

 وخرّج المشروع الخميس 17 صحفيا وصحفية من ١٣ مؤسسة إعلامية محلية تمثل الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع من تدريب " استراتيجيات التحول الرقمي للمنتج الإعلامي الإخباري" .

 

وأكد مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي داود كتاب أهمية هذا التدريب في تطوير وتحديث معلومات أصحاب المؤسسات الإعلامية والصحفيين والمحررين فيما يخص التطورات الرقمية بهدف تحقيق الاستدامة لمؤسساتهم عبر إنتاجهم موادا صحفية ذات جودة أعلى عبر استخدام الوسائط الجديدة والتمكن من طرق الكتابة للإنترنت والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتعرف على جمهورهم بدقة.

 

من جانبها أوضحت الإعلامية روان جيوسي مديرة مدرج لريادة الإعلام الرقمي وزميلة نايت في المركز الدولي للصحفيين، الحاجة المباشرة إلى تنفيذ هذا المشروع في ظل التسارع الكبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصال وعلاقتها المباشرة مع عمل المؤسسات الإعلامية واستدامتها.

 مشيرة إلى ضرورة فهم احتياجات التحول الرقمي في غرف الأخبار ولدى الصحفيين والصحفيات عبر إدخال جوانب الريادة في إدارة المؤسسات الإعلامية والرقمنة ودعم الشركات الناشئة التي تساهم في تطوير بيئة الأعمال في مجال صناعة الإعلام وتطويره، والتي تنعكس بشكل مباشر على تعزيز فرص الجمهور للاستفادة من المحتوى الاحترافي الذي تقدمه وسائل الإعلام في ظل ثورة المعلومات وتعدد المصادر وانتشار المعلومات المضللة.

 

بينما أكد الخبير الدولي الأستاذ نصر الهادي مؤسس استديو بروتو لتطوير الإعلام ومديرها التنفيذي والعاملة منذ العام ٢٠١٩ والتي ساعدت أكثر من ١٠٠٠ مشارك ومشاركة من ٢٥٠ مؤسسة اعلامية في أكثر من ٣٠ دولة عبر العالم وزميل نايت في المركز الدولي للصحفيين، أكد ضرورة إضافة آلية التفكير في المنتج إلى العمل الإعلامي والتخطيط له. 

 

موضحا أنه نتيجة لضخامة المعلومات والمحتوى المقدم والمتداول عبر الإنترنت والذي يتعرض له الجمهور بشكل كبير للتعامل معها وفي ظل تزايد التنافسية العالية وضمن دراسة سلوك الجمهور والذي يدلل على إقباله نحو المحتوى الترفيهي أو المنفعة المباشرة والخدمات بشكل أكبر من غيرها من أنواع المحتوى، وعليه فإن التعامل مع الأخبار في ظل هذه التنافسية المؤسسات ذات المحتوى الإخباري في ظل هذا الوضع القائم هو اتباع استراتيجيات بناء المنتج ( Product thinking) عند تصميم الأفكار وتحديد الجمهور ومصادر الدخل، للتعامل مع ما يتم تصميمه وإنتاجه من المنصات الجديدة وغيرها (Interfaces). 

وأكدّت اخلاص الخوالدة، مديرة برامج الاتصال والإعلام لدى اليونسكو في الأردن، "أن الإعلام المستقلّ حول العالم يواجه تحدّياً وجودياً غير مسبوق. ففي ظل هذا الوابل من المعلومات المضلّلة والمغلوطة، بات الوضع الذي تواجهه الصحافة والإعلام الإخباري متأزماً. فتشهد إيرادات هذه المؤسسات انهياراً، كما يشحّ التمويل في الوقت الذي تكون بأمسّ الحاجة إليه".

وأضافت الخوالدة، "وردّاً على هذه التحدّيات، تحث اليونسكو على مواصلة الحوار حول كل ما يستجد من تحديات في عالم الصحافة للاستفادة من التجارب المختلفة، وضرورة مشاركة قصص النجاح وتبادل الممارسات الفضلى في مجال الإعلام الرقمي لضمان مقومات استمرارية وسائل الإعلام المستقلة ولتعزيز قيم الديمقراطيَّة والتعدُّديَّة".

ويعتبر البرنامج الدولي لتنمية الاتصال (IPDC) المنتدى المتعدد الأطراف الوحيد في منظومة الأمم المتحدة المصمم لحشد المجتمع الدولي بهدف مناقشة تعزيز تطوير وسائل الإعلام والبيئة الصحية لنمو وسائل الإعلام الحرة. وركز البرنامج الدولي لتنمية الاتصال مشاريعه، لأكثر من 40 عام، على الأولويات الأكثر إلحاحا في تطوير الاتصال والإعلام في جميع أنحاء العالم.

 

تت

 

أضف تعليقك