أكد المركز الوطني لحقوق الإنسان، أن مجموعة من المعتقلين في سجن الجويدة ينفذون إضرابا عن الطعام وذلك احتجاجا على عدم إحالتهم إلى القضاء رغم مرور أكثر من عام على سجنهم، وعلى المعاملة غير الإنسانية. وبحسب وسائل الإعلام العربية فإن المعتقلين هم من الإسلاميين، وأن عددهم 11 معتقلا، وقد تم اعتقالهم على خلفية مداهمات لقوات الأمن، لبعض التجمعات الإسلامية، تّدعي السلطات أنهم أعضاء في تنظيم "تكفيري" كان قد خطط لقتل أعضاء فرقة رقص أمريكية العام الماضي في أحد المهرجانات الثقافية.



وقال الناطق الإعلامي باسم المركز الوطني لحقوق الإنسان، محمد الحلو، إن المركز تلقى الخبر كما هو منشورا في وسائل الإعلام، وأنهم يتابعون الموضوع الآن، "نحن خاطبنا مركز الإصلاح حول هذا الموضوع، ولحد هذه اللحظة، لم يصلنا أي رد، ونحن بصدد التحقق من هذا الموضوع، وبمدى صحته".



وأضاف "لا نستطيع أن نصدر أي تقرير، طالما لم يصلنا أي رد من المركز"، وسيقوم المركز بإعداد زيارة للمراكز الإصلاح في المملكة، "سنقوم بزيارة لمراكز الإصلاح، وذلك ضمن زيارات دورية نقوم بها، وسنتحقق من هذا الموضوع، ومن مواضيع أخرى أيضا، تمس مراكز الإصلاح، لكن قبل الوقوف على الحقيقة أو البينة، لا بد لنا أن لا ندلي بشيء".



وقال أقارب معتقلين لوكالة رويترز، أن أبناءهم يعاملون معاملة قاسية، وغير إنسانية، وأن كل ذلك يأتي دون توجيه تهم محددة لهم، أو إحالتهم إلى القضاء، وكان عددهم 6 وزادوا ليصبحوا 11 معتقلا.



يشار إلى أن سجن الجويدة شهد العام الماضي سلسلة من الأحداث، كان أبرزها حادثة مقتل السجين عبد الله المشاقبة، والتي ألقت بظلالها على وسائل الإعلام الأردنية والعربية والعالمية، حيث سارعت بتناقل الأخبار عن التعذيب الذي تعرض له من قبل الشرطة الموكولة في التحقيق معه.