اتحاد المزارعين الأردنيين: موجة الحر تهدد الموسم الزراعي وتحذير من خسائر في الإنتاج

الرابط المختصر

حذّر الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين من تداعيات موجة الحر غير المسبوقة التي تشهدها المملكة منذ أيام، مؤكدًا أنها تهدد الموسم الزراعي الحالي بخسائر فادحة في الإنتاج النباتي والحيواني.

وقال مدير الاتحاد، المهندس محمود العوران، لراديو البلد، إن هذه الموجة، التي وصفها خبراء بأنها الأشد منذ 80 عامًا، ترافقها عواصف غبارية كثيفة، ما ضاعف الأضرار على القطاع الزراعي. وأوضح أن ارتفاع الحرارة والغبار أثّرا على محاصيل الخضروات الحساسة مثل الكوسا والخيار والبندورة، وأدّيا إلى تلف مبكر وانخفاض جودة المنتجات.

وأضاف العوران أن قطاع الثروة الحيوانية تأثر بدوره، إذ شهدت بعض مزارع الدواجن المفتوحة نفوقًا ملحوظًا، كما تراجعت إنتاجية الحليب لدى الأغنام نتيجة الإجهاد الحراري.

وأشار إلى أن حصر الأضرار بدقة سيتم بعد انحسار الموجة، متوقعًا استمرارها حتى نهاية الأسبوع، مع بقاء ذروة الحرارة خلال اليومين المقبلين.

وطالب العوران الجهات المعنية بخفض أسعار المياه والكهرباء للمزارعين مؤقتًا، وتجنب احتساب ساعات الري ضمن فترات الذروة، للتخفيف من الأعباء المالية في ظل الخسائر المتراكمة منذ ثلاثة أعوام بسبب انحباس الأمطار وعدم انتظام الموسم المطري.

ودعا المزارعين إلى زيادة ساعات الري في الصباح الباكر أو المساء، وتأمين الظل والتهوية لصغار المواشي، وتجنب ري القطيع خلال ساعات النهار الحارة، محذرًا في الوقت نفسه من مخاطر انتشار الأفاعي والحشرات السامة في المناطق الصحراوية.

كما نصح المواطنين بالاستفادة من وفرة بعض الخضروات وانخفاض أسعارها مؤقتًا، مثل البندورة والخيار، عبر تخزينها أو تجفيفها، لتجنب ارتفاع الأسعار لاحقًا.

وأكد العوران أهمية تعديل التشريعات لتعزيز الحصاد المائي وزيادة المساحات الخضراء، مشددًا على ضرورة إلزام المشاريع السكنية بإنشاء آبار لتجميع مياه الأمطار، بما يسهم في مواجهة آثار التغير المناخي وشح المياه.