ابو سياف: التيار السلفي في الاردن يرتب اوراقة

ابو سياف: التيار السلفي في الاردن يرتب اوراقة
الرابط المختصر

اكد السلفي محمد الشلبي المعروف بـ "ابي سياف " الذي افرج عنه بعفو خاص الشهر الماضي ان مجلسا للشورى يجري التاسيس له الغاية منه اعادة ترتيب اوراق السلفية "الاردنية" وتحديد الكتاب والسنة منهجا يقوم عليه المجلس الذي اكد انه يبتعد عن التحزب والغاية منها "مرضاة الله" واقامة شرع الله دمن ون وجود اجندة .

محمد الشلبي ابو سياف احد ابناء الحركة البارزين الذي ارتبط اسمه بقضايا وصفتها محكمة امن الدولة ب¯ "الارهاب" ابرزها استهداف 3 قواعد عسكرية في شرق المملكة عام2004 حيث كان يحاكم على قضية اخرى لمواجهات دامية وقعت في مدينته معان عام .2002

خلال السنوات الثمانية التي امضاها ابو سياف بين جدران السجن عرف عنه انتماؤه للتيار واليوم يقول ابو سياف عما يثار عن تاسيس مجلس شورى لهذا التيار" ان تأسيس مجلس لشورى التيار السلفي ليس المقصود منه التحزب انما للملمة الاوراق المبعثرة وأعادة الترتيب لهذه الجماعة الام وعدم اصدار قرارات فردية والتشاور والرجوع للكتاب والسنة في جميع الامور التي تستجد على الساحة وبالنسبة لمسمى السلفية الجهادية فهو يعتبر هذا مصطلح " اطلق علينا من قبل الاعلام والجهات الرسمية الامنية وغير الامنية ونحن جماعة سلفية الجهاد جزء من تبنياتها".

اما موضوع الاحزاب والترخيص فهو "امر مرفوض بالنسبة لنا وليس من منهجيتنا فنحن مسلمون نرفض التحزب والتقوقع ووضع انفسنا في القمقم وتطلعاتنا سقفها مرضاة الله واقامة شرع الله على الارض وازالة الظلم وكسر الاصنام ولا اجندة لنا دون ذلك".

وحول السلفية الذي سيصطبغ بها هذا المجلس قال " نحن لا نقر بهذه المسميات -السلفية الجهادية التكفيرية او المعتدلة - ونحن لا نكفر الناس الا من كفر الله ورسوله".

وبين ان التكفير "حكم شرعي" كغيره من الاحكام "من اظهر لنا الكفر اظهرنا له التكفير ولا يكون ذلك الا من خلال اهل العلم وضمن ضوابط الشرع المعتبرة اما تكفير عوام المسلمين فنحن نرفضه وليس من منهجنا ولا نكفر اصحاب المعاصي والاصل هنا الاسلام الا من ظهر منه ما يناقض الاسلام ولا يكون اطلاق احكام التكفير الا بعد اقامة الحجج وانتفاء الموانع وهذا معلوم من الدين.

وفصل ابو سياف "السلفية في الاردن" موضحا لا يوجد عندنا بالاردن سلفية تكفيرية وسلفية معتدلة الموجود على الساحة سلفية على منهج الكتاب والسنة وفهم سلف الامة التي ننتمي اليها ومدعي السلفية من المرجاة المعاصرة.

وعن تطلعات ورؤى المجلس قال "الرؤى والتطلعات المستقبلية لا يوجد ما هو جديد الا اننا نعمل الان على محاولة اخراج المساجين"

واشار ابو سياف الى زيارته مؤخرا للمرشد الروحي للتيار الشيخ ابو محمد المقدسي في سجنه وابلاغه حول النية لتاسيس مجلس شورى للتيار واعادة ترتيب الاوراق والعمل بحكمه, وضرورة كشف الشبهات التي وقعت على هذه الجماعة ,والعمل على فك الاسرى واخراجهم من السجون بطريقة قرع الابواب ضمن ضوابط الشرع والسياسة الشرعية التي باركها المقدسي خاصة مسالة العمل على اخراج الاسرى من السجون

وقال ابو سياف "ان المقدسي ابلغه رفض دخول اي من ابناء التيار الى السجون وهذا احد الاسباب المهمة في هذا الشان والتاكيد على ضرورة النظر في قاعدة المصالح والمفاسد والذي ايد الشيخ عبد الفتاح الطحاوي بدوره "اعادة ترتيب الاوراق والعمل بحكمة".

وحول اذا ما كان هذا المجلس بمثابة اداة للحوار مع الحكومة رد على ذلك ابو سياف " لنا مصالح منها اخراج الاسرى ولن يكون ذلك الا من خلال التحاور مع الفئة صاحبة القرار بهذا الشان, ونحن نعتبر فكاك الاسرى من اوجب الواجبات وليس من نافلة القول والعمل لافتا الى وجود بوادر جيدة ووعود مطمئنة من قبل الحكومة تصب في هذا الشان.

وعن وجود ارتباطات مع مجالس موازية في افغانستان او العراق او باكستان او مصر قال ابو سياف " علاقتنا مع المسلمين خارج الاردن هي علاقة قائمة على الولاء والبراء ولكل واقع حكمه فواقع الاردن يختلف كثيرا عن غيره من الدول الاخرى".

وفي رده عما اذا كانت امريكا واسرائيل ستكون اهدافا رئيسية للمجلس قال " عداؤنا لامريكا واسرائيل هو عداء عقدي ينطلق من تعاليم الاسلام".

وعن الحصول على موافقات مسبقة للعمل والدعوة " لا ننتظر موافقة وترخيص من احد متلمسين في ذلك هدي النبي "حذو القزة بالقزة "

اما بالنسبة لانتساب المعتقلين لجماعات اسلامية وصفت بالارهابية قال "هذا كلام عار عن الصحة ونحن ننبذ الارهاب في جميع اشكاله" ونفى ابو سياف تسلمه قيادة المجلس المنتظر موضحا " كما اسلفت ان هذه الجماعة ترفض التحزب والحزبية ولا تسلم القياد الا للكتاب والسنة وعلى فهم سلف الامة".