ابناء عجلون يناشدون الملك نقل الكلية العسكرية من برقش إلى داخل المحافظة

ابناء عجلون يناشدون  الملك نقل   الكلية العسكرية من برقش إلى داخل المحافظة
الرابط المختصر

ناشد عدد من ابناء عجلون والمناطق المجاورة بصوت الأشجار الحزينة أن يعفو الملك عن اعدام غابات برقش بعجلون أسوة بالبشر مناشدين كذلك بأن ينقل موقع المشروع من غابة برقش الغنّاء إلى مكان آخر داخل حدود المحافظة من المناطق غير ذات الغطاء النباتي الكثيف، فلا نحرم عجلون من المشروع ولا من الغابة.

جاء ذلك خلال البيان الصادر عن اجتماع لجنة الحملة الوطنية لحماية غابات برقش والتي عقدت إجتماعا كبيراً في مزرعة عضو اللجنة المهندس سمير القضاة في منطقة محمية عجلون الطبيعية حضره عدد من أبناء محافظة عجلون والوية لكورة والمزار الشمالي والنائب الدكتور أحمد مصطفى القضاة وجمع من المهندسين والأطباء واساتذة الجامعات وتربويون ومحامون ومزارعون وأدباء للمطالبة بالتوقف عن إقامة مشروع الكلية العسكرية في غابات برقش.

وطالب المجتمعون الحكومة ضرورة وقف العمل في منطقة المشروع والعمل على اختيار منطقة اخرى من مناطق محافظة عجلون التي لا توجد فيها غابات لاقامة مشروع الكلية عليها.

وقد تبنى الحضور بيان حول إنشاء الكلية العسكرية في غابات بِرْقش تلاه عليهم عضو اللجنة المهندس سمير القضاة وجاء في البيان إن عزائنا الوحيد في الأردن عامة وفي عجلون خاصة هو غابات السنديان التي تحيل فصولنا كلها إلى ربيع لا يتوقف. وإذا كانت مصر هبة النيل ، فإن عجلون هبة السنديان.

و ثمن البيان عالياً كل توجه لإقامة أية مشاريع تنموية تخدم أبناء هذا الجبل الجميل والمناطق المجاورة. وتنسجم رؤيتنا هذه مع مشروع الكلية العسكرية العتيد الذي نحن معه قلباً وقالباً في حين تساءل البيان لماذا هذا الإصرار العجيب على ولادة هذه الكلية فوق جثث الأشجار .

وتسائل البيان كذلك أليسَ في قطع الأشجار مخالفة فاضحة للقانون؟!ومن هو الأردني النشمي الذي له قلب يطاوع يديه في إعدام هذه الأشجار الوادعة وإن من حق أهلنا في محافظة عجلون أن تقام بين ظهرانيهم مشاريع تحرّك عجلة الاقتصاد المحلي ونرجو من الله أن تكون الكلية العسكرية المنشودة نموذجاً لهذا التوجه .

واعرب الموقعون عل البيان عن املهم في أن يتفهم أهلنا أهمية الموضوع البيئي على المناخ الجميل لمنطقة عجلون والأردن في عام الغابات العالمي لكي تبقى محافظة عجلون الأثيرة محجّاً للسياحة والمصطافين.ولن تخسر عجلون شيئاً مادام المشروع باقياً على أراضيها ، خصوصاً وأننا لن نسمح بنقل المشروع من عجلون مهما كلّف الثمن ، فقد أصبح حقاً مكتسباً لنا.

نص البيان

بيان حول إنشاء الكلية العسكرية في غابات بِرْقش

قال تعالى " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين" صدق الله العظيم

ونحن نودع فصل الربيع السريع ، الذي يمرّ على عجلةٍ من أمره ودون أن يعطينا الوقت الكافي للاستمتاع به ، فإن عزائنا الوحيد في الأردن عامة وفي عجلون خاصة هو غابات السنديان التي تحيل فصولنا كلها إلى ربيع لا يتوقف. وإذا كانت مصر هبة النيل ، فإن عجلون هبة السنديان.

إننا نثمن عالياً كل توجه لإقامة أية مشاريع تنموية تخدم أبناء هذا الجبل الجميل والمناطق المجاورة. وتنسجم رؤيتنا هذه مع مشروع الكلية العسكرية العتيد الذي نحن معه قلباً وقالباً ولكن :

لماذا هذا الإصرار العجيب على ولادة هذه الكلية فوق جثث الأشجار ، وليت شعري حين قال المعري:

إنّ حزناً في ساعةِ الموتِ أضعافُ سرورٍ في ساعةِ الميلادِ

ونتسائل هنا :أليسَ في قطع الأشجار مخالفة فاضحة للقانون؟!ومن هو الأردني النشمي الذي له قلب يطاوع يديه في إعدام هذه الأشجار الوادعة التي لا تفتأ رافعة أغصانها نحو السماء في صلاةِ استسقاء متواصلة طوال أيام السنة. أهذا جزاء سنمار ؟! تدعو لنا الله بالغيث ، فنحكم عليها بالفناء!

لقد وعد الملك الأردنيين بعفو عام عن المحكومين في يوم الاستقلال المجيد، ونحن هنا نناشده بصوت الأشجار الحزينة أن يعفو عنها أسوة بالبشر. وما ذلك على مكارمه ببعيد.

إن من حق أهلنا في محافظة عجلون أن تقام بين ظهرانيهم مشاريع تحرّك عجلة الاقتصاد المحلي، ونرجو من الله أن تكون الكلية العسكرية المنشودة نموذجاً لهذا التوجه . وعليه :

فإننا نرفع إلى المقام السامي رجاء بأن ينقل موقع المشروع من غابة برقش الغنّاء إلى مكان آخر داخل حدود المحافظة من المناطق غير ذات الغطاء النباتي الكثيف، فلا نحرم عجلون من المشروع ولا من الغابة.

كلنا أمل في أن يتفهم أهلنا أهمية الموضوع البيئي على المناخ الجميل لمنطقتنا والأردن في عام الغابات العالمي ، ولكي تبقى محافظتنا الأثيرة محجّاً للسياحة والمصطافين.ولن تخسر عجلون شيئاً مادام المشروع باقياً على أراضيها ، خصوصاً وأننا لن نسمح بنقل المشروع من عجلون مهما كلّف الثمن ، فقد أصبح حقاً مكتسباً لنا.

يا برقش الجميلة :

الأردن يدعو لك بطول العمر ، وملك الأردن كذلك يدعو لك بطول العمر. ونحن ندعو لأردننا ومليكه بالخير والرفعة والرخاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

21/أيار/2011

أضف تعليقك