اطلق اليوم الثلاثاء المجلس الوطني لمكافحة المخدرات استراتيجيته الوطنية التي ينبثق عنها  ثلاث إستراتيجيات فرعية تركز في مضمونها على الحد من العرض والطلب على المواد المخدرة والتقليل من الأضرار المترتبة على تداولها.

وتشمل إستراتيجية الحد من عرض المواد المخدرة الهادفة إلى الحد من إنتاج وترويج وتهريب المخدرات والسيطرة على سبل استخدام العقاقير الطبية.

إستراتيجية الحد من الطلب على المواد المخدرة الهادفة إلى الحد من استخدامها وتداولها والاتجار بها وإستراتيجية تقليل الأضرار والمخاطر المترتبة على استخدام الأفراد والجماعات للمواد المخدرة.

وكشفت الاستراتيجية  ازدياد في عدد القضايا المضبوطة مما يدل على وجود محاولات من قبل المهربين إلى إدخال كميات من المواد المخدرة إلى أو عبر الأردن.

وتنشر "عمان نت" اهم ما جاء في بنود الاستراتيجية التي اطلقت في حفل اقيم في نقابة المقاولين والانشاءات بحضور وزير الداخلية نايف سعود القاضي مندويا عن رئيس الوزارء .

ويلاحظ تنامي الظاهرة  مقارنة مع الاعوام الخمس السابقة ,ففي العام الماضي تم ضبط  7522قضية اما عام 2007 فتم ضبط 2197 , وفي عام 2006 تم 1993 قضية ,وفي عام 2005 تم ضبط 2041 قضية وفي عام 2004 تم ضبط 1691 قضية .

كما وتبين الاستراتيجية ارتفاع نشاط المهربين خلال الخمس سنوات الماضية من خلال عرض الاحصائيات الرسمية لاعداد المضبوطينوتصنيفهم متعاطي وتاجر من الجنسية الاردنية وغير الاردنية وهذا يشير الى  وجود ازدياد في عدد الأشخاص المضبوطين وهذا مؤشر إلى وجود محاولات من قبل المهربين إلى توريط اكبر عدد ممكن من الأشخاص في القضايا الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في أعداد الأشخاص المضبوطين في هذه القضايا. اما الاناث المضبوطات فيلاحظ ازدياد عدد الإناث المضبوطات  وهذا مؤشر إلى ان هذه الآفة امتدت إلى العنصر النسائي ولم تعد حكراً على الرجال.

الطلبة المضبوطين في الجامعات والكليات:

.

5) العلاج والوفيات:

نلاحظ أن هنالك تزايد في إقبال المتعاطين على مركز علاج الإدمان التابع لإدارة مكافحة المخدرات والمركز الوطني لتأهيل المدمنين لغايات العلاج،  وهناك ثبات تقريبي في عدد الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعة زائدة .

في المركز الوطني لتأهيل المدمنين خضع للعلاج عام 2007 (5) إناث وفي عام 2008 (8) إناث.

وتشير البيانات السابقة إلى وجود المشكلات الإستراتيجية التالية:

- المشكلة الإستراتيجية الأولى: انتشار تعاطي الحشيش بين الشباب من فئة (17- 39) عاما.

- المشكلة الإستراتيجية الثانية: الإدمان على ادوية المؤثرات العقلية والمهدئات التي تصرف بوصفات طبية مثل ادوية المؤثرات العقلية والمهدئات ( الفاليوم ، الكيمادرين ، البرازين ، الريفوتريل ،...)

- المشكلة الإستراتيجية الثالثة : ضعف فعالية برامج العلاج وإعادة تأهيل المدمنين0

- المشكلة الإستراتيجية الرابعة : الزيادة في عدد قضايا الاتجار بالمخدرات وفي كميات المخدرات المضبوطة.

الأهداف الإستراتيجية:

بعد استعراض المشكلات الإستراتيجية لابد من وضع الأهداف الإستراتيجية التالية:

الحد من  انتشار المخدرات والتعامل بها تهريباً وترويجا وتعاطيا ً .

التوعية المستمرة لكافة قطاعات المجتمع الأردني والتعريف بأخطار المخدرات  والمؤثرات العقلية وآثارها السلبية والأمراض الناتجة عنها .

علاج وتأهيل المدمنين والمتضررين وتصويب أوضاعهم الصحية والنفسية والاجتماعية وتقديم السبل الكفيلة لإعادة دمجهم بالمجتمع.

محاور الإستراتيجية

ويتم تنفيذ الإستراتيجية عبر المحاور التالية :

أولاً :محور المكافحة :

ويتكون من السياسات والبرامج والإجراءات الهادفة إلى الحد من المخدرات تعاطياً وتجارةً وتهريباً والمتمثلة بضبط الحدود والمطارات والموانئ ومراقبة استيراد وتصدير وتداول وصرف العقاقير والأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية ومستحضراتها وذلك من خلال :

زيادة التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة المخدرات والدخول في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتعلقة بذلك .

رفع الكفايات المهنية للعاملين في المؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات لتحسين نوعية الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال المخدرات ومخاطرها ( إدارة مكافحة المخدرات،الجمارك الاردنيه ، المؤسسة العامة للغذاء والدواء ،وزارة الصحة ،الأجهزة الأمنية والإستخبارية ، الجهات المساندة )

تأمين التكنولوجيا و المعدات اللازمة للمكافحة.

ثانياً : محور الوقاية :

ويتكون من السياسات والبرامج والإجراءات الهادفة إلى الحد من الطلب على المخدرات ،وذلك عن طريق تعزيز الوعي والثقافة المجتمعية حول آفة المخدرات سواء ما كان منها موجهاً إلى المجتمع ككل أو إلى منطقة جغرافية محددة أو مجموعة سكانية أو فئة عمرية أو مهنية معينه ، وبناء الحصانة الفردية والمجتمعية الذاتية من خلال:

تعزيز القيم والمثل العربية والإسلامية التي تدعو إلى  وقاية و حماية المجتمع من الممارسات الضارة.

تفعيل دور كل من الأسرة ودور العبادة  والمؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية والهيئات المدنية في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها المدمرة  .

إكساب الشباب المهارات الشخصية والاجتماعية لوقايتهم وحمايتهم من التعرض لاخطار المخدرات والمؤثرات العقلية.

تفعيل الدور التوعوي للمؤسسات الرسمية والخاصة لرفع مستوى وعي العاملين في المؤسسات الطبية والعلمية والأكاديمية.

ثالثاً : محور العلاج:

ويتكون من السياسات والبرامج والإجراءات الكفيلة بعلاج المدمنين والمتضررين جسدياً ونفسياً واجتماعياً وإعادة تأهيلهم و إدماجهم بالمجتمع ، وذلك من خلال :

التطوير المستمر لبرامج العلاج للمدمنين .

بناء وتطوير البرامج اللازمة لإعادة تأهيل المدمنين والرعاية اللاحقة لهم لدمجهم في المجتمع .

بناء وتطوير البرامج اللازمة لرعاية أهالي المدمنين والمتضررين وتوجيههم وحمايتهم .

الأولويات (الشباب)

آلية العمل:

 التركيز في برامج التوعية على  التحذير من خطر تعاطي مادة الحشيش .

التركيز في التوعية على الفئة العمرية بين (18-35) في المواقع التالية :

(الجامعات، مراكز الشباب، النوادي الرياضية، مراكز الإصلاح والتأهيل، المناطق الصناعية            (المصانع، التجمعات الحرفية)، المؤسسات الحكومية والخاصة ، دائرة الجمارك الاردنيه ، كوادر وزارة التربية والتعليم ومديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وزارة الصحة (الكوادر)، الإعلام، المقاهي والمولات، الحلاقين، مقاهي الانترنت، المخيمات).

إعداد برامج فعالة لتطوير الثقافة الايجابية لدى الشباب وتعزيز رفضهم للتعامل مع الحشيش والمواد المخدرة الأخرى.

التركيز إعلامياً على مضار تعاطي الحشيش وتحديداً على فئة الشباب .

آلية العمل :

- توسيع دور الإدعاء العام في المساءلة القانونية لمسيئي استخدام الأدوية المهدئة والنفسية.

- التنسيق مع مؤسسة الغذاء والدواء على آلية سريعة لمتابعة استخدام الأدوية المهدئة والنفسية وإصدار التعليمات الخاصة بتعديل جداول المخدرات والمؤثرات العقلية بناء على آثارها السلبية على المجتمع .

آلية العمل:

- تفعيل وتطوير برامج علاج المدمنين .

- إعداد برامج إعادة التأهيل للمدمنين والرعاية اللاحقة.

- إعداد برامج  رعاية في مراكز الإصلاح والتأهيل لمتعاطي المخدرات .

- التوثيق والاحتفاظ بسجل وطني للمتعاطين ويبين أسباب التعاطي وأسباب الانتكاسة وتكرار التعاطي  وحالات الشفاء.

البرامج التنفيذية

برنامج تدريب معلمي المدارس والمرشدين التربويين وتأهيلهم لتوعية الطلبة داخل مدارسهم :

برنامج شامل يهدف لرفع الكفايات الفنية للمعلمين والمرشدين التربويين في المدارس وتزويدهم بأساليب التوعية والتثقيف في مجال الوقاية من أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية.

.

.

آلية عمل البرنامج :

تنظيم دورات تدريبية تقوم بها وزارة التربية والتعليم من خلال مديريات التربية والتعليم ومديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين وإدارة مكافحة المخدرات .

التنسيق مع المرشدين التربويين داخل المدرسة من خلال مديرياتهم للإشراف على البرامج التي يتم تنفيذها.

إعداد الخطط والبرامج الخاصة بالتوعية والتثقيف داخل المدرسة.

يقوم المجلس الوطني لمكافحة المخدرات ممثلاً بإدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع المؤسسات المعنية بمتابعة تنفيذ البرنامج .

برنامج تدريب طلبة الجامعات:

التنسيق مع عمادات شؤون الطلبة في الجامعات الحكومية والخاصة من اجل إعداد وتنفيذ برنامج شامل يشمل تدريب طلبة الجامعات بهدف إعداد مدربين ومحاضرين وتأهيلهم لقيادة برامج التوعية المباشرة وإعطاء محاضرات وتصميم حملات توعوية داخل جامعاتهم.

آلية عمل البرنامج :

تنظيم دورات تدريبية لطلبة الجامعات تقوم بها إدارة مكافحة المخدرات ومنظمات المجتمع المدني .

التنسيق مع عمادات شؤون الطلبة وأقسام علم الاجتماع في كل جامعة لتسمية مشرف على عمل الفريق الذي تم تدريبه .

تشكيل فريق من المتدربين للبدء في برامج مباشرة للتوعية والتثقيف داخل الجامعة.

عقد اجتماع سنوي لعمداء شؤون الطلبة في الجامعات لتقييم البرنامج.

برنامج توعية الأسرة الأردنية :

برنامج موجه للأسرة لتثقيف الآباء والأمهات وأفراد الأسرة بمخاطر المخدرات وكيفية اكتشاف تعاطي المخدرات لدى أبنائهم وكيفية التعامل مع هذه الحالات والتعاون مع الأجهزة المعنية من اجل حماية أبنائهم منها والعمل على تثبيت ركائز الأسرة القويمة.

آلية عمل البرنامج:

إعداد فواصل إعلانية عبر التلفزيون لمدة نصف دقيقة كل فاصل يركز على رسالة محددة.

إعداد برنامج إذاعي يبث على مختلف محطات الإذاعة لمدة (5) دقائق، يناقش في كل حلقة قضية تتعلق بمشاكل الأسرة وعلاقتها بالمخدرات وعرض الحل المناسب لها.

توزيع النشرات والبوسترات في كافة هيئات القطاع الحكومي والخاص والأماكن العامة .

تنظيم محاضرات للمجتمع المحلي لترسيخ القيم التي تحتاجها الأسر لتمكينها من حماية أفرادها من المخدرات.

برنامج المعالجة الطبية والرعاية اللاحقة وإعادة تأهيل ومساندة المدمنين :

يجب أن تتم معالجه المدمن في العيادات والمراكز المتخصصة،كما يشمل البرنامج متابعة المدمن خلال فترة العلاج وبعد إنتهائها ،كما يسعى لدمج المدمنين في المجتمع من خلال نشاطات مجتمعية ومهارات شخصية وحرفية يتم تزويد المدمن بها ومحاولة إيجاد عمل مناسب له أو حرفة تملأ وقته.

آليات التنفيذ :

توجيه المدمن للعلاج في مراكز علاج الإدمان التابعة لمديرية الأمن العام و وزارة الصحة .

متابعة علاج المدمن وأساليب العلاج التي يجري إخضاعه لها طبياً ونفسياً واجتماعياً  وبرامج المهارات الحياتية المقدمة له.

متابعة المدمن بعد خروجه وتأمين دورات تدريبية له بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة و مؤسسة التدريب المهني والجمعيات التطوعية لدمجه بالمجتمع وترسيخ الثقافة الرافضة للمخدرات.

تنظيم  سجلات المتابعة لضمان عدم انتكاسة المدمن .

في حال إنتكاسة المدمن يتم دراسة اسباب الإنتكاسة وتوثيقها والعمل على عدم حدوثها مستقبلا وكذلك إعادته إلى مراكز معالجة الإدمان.

إنشاء سجل وطني للمدمنين يشمل قاعدة بيانات عامة .

برنامج طلبة الجامعات الدارسين في الخارج:

برنامج يعني بتثقيف الطلبة الأردنين المقبولين في الجامعات الاجنبيه ويسعى هذا البرنامج لزيادة الوعي لديهم بالمشكلات التي قد تواجههم وتحديدا ً المخدرات .

آلية التنفيذ :

التنسيق مع وزارة التعليم العالي للاجتماع مع الطلبة الدارسين في الخارج في أماكن وأوقات محددة.

التنسيق مع إدارة المكافحة أو مع منظمات المجتمع المدني لإعطائهم محاضرات  حول المخدرات وأضرارها وسبل الوقاية منها .

 توجيه رسائل خاصة بواسطة الانترنت في المناسبات للتوعية من أخطار المخدرات .