ائتلاف الوسط ..خطوة نحو التنمية أم كسر الهيمنة؟

ائتلاف الوسط ..خطوة نحو التنمية أم كسر الهيمنة؟
الرابط المختصر

في خطوة لإيجاد توازن بين القوى السياسية الحزبية على الساحة، يعتزم 14 حزبا وسطيا تشكيل ائتلاف في مسعى جديد لتوحيد التيار الوسطي، وحسب أحزاب الوسط فأن الهدف من هذا الائتلاف

هو " الوصول إلى ائتلاف حزبي وسطي ينتقل في مرحلة متقدمة إلى الاندماج والوحدة لتمثيل التيار الوسطي".
الساحة الأردنية تزخر بالعديد من الأحزاب الضعيفة التي تلجأ في بعض الأحيان للتحالفات لا بناءا على أفكارها إنما على قربها أو بعدها من الحكومة، واكبر مثال تنسيقة أحزاب المعارضة ذات الـ15 حزبا، ولعل وجود ائتلاف أحزاب وطنية أو ما يطلق عليها "موالاة" هو خطوة لإيجاد توازن قوى في الساحة، ويعلق أمين حزب الرسالة- احد أحزاب الوسط- حازم قشوع " لم لا يكون هناك توازن بين القوى الحزبية على الساحة؟ في الوقت الذي يوجد في الأردن تيار يساري وأخر يميني ايدولوجي، من هنا جاء الاعتقاد بوجود تيار وطني خصوصا ان المنهج الوسطي هي السمة الغالية على معظم الشعب الأردني، وهذا التيار الذي له مؤيدون كثر لم يستطيع تاريخيا تأطير برامجه بشكل تنظيمي".


و وجود حزب وطني كبير على الساحة الأردنية مطلب حكومي سابق لسد الفراغ السياسي في الحياة الحزبية التي ينفرد بها تيارات حزبية كبيرة، ففي مقابلة سابقة مع عمان نت علق رئيس الوزراء السابق عدنان بدران قائلا " نحن في الأردن بحاجة لتكوين حزب الدولة لان هناك فراغ سياسي في الأردن على الساحة الحزبية التي يبرز فيها حزب واحد منظم هو حزب جبهة العمل الإسلامي، لذلك لابد من تنمية التعددية السياسية".
بينما يرى المحلل السياسي سميح المعايطة ان الحكومة غير مهتمة بوجود إئتلافات حزبية من عدمه، ويزيد " الحكومة غير مهتمة بهذه الائتلافات التي هي مبادرات فردية من بعض الأحزاب، و تجارب طرحت سابقا كان مصيرها الفشل بسبب عدم فاعليتها، كما يغلب عليها الطابع الشخصي، لذا فهذه التجربة الجديدة لا تدخل في باب التحريض الحكومي، وإنما محاولات فردية من أحزاب مستنسخة في برامجها وأفكارها مع اختلاف اسم الأمين العام، ولعل الذي يجري هو محاولة من هذه الأحزاب لإثبات الوجود وليس الهدف التنمية".


و ينفي أمين عام حزب الرسالة حازم قشوع ان يكون هذا الائتلاف بمباركة حكومية ويقول " الحكومات تذهب وتأتي وهذا جهد وطني مبذول من قبل أشخاص لا علاقة للحكومة بهم والدليل ان لا احد من الأمناء العامين لأحزاب الوسط مشاركك بالحكومة، وحسب القاعدة الديمقراطية إذا لم تشارك الأحزاب بالحكومات فهي معارضة ".


ويرى قشوع ان الهدف الرئيسي من هذا الائتلاف هو استجابة لما صرح به الملك عبد الله الثاني في لقاء تلفزيوني قبل نحو أسبوعين بوجوب تاطير التيار الوطني والعمل ان يكون جسما نابضا يكون مؤثرا في المجتمع وأن ن لا تخضع لأي توجيه أو ارتباط أو تمويل من خارج حدود الوطن، وفي هذا الإطار كان لقاء الأحزاب الـ 14 لتشكل جسما نابضا على أساس ترتيب قواسم مشتركة لها".

تنسيقة المعارضة التي تضم 15 حزبا كانت حذره في إجابتها حول الهدف من وجود ائتلاف وطني منافس لها، وعلق الناطق باسم أحزاب المعارضة محمد العوران ضاحكا " أسأل وزير التنمية السياسية" ويضيف " المهم هو مصلحة الأردن والتعددية السياسية ووصولها الى نهج متطور و وصولها الى مجلس النواب، أما المنافسة هي حرية لكل حزب ومواطن ومن هذا المنطلق نحن مع توحد الأحزاب لأنها ستؤثر ايجابيا على الساحة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

وفي مقابلة سابقة مع قناة العربية انتقد الملك أداء الأحزاب الأردنية وقال "وهذه الأحزاب ما تزال موجودة وهي لم تغير لا أجنداتها ولا ارتباطاتها بالخارج.أما الأحزاب الأردنية الجديدة فهي أحزاب لا يعرف المواطن منها إلا أسماء الأشخاص المسيطرين عليها، وبالتالي فهي مجرد أسماء لبعض الأشخاص أو مجرد شعارات بلا مضمون لذلك يتردد المواطن في الانضمام للأحزاب القديمة أو الجديدة على حد سواء وأنا اسأل هنا، لماذا لا تتجمع هذه الأحزاب الأردنية الصغيرة وتشكل حزبا كبيرا يضم الأغلبية التي تقف في الوسط بين اليسار واليمين.وأنا واثق ان وجود مثل هذا الأحزاب سيكون له قاعدة شعبية واسعة".

أضف تعليقك