أكد ائتلاف الكرامة – تحت التأسيس – رفضه لأي رفع مرتقب لأسعار المحروقات، وأشار الائتلاف إلى أن الحكومة تتعاطى مع المعارضة بعد أحداث دوار الداخلية بمنطق المنتصر. فبعد عودة القبضة الأمنية إلى الجامعات والتراجع عن إقرار نظام أطباء وزارة الصحة، ها هي الحكومة تلمح إلى احتمال رفع أسعار المحروقات بنسبة 7% خلال الأسبوع الأول من شهر أيار القادم.

ونوه الائتلاف في بيان صادر عنه الاربعاء إلى أن الحكومة تخطىء كثيراً إذا اعتقدت أن هدوء الشارع سيتيح لها فرصة لفرملة عجلة الإصلاح السياسي والعودة لتنفيذ برنامجها الإقتصادي المنسجم تماماً مع إملاءات صندوق النقد الدولي.

وأكد بأن حجم الفساد والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المواطن والتضييق على الحريات هي أرضية خصبة لعودة التحركات الشعبية التي أسقطت حكومة الرفاعي والقادرة على إسقاط أي حكومة تحاول أن تعبث بمطالب الشعب وقوت يومه.

وحذر الائتلاف الحكومة من أن خطوة كهذه لن نقف مكتوفي الأيدي تجاهها، وفي حال ثبت جدية المحاولات الحكومية لرفع أسعار المحروقات، فإننا في ائتلاف الكرامة سنقوم بدعوة كافة القوى الطلابية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني للبدء في سلسلة تحركات تصعيدية لمواجهة إملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، وكافة الإجراءات الحكومية الهادفة لإعادة البلاد إلى المربع الأول.

على صعيد متصل، ينوي الائتلاف إقامة اعتصام في منتصف الأسبوع القادم احتجاجاً على الصمت الحكومي تجاه مطالب أطباء وزارة الصحة، حيث دخل الأطباء أسبوعهم الثالث من الإضراب ومازالت الحكومة تتلاعب بمعاناتهم ومعاناة مئات الآلاف من المرضى، فيما يقوم وزير الصحة بزيارة موسكو تاركاً قضية ضخمة كهذه دون أي ردة فعل سوى عدم الاكتراث واللامبالاة.