إنها القنبلة الذرية الفلسطينية
كشفت معركة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام ماكينة الإبادة الجماعية والشعارات العنصرية القائلة بضرب شعبنا بالنووي للخلاص منة والى الأبد عن مدى عظمة هذا الشعب وقدرته على استحضار المعجزات رغم فقر الإمكانيات مقارنة مع ما تملكه الدولة الصهيونية التي صبت نصف مخزونها من أسباب الموت على رؤوس أبناء جلدتنا من المدنيين وبالتحديد الأطفال الذين عاشوا جحيما سيبقى ملازما لهم وسيحفر عميقا في قلوبهم وعقولهم التي لن تنسى ولن تغفر لكل من شارك في اتخاذ القرار ومن غض الطرف وماطل وأغلق في وجوههم أسباب الحياة لحدود يفترض أن تكون عربية.
إذا كنا معنيين بوضع النقاط على الحروف أو الحروف على النقاط، لا بد لنا كفلسطينيين أن نجاهر ونصرخ في وجهة العالم ومؤسساته ونحمل الجميع مسئولية ذبح أطفالنا والإجهاز على جرحانا المدنيين، ويحق لنا أن لا نستثني أحدا سوى الشعوب الحرة والرئيس الفنزويلي تشافيز الذي أكد مقولة... رًب أخ لك لم تلده أمك، والمسئولية التي ستحملها القتلة الإسرائيليون والعرب الناطقين بالغيرية لن تقتصر على الجرائم التي ارتكبت بحقنا فقط وإنما التداعيات المستقبلية لهذه الحرب العقائدية المجنونة التي تعاملت معنا بدونية تجاوزت في تجلياتها الفكر الهتلري وتفوقت على هولاكو وهمجية الأمم البائدة.
هناك إجماع من كافة الذين تابعوا مجريات حرب الإبادة على قطاع غزة أن دولة الاحتلال استهدفت البشر والشجر والحجر وكل شيء حي، ويتحدث العارفون عن التداعيات النفسية البعيدة المدى وخاصة على الأطفال الذين عايشوا ما أحدثه الأجرام الإسرائيلي من قتل الأب أمام ابنة وإلام أمام ابنتها، وتؤكد الشهادات أن الإسرائيليين جمعوا العشرات من الفلسطينيين في مباني وقصفوها لتنهار على رؤوس من فيها وتقضي عليهم، هذه الجرائم لم تأتي من فراغ أو كسلوك فردي.











































