إغلاق العيادات.. مواطنون يشكون ووزارة الصحة تبرر

الرابط المختصر

 

سبب إغلاق العيادات حالة فزع وقلق وتخبط من قبل المواطنين، خصوصاً أن الإغلاق منذ بداية الأزمة إلى اليوم، وفي ذات الوقت يضر الإغلاق بالمرضى ويؤخر مواعيدهم التي تكون ضرورية أحياناً لكي لا يتطور المرض أو العلة مع الشخص المريض.

وزارة الصحة تبرر الإغلاق وتعد بأن يعاد فتح العيادات، وأن العيادات تسبب اكتظاظا من قبل المواطنين الأمر الذي يساهم في نقل العدوى. 

 

تجربة رولا بني فواز كانت في مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون بداية الأزمة، وبدأت عندما كان يفترض أن تراجع في موعد في عيادة الجلدية، ولأن أعداد الإصابات وقتها بدأت في الارتفاع خرج قرار حكومي رسمي بأنه لن يكون هناك مراجعات إلا للأمور الطارئة والضرورية. 

"الضرر إلي صابني إنه خلال هي السنة كان المفروض أكون خلصت مرحلة العلاج كاملة لو ما وقفوا المواعيد بدل ما أرجع أبلش من جديد وقت يرجعوا يفتحوا العيادات" تقول بني فواز. 

وفي نهاية سنة 2020 تعرضت بني فواز لحادث سقوط عن الدرج وبعد الصور والتحاليل كشف الحادث عن مشاكل بالدم. 

لكن مُستشفى الإيمان لا يوجد فيه مختص في الموضوع بحسب بني فواز، مما اضطرها أن تراجع المدينة الطبية عندما تتحسن حالتها. 

وتكمل "لكن بالوقت الي أنا كنت قادرة فيه أروح سكروا العيادات ولغاية الآن انا بعاني من مشاكل بالدم ومابعرف سببها ولا قدرت أراجع العيادات بسبب إغلاقها".

 

تروي سندس جوارنة تجربة والدتها والتي تعرضت لجلطة دماغية خفيفة وأثرت عليها صحيا في شهر ٩، وأن التأثير كان كبيراً بسبب أن والدتها أجرت عملية قسطرة قلب قبل سنتين. 

وتكمل "وتقريبا ما لازم تقطع الدوا كانوا اربع انواع اخر مرة راحت بشهر 10 حكوا الجلطة لسا موجودة ولازم تضل ع الأدوية وترجع ب شهر 3، يوم الثلاثاء الماضي المفروض كان موعدها وحكو العيادات سكرت وما فيه مراجعين". 

وتضيف إلى أنه كان من المفترض ان يصرف الدواء لوالدتها، إلا أنهم اضطروا لشرائه على نفقتهم الشخصية، وكان ذا ثمن مرتفع ليس بسيطاً. 

 

وتوضح جوارنة ان عدد من الأعراض عادت لتظهر على والدتها من آثار الجلطة، كما أن الصداع لم يفارقها في ليل أو نهار، وتعاني من منطقة الدماغ وتتعرض للتعب. 

وتؤكد على أهمية أن يراها الطبيب ليرى أين وصلت حالتها، "للاسف حاول ابوي انه يروحو بس حكو ما بستقبلو اي شخص" تقول جوارنة.

 

ويقول مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور مبروك السريحين أن هذه ليست أول مرة يحصل حظر أو تأجيل للعمليات والدخولات المبرمجة. 

ويضيف أن أهم شيء هو العمليات المبرمجة والتعامل معها بحسب سريحين سيكون باعطاء الأولوية في المواعيد والعمليات لمن يملك الأسبقية في التسجيل.

 

ويكمل "ويتم التدرج في المواعيد زمنيا وحسب الأسبقية في التسجيل وأخذ المواعيد قبل الاغلاق". 

الحالات الطارئة لم توقف كما يقول سريحين، مضيفاً أن الفئة التي تم تأجيلها هي فئة العمليات المبرمجة، فالحالات الطارئة يتم تقديم الخدمة لها على وجه السرعة. 

 

وفيما يتعلق بصور الرنين، أكد سريحين على أنها مستمرة ولم تتوقف أو تخضع لشروط التأجيل أو الإغلاق التي انطبقت على العمليات والمواعيد المبرمجة، فمن يملك صور الرنين مستمرة لكن بدون أن يراها الطبيب، فيتم إعطاء مواعيد متأخرة بسبب وجود جهاز واحد فقط.

 

وعن مدة الإغلاق للعيادات، يقول السريحين اننا نتعامل مع الموضوع أولا بأول ويصعب التنبؤ به.

كيف نقبل أن يتواجد 1000 – 1800 مواطن لمدة 3 - 4 ساعات في صالة من أجل العيادات؟ يتساءل سريحين، مضيفاً أنها تؤثر وان أسباب الاغلاق مبررة جدا كما يراها كون الاغلاق والتأجيل ليس مقتصرا على الأردن بل على كل العالم وليس اجتهاد شخصي.

 

ويرى أن العيادات واستمرارها تؤثر على الوضع الوبائي، وحول إمكانية أن يصبح هناك زيادة في المواعيد اليومية للمواطنين لتقليل الوقت يقول إن هذا صعب بسبب عدم وجود كفاية من الأطباء بسبب الوضع الحالي. 

 

وبحسب الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة عمار السويطي فقد أصبح هناك جدولة للمواعيد التي فاتت المواطنين، وأن الأولوية تكون للعمليات الطارئة، وحول الصور يقول إنها مرتبطة بالعمليات فمن تكون له عملية يطلب منه صورة رنين أو طبقية أو غير ذلك.

 

وأكد أن الجدولة تنسحب على كل المستشفيات والمواعيد كونها سلسلة مترابطة مع بعضها البعض، وأن المراجعات عندما تعود ستعود حسب الأهمية وإذا اضطر المريض أن يراجع المستشفى فيراجع الطوارئ.

 

وحول الاحصائيات، أوضح ان الوزارة لا تملك أرقام دقيقة واحصائيات بسبب أن كل يوم أو أسبوع يصبح هناك تغيير وتعديل في الأرقام عن الأسبوع الذي قبله.