إعلامي فلسطيني يوجه رسالة الى الملك عبد الله الثاني..ماذا قال؟

الرابط المختصر

وجه الإعلامي الفلسطيني وليد بطراوي رسالة إلى الملك عبد الله الثاني، ناشده فيها التخفيف عن كاهل المواطنين الفلسطينيين وتخفيض كلفة تجديد الجوازات الأردنية المؤقتة.

وقال البطراوي في رسالته "قمت بتجديد جواز سفري وسفر ابنتي الأردني، وكان علي أن أدفع 200 دينار مقابل كل جواز، إضافة إلى 25 دينارا عن كل جواز للاستفادة من خدمة VIP وإصدار الجوازات في اليوم التالي بدلا من الانتظار 10 أيام، وهذا مبلغ باهظ جداً".

ويعتبر بطراوي من أبرز الإعلاميين الفلسطينيين، ويعمل حاليا مدربا ومستشاراً في مجال الإعلام والاتصال وقد تنقل في مؤسسات اعلامية دولية مختلفة منها هيئة الإذاعة البريطانية وقناة الجزيرة الإنجليزية. كما انه حاصل على درجة الماجستير في الاتصال الجماهيري من جامعة ليستير في بريطانيا وحائز على جائزة "ناتالي" للصحافة العالمية لعام 2003 التي يقدمها الاتحاد الأوروبي عبر الاتحاد الدولي للصحافيين سنوياً لصحافيين تميزوا في الكتابة حول حقوق الإنسان، الديمقراطية والتنمية

و البطراوي عضو في المجلس التنفيذي لـ International Press Institute (الشبكة العالمية للمحررين والناشرين والصحفيين البارزين من أجل الصحافة المستقلة) .

فيما يلي نص الرسالة:

سيدي صاحب الجلالة

كلما هبطت مروحيتكم في أرض المقاطعة أمام المنزل الذي عشت فيه طفولتي وشبابي، بمحاذاة الشارع الذي يحمل اسم والدي، اشعر بشعور يختلف عن زيارة أي من الزعماء، فجلالتكم أقرب ما يكون إلينا. وكلما وطئت قدماي ارض الأردن، أتنفس الحرية، فهي وطننا الثاني ومتنفسنا إلى العالم. 

موقف الأردن من القضية الفلسطينية واضح لا لبس فيه، وهذا ما تؤكدون عليه دوماً، مع أنكم لستم بحاجة إلى هذا التأكيد. 

هذا الموقف، نتطلع أن يتزامن مع بعض القضايا التي من شأنها التخفيف مما يثقل كاهل المواطنين. فقبل أسبوع من زيارة جلالتكم إلى رام الله، قمت بتجديد جواز سفري وسفر ابنتي الأردني، وكان علي أن أدفع 200 دينار مقابل كل جواز، إضافة إلى 25 دينارا عن كل جواز للاستفادة من خدمة VIP وإصدار الجوازات في اليوم التالي بدلا من الانتظار 10 أيام، وهذا مبلغ باهظ جداً. 

أما زوجتي، فهي من حملة بطاقة الجسور الزرقاء، ليس لسبب بل لكونها ولدت في قطاع غزة، إلا أنها ومنذ 32 عاما تحمل هوية الضفة الغربية، وما زالت بحاجة إلى إذن «عدم ممانعة» لدخول وطنها الثاني، وحالها حال عدد من الآلاف الذين تتمركز حياتهم في الضفة الغربية من نهر الأردن ممن يحملون بطاقة الجسور الزرقاء. نتطلع إلى جلالتكم للنظر في هذه القضايا، ونحن على يقين بأنكم ستولون أهمية إلى هذه الأمور مشكورين.

*الرسالة نشرت ضمن المقال الاسبوعي "ومضات" في صحيفة الايام الفلسطينية

ص