كشف وزير الصحة الدكتور صلاح المواجدة لراديو البلد عن بعض مخرجات اللجنة المشكلة للبحث في أسباب ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة.

وقال الدكتور المواجدة إن اللجنة المشكلة سلطت الضوء على أقسام الطوارئ والاسعاف التي يكثر فيها الاعتداءات و وجدت أن تصميم المستشفيات الأردنية يسمح بدخول المرافقين لأقسام الاسعاف والطوارئ بكل سهوله الأمر الذي يسمح بالاحتكاك بين الطاقم الطبي والمرافقين، لذا رأت اللجنة ان يكون هناك فصل بين المريض والمرافقين له في أقسام الطوارئ الأمر الذي يتطلب إعادة تصميم هذه الأقسام لتتماشى مع هذا لغرض".

 
ويبين المواجده ان سبب الاعتداءات على الكوادر الطبية تعود "للضغط الهائل على الأماكن التي تقدم بها الخدمات خصوصا في أقسام الاسعاف والطوارئ التي تشهد ازديادا في إعداد المراجعين، وهناك يعتقد المريض أو المرافق أنهم الأولى بالرعاية، إذ يقوم الطاقم الطبي بتصنيف الحالات وتقديم الخدمة حسب حالة المريض من هنا ينشئ  الخلاف ما بين أهل المريض  وبين الكادر الطبي".
 
ويرى وزير الصحة ان هذه الظاهرة "غريبة على المجتمع الأردني " خصوصا ان  الطاقم الطبي  يقوم بمهنة إنسانية، وشدد على ان الاعتداء على أي طبيب أو أي ممرض لا يختلف عن أي اعتداء على أي موظف دولة، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، اذ تنبهت الحكومة لهذا الموضوع من أشهر من خلال تعديل التشريعات ففي السابق كان يتعامل مع الاعتداء على الأطباء كأنه مشاجرة، أما الآن الوضع مختلف، حيث تم تغليظ العقوبة على المعتدي والتي قد تصل إلى السجن من سنة إلى سنتين".
 
وشكلت وزارة الصحة لجنة للحد من ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية والممرضين التي شهدت في الفترة  الأخيرة زيادة كبيرة، إذ الإحصاءات 43 اعتداء على الأطباء منذ بداية العام الماضي 17 منها في العام الحالي، أما بالنسبة لحالات الاعتداء على الممرضين فهي 13 حالة منذ بداية العام الحالي، الأمر الذي دفع نقابة الأطباء والممرضين للتفكير بمقاضاة وزارة الصحة لوقوفها عاجزة عن حل هذه القضية على حد قولهم.