إشهار تنسيقية الحراكات الشبابية والشعبية للإصلاح قبيل اعتصام الجمعة

الرابط المختصر

 أكد ائتلاف "شباب 24 آذار" استمراره في خطط تنفيذ اعتصامه، الذي أعلن عنه في وقت سابق، يوم بعد غد الجمعة، تحت إطار جديد، حمل مسمى "تنسيقية الحراكات الشبابية والشعبية للإصلاح".
وقالت اللجنة الإعلامية للتنسيقية، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في رابطة الكتاب لغاية إشهارها ولإعلان جملة من الفعاليات، إن ما يزيد على 40 جهة ولجنة شبابية وشعبية، من مختلف المحافظات، انضوت في إطار التنسيقية، بمن فيهم ائتلاف "24 آذار"، الذي يضم نحو 17 هيئة وقوة شبابية سياسية.
وأعلنت اللجنة عن عقد مؤتمر شبابي حول الإصلاح السياسي مساء اليوم الاربعاء في مجمع النقابات المهنية، باسم التنسيقية، فيما أشارت إلى أن المؤتمر يسبق تنفيذ الاعتصام الجمعة.
ورفضت اللجنة الإعلامية الإعلان عن أي تفاصيل تتعلق بالاعتصام المقبل، بما في ذلك رفض تحديد الموعد أو المكان "لغايات تنظيمية".
وتضم التنسيقية قوى جديدة، من بينها التجمع الشعبي للإصلاح، وتجمع شباب لواء ذيبان، والحراك الشبابي الأردني، وتجمع أبناء الزرقاء وتجمع أبناء جرش وآخرين.
وكان ائتلاف "24 آذار" أعلن عن تنفيذ اعتصام اعتبارا في الخامس عشر من الشهر الحالي، على غرار الاعتصام المفتوح الأول الذي نفذته عند دوار الداخلية في شهر آذار (مارس) الماضي، قبل فضه بالقوة من قبل الدرك.
ونفى الناطق الرسمي باسم الائتلاف معاذ الخوالدة، خلال المؤتمر، أن تكون تسمية تنسيقية جديدة للحراك الشبابي قد جاء على خلفية حدوث خلافات في الائتلاف، موضحا إن "اتساع القوى الشبابية السياسية المطالبة بالإصلاح دفع لتشكيل إطار جديد، يتوافق أعضاؤه على مطالب الاصلاح".
وأكد الخوالدة أن اعتصام الجمعة المقبلة "قائم"، معتبرا أن ما تردد في وسائل الإعلام عن تأجيل الاعتصام أو إلغائه هي "مجرد إشاعات تروج لها جهات معينة، في محاولة للتأثير على الحراك"، مشيرا إلى أن الحراك "فضل ترك تحديد موعد الاعتصام ومكانه لليوم ذاته".
واعتبر الخوالدة أن تشكيل الإطار الجديد بضم قوى شبابية أوسع يناقض الطرح المتعلق بحدوث خلافات، وان التوافق "تم على اساس الاهداف السبعة للمطالبة بالاصلاح"، التي اعلن عنها "24 آذار" حين إشهارها.
وأضاف الخوالدة "نحن لا نتقدم على حراك الشارع، ولا نتأخر عنه، بل حراكنا توافقي منسجم مع حراك الشارع".
من جهته، أكد الناشط في "24 آذار" وعضو اللجنة الاعلامية في تنسيقية الحراكات والجبهة الوطنية للإصلاح عمر ابو رصاع أن أي تحرك ستعلن عنه التنسيقية هو "حراك سلمي، يتبنى شعار إصلاح" .
وأوضح أبو رصاع أن "الحديث عن سقوف أخرى في سياق المطالبة بالإصلاح ليس مطروحا، ونحن نسعى إلى الاصلاح، وبناء جسور الثقة، وقد حملنا مطالب الشارع في التنسيقية الجديدة".
وشدد أبو رصاع على أن حراك التنسيقية "متواصل رغم كل المعيقات، ومحاولات الاجهاض، التي قد يتعرض لها"، مشيرا إلى أن الإصلاح "لا يمكن ان يتحقق من جهة واحدة.
 أما عن مخاوف تعرض الاعتصام للتعامل بقوة من قبل الجهات الأمنية في حال اختيار أحد الميادين الرئيسية في عمان استنداد إلى تصريحات رسمية، قال الناشط أبراهيم أبو زيد "نحن جزء من حراك شعبي، ونطالب الأجهزة الأمنية بحمايتنا".
وضمن ما يعتبره الحراك "محاولات لعرقلة لتنفيذ الاعتصام والفعاليات الأخرى له"، قال عضو اللجنة الإعلامية حاتم بني ارشيد إن تأخير الإعلان عن عقد المؤتمر الشبابي "جاء بسبب إلغاء حجوزات في مدارس خاصة وغيرها كانت مختارة لعقد المؤتمر الشبابي".
ولفت إلى أن مظلة من الشخصيات الوطنية ستشارك في اعتصام الجمعة.
من جهته، بين الناشط خالد البطاينة، ممثلا عن حراك شباب إربد، أن المؤتمر الشبابي المقرر عقده اليوم في مجمع النقابات "ليس ردا على مؤتمر شباب البحر الميت"، مضيفا "لا نعمل وفق نهج المناكفات، بل للتأكيد على مطالبنا". 
وتتضمن مطالب التنسيقية، التي تضم قوى سياسية شبابية من مختلف التوجهات السياسية، انتخاب برلمان يمثل الشعب، وحكومة وطنية منتخبة، وإجراء إصلاحات دستورية حقيقية، ومحاكمة الفاسدين، وإنشاء محكمة دستورية واستقلال القضاء، وإصلاح النظام الضريبي، ورفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة، وتحقيق الوحدة الوطنية، بحسب وثيقة اشهار التنسيقية أمس