اكد نائب وزير خارجية ايران، حسين امير عبداللهيان ان بلاده لن تسمح لأي طرف خارجي او اجنبي التدخل في شؤون حليف ايران سوريا
وقال عبد الهيان في مؤتمر صحافي عقد الاحد في السفارة الايرانية في عمان ان بلاده ترفض اي نوع من التدخل الخارجي في الشؤون السورية ,وليس هناك من اي طرف يقبل ان تكون سوريا لنشاطات الجماعات الارهابية كالقاعدة , فأمريكا شجعت القاعدة ان تكون ناشطة في سوريا حيث حاولت ان تدعم جبهة النصرة كحركة ارهابية.
وأشاد عبداللهيان بالجهود الاردنية بالمقارنة مع دول الجوار لسوريا بتعاملها مع الملف السوري بكل منطق وعقلانية فكانت التعامل الاردني هو الانسب .
وقال ان العلاقة الاردنية الايرانية لا تتناغم مع طموحات قادة البلدين مشيرا الى علاقات ثنائية جيدة تربط البلدين.
وأشار الى لقائه مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة وعرض ايران لتقديم مساعدات للشعب السوري واللاجئين برا وجوا مشيرا الى توزيع مساعدات للسوريين في الداخل وتوسيعها لتشمل اللاجئين السوريين على الحدود السورية اللبنانية
وقال ان السلطات الاردنية كانت ولا تزال مع الحل السلمي للملف السوري .
وأشار الى ان السياسة الامريكية الخاطئة في المنطقة ادت الى توسيع نشاطات الارهاب والعمليات في المنطقة.
وأعرب عبد الهيان عن اسفه تجاه بعض من اسماهم بالأصدقاء في المنطقة متهما اياهم بارتكابهم اخطاء استراتيجية تجاه الملف السوري الذي دخل اكثر من 24 شهرا من المقاومة والصمود وما ابداه الشعب والحكومة السورية يدل على ان الشعب والحكومة لن تطل عليه الحيله وسوف تمنى كل هذه المحاولات بالفشل ، مشيرا الى تقديم بعض الاطراف المساعدة للجماعات المسلحة في سوريا وهي مسؤولة عن المجازر التي يشهدا البلد
وأكد عبداللهيان على ان الحل الامثل للوضع السوري والأوحد هو الحل السياسي وهذا يأتي اولا في اطار وقف العنف والحوار الوطني والمرحلة الاخيرة تكون تشكيل حكومة شاملة.
وقال ان ايران قدمت مبادرة ذات 6 بنود لخروج سوريا من الازمة وهي في هذا الاطار لديها اتصالات مع السلطات الروسية والصينية وعدد من بلدان المنطقة مشير ا الى استمرار الاتصالات والتعاون مع الامم المتحدة خاصة مبعوث للأمم المتحدة للازمة السورية الاخضر الابراهيمي .
ولفت الى الطلب الايراني للدول المجاورة لسوريا بالسيطرة على حدودها ,وان تمنع الدول ارسال السلاح الى المجموعات الارهابية اللامسؤولة.
واشار الى ان اولئك الذين يقطعون الكهرباء ومحطات الكهرباء لا سمون معارضة للحكومة بل يعتبرون مجموعات متطرفة ارهابية مسلحة تستهدف الشعب والحكومة والمعارضة في ان واحد , وان تواجد الالاف من غير السوريين والجاليات من الارهابيين يؤكد على ان هذه المجموعات الارهابية المسلحة لا تستطيع ان تسمى قوى معارضة وعلينا فصل المعارضة عن الجماعات الارهابية.
وقال ايران تتعامل مع كافة اطياف المعارضة الشريفة مشيرا الى وجود اجتماعات وجلسات عدة اجريت وعقدت في الماضي وما تزال تعقد مع الاطياف السورية اما القوى فتعتبر قوى اصيلة وتأمين جميعها بالحل السياسي والديمقراطي في سوريا.
واكد عبداللهيان ان ايران في اطار وقف العنف وتعزيز العملية السياسية والحوار السياسي مشيرا الى عقد اولى جلسات الحوار الوطني بين المعارضة والحكومة بطهران والجولة الثانية في المستقبل القريب ستعقد في سوريا.
وعن نظرة ايران لأمريكا قال ان ايران تنظر الى التصرفات والسلوك يحكم على هذه التصرفات وحتى الان لم نلاحظ اي نوع من التغيير الجدي للتصرفات الامريكية ولن تتغير تاجه امريكا
وأضاف ان التصرف الامريكي اذا تغير سيرد عليه ايجابيا من قبل ايران والمهم العمل على ارض الواقع وليس كلام مشيرا الى ان الرئيس الامريكي اوباما ينطق دائما بكلمات جيدة لكن على ارض الواقع لا يوجد اي تغيير.
ورفض بداللهيان تسمية بلد بحد عينها تسمح الى تسهيل الاسلحة عبر اراضيها من دول الجوار الى الجماعات المسلحة في سوريا.