سجلت اسعار دواجن "النتافات" اول من امس الاثنين ارتفاعا بنسبة 44% مقارنة بالأسبوع الماضي، حسبما أفاد عاملون في القطاع.
وأرجع هؤلاء الارتفاع الى زيادة الاستهلاك المحلي في ظل محدودية الكميات المعروضة من الدواجن إضافة إلى عزوف عدد من مربي الدواجن عن تربيتها.

وبلغ سعر كيلو دجاج النتافات من المزرعة امس 1.60 دينار فيما بلغ في السوق المحلية 1.80 بعد ان كان 1.25 دينار الاسبوع الماضي.
وحول مطالبات القطاع الزراعي بالالتفات اليه، قال وزير الزراعة مزاحم المحيسن لـ "الغد" إن الوزارة ستقوم بإعداد دراسة متكاملة لمساعدة القطاع الزراعي ماديا ضمن الإمكانات المتاحة.
ويأتي الهدف من مساعدة القطاع الزراعي وتقديم الدعم المادي له للحفاظ علية قائما وزيادة إنتاجيته، بحسب المحيسن.
من جانبه، ارجع رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن احمد مناع ارتفاع الاسعار في السوق المحلية الى انخفاض الكميات المعروضة نتيجة عزوف ما يقارب 25% من المربين عن العمل نتيجة ارتفاع تكاليف التربية.
واشار مناع الى انخفاض سعر "الصوص" من 40 قرشا الى 20 قرشا خلال الفترة الماضية وبنسبة 100% كدليل على عدم وجود اقبال على التربية.
واضاف مناع ان موجة الحر التي تشهدها المملكة والتي ادت الى نفوق عدد من الدواجن لعدم جاهزية المزارع للظروف الجوية المشابهة قللت ايضا الكميات المعروضة في السوق المحلية.
وقال مناع إن كلفة إنتاج كيلو الدواجن تبلغ 1.40 دينار، وفقا لدراسة قامت بها وزارة الزراعة والاتحاد النوعي لمربي الدواجن.
وقال احد مربي الدواجن يزيد ابو العدس ان ارتفاع دواجن النتافات ناتج عن ارتفاع مستويات الاستهلاك في ظل محدودية المعروض في السوق.

ولفت ابو العدس الى ان ارتفاع اسعار الاعلاف دفع بالعديد من المربين للعزوف عن التربية حيث سجلت اسعار الاعلاف ارتفاعا في حدها الاعلى بنسبة 112% في اقل من ثلاثة شهور.
وبلغ سعر طن العلف المركز 1000 دينار مقارنة مع 470 دينارا للطن فيما صعد سعر طن الذرة الى 320 دينارا مقارنة مع 285 دينارا قبل ثلاثة اشهر.
ورغم السماح باستيراد الدواجن من الخارج وخصوصا من سورية، غير ان مربين محليين أكدوا عدم جدوى الاستيراد لتساوي الكلفة محليا.
وكانت وزارة الزراعة قررت السماح باستيراد الدواجن الحية من الدول التي أكد مكتب الاوبئة العالمي خلوها من مرض أنفلونزا الطيور، بحسب المحيسن.
وقال المحيسن في تصريح سابق ان السماح باستيراد الدواجن الحية يأتي بهدف تزويد السوق بكميات أكبر من الدواجن ما يسهم بخفض أسعارها.
وأكد أن الدواجن التي يتم استيرادها من الدول العربية معفاة من الرسوم الجمركية، في حين تتقاضى الدولة 23% كرسوم جمركية بحال استيرادها من دول غير عربية.
في حين جدد مناع مطالبته بإعادة الاعتبار للقطاع الزراعي عبر إعفائه من ضريبة المبيعات اضافة الى دعم الأعلاف على غرار الدعم المقدم لمربي المواشي لتعزيز تنافسية المنتج المحلي وتلافيا لمزيد من الخسائر للمربين.
ويبلغ عدد مزارع الدواجن اللاحم في المملكة 2450 مزرعة، بحسب مناع.