إذا كنت أردنيا ساهم في إنتاج فيلم
مسيرة لأجل السينما في الأردن، هي طريقة جديدة لدعم السينما الشبابية، تنظم من وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى و"أفلام بلا ميزانية" وشركة الرواد للصوتيات والمرئيات، وتحمل شعار "معاً إلى الأمام لدعم السينما الأردنية"، المشاركة هي الدعم بحد ذاته، يعلق المنسقون على هذه المسيرة، وكذلك الإعلان عن مسابقة النصوص الوثائقية والروائية. منسقة المسيرة وصاحبة شركة "أفلام بلا ميزانية"، المخرجة الأردنية غادة سابا، تقول أن المسيرة "لندعم السينما في الأردن"، لأجل "أن نقول للشباب والمبدعين والعالم أننا نستطيع أن نصنع سينما في الأردن، هيا لنمشي أول خطوة باتجاه السينما".
هذه المسيرة سيشارك فيها ممثلون عرب ومخرجين وإعلاميين ومهتمين على مستوى عربي، والهدف من مشاركتهم هو لإيصال رسالة الشباب إليهم "أن لدينا سينما ويجب رعايتها".
وعن أبرز الأسماء التي ستشارك في المسيرة، تقول سابا "الإعلامي المصري محمود سعد والممثل أحمد عز وحنان ترك وهي عضو في لجنة تحكيم الأفلام الروائية ومن لبنان مريان خوري منتجة أفلام يوسف شاهين، ومي مجحال وهي من أهم المنتجين المصريين، ومحمد سويد مخرج لبناني ومسؤول الإنتاج في قناة العربية والـmbc ، بالإضافة الى المخرجة الفلسطينية مي المصري وغيرهم".
مسابقة إنتاج العمل الاول في المسيرة تفتح الباب للشباب لتقديم نصوصهم لتدخل المسابقة، وتقول سابا "هي مساحة حرة لكل الشباب لتقديم نصوص وأبحاث وثائقية أو روائية قصيرة، فإذا تم إختيار إحدى النصوص سيتم إنتاجه العام المقبل وهي دعوة من خلال برنامجكم للشباب لتقديم نصوصهم وأبحاثهم ليدخل المسابقة وذلك حتى 30 من هذا الشهر".
شروط النصوص والتي بامكان الشباب المشاركة فيها، تتمثل بأن يتقدم المشترك بنص جديد غير مكرر وغير منتج كفيلم من قبل، وأن يكون غير مطروح لمسابقة اخرى، ويمكن للشخص أن يتقدم بأكثر من نص، وتضيف سابا حول المسابقة، "هذه الشروط وضعت حتى لا يـأخذ النص فرصة أحد غيره في مكانه، وحتى لا يضيع وقتنا، نحن ما زلنا نجرب ونحاول والشروط ليست ثقيلة، والعمل الذي سيفوز سنعمل عليه من خلال ورشات عمل وأشخاص محترفين من داخل وخارج الاردن لمساعدة الكاتب والمخرج وفريق العمل لتحسين العمل وأخذ ورش عمل لها علاقة بكل الأمور الفنية بالعمل الفني".
ثقافة السينما ليست منتشرة بين الناس والشباب في المجتمع، وهدف المسيرة أن تنشر هذه الثقافة، تقول سابا "أعرض وأطرح المعلومة للناس وهذا لن يكون سهلا في أول سنة، فلدينا مشكلة عدم وجود سينما بعد".
وتعلق غادة سابا، "في أول سنة سوف لن يكون هناك إقبال أريد من الناس ومن الشباب الأردنيين وكل العامة الإشتراك في المسيرة لأني أرى أن السينما من أهم الفنون التي تعكس مجتمعاتنا بتفاصيلها الدقيقة،
على المشارك في المهرجان أن يدفع مبلغا زهيدا من المال، لأجل المساهمة في ميزانية الأفلام، وتقول غادة حول ذلك، "كي يقولوا أننا ساهمنا في هذا الفيلم الفائز، وعندها يصبح الموضوع لديهم شخصيا، كان بالامكان أن نقوم بعمل مسابقة للسينما على مسرح ولجنة تحكيم ومؤتمر، لكن أريد تجمع ومسيرة لأني أريد من الناس أن تسير وتشعر أنها تعبت حتى تصل للسينما".
نقطة بدء المسيرة، من الساحة الهاشمية وسط البلد، وحتى مقر أمانة عمان الكبرى الكائنة في رأس لاعين المجاور لوسط البلد، وعن سبب اختيار مكان المسيرة، تقول غادة "لأن الساحة الهاشمية فيها المدرج الروماني هو من أقدم المدرجات في العالم وأمانة عمان تسهم في دعم الفن والثقافة في الأردن والمهرجانات والمبدعين".
وتختتم "حاولنا أن نقول أن حاضرنا وتاريخنا فيه مساحة كبيرة من الإبداع والثقافة ويجب أن نعمل كأفراد ومؤسسات خاصة حتى نقوى وندعم السينما".