إدارة مراكز الأحداث تتحمل جزء من مسؤولية الاعتداء على النزلاء
حمـّـل مدير الأسرة والمرأة والطفل السابق في وزارة التنمية الاجتماعية سعود البراري ، بعض المشرفين في مراكز رعاية الأحداث جانبا من المسؤولية في الاعتداءات التي يتعرض لها بعض النزلاء، وذلك لعدم تأهيلهم وقلة معرفتهم للطرق العلمية للتعامل مع النزلاء في مجال علم النفس والإرشاد والرعاية الاجتماعية، الأمر الذي يجعل الاعتداءات تترك مثل تلك الآثار الجسدية الواضحة، والآثار النفسية العميقة.
كما أوضح البراري لعمان نت أن حالات اعتداء المشرفين على النزلاء والتي يمكن أن نطلق عليها مسمى الجريمة، على حد قوله، يجب أن تدرس بدقة للوقوف على أسبابها المختلفة، والتي قد يكون الأحداث أحدها، وعدم الاكتفاء بالدراسة العامة والتعميم.
ومع تأكيده للدور الأساسي والهام للإدارة، فإن تغييرها، ليس هو الحل الوحيد والأمثل لمشكلة الاعتداءات على الأحداث، ويجب دراسة كل حالة بشكل مستقل، وحلها بناء على أسبابها الرئيسية، ومن الممكن أن تكون هنالك مطالب غير محققة للنزلاء هي وراء مثل تلك الاعتداءات.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف ، قررت اليوم تغيير إدارة مركز دار رعاية وتربية الأحداث في اربد بعد تكرار قضايا الاعتداءات على الأحداث النزلاء في المركز، كان آخرها اعتداء على حدث (16 عاما) من نزلاء المركز، أظهرت آثارا جسدية على جسد النزيل.
وذكر مدير التنمية الاجتماعية في محافظة اربد عبد الله السميرات في حديث صحفي، أنه تمت إحالة المشرف والحدث النزيل إلى مدعي عام اربد للتحقيق بالقضية نظرا لوجود إيذاء وتقرير طبي حصل عليه الحدث من المستشفى حسب الأنظمة والقوانين المرعية في الوزارة.
كريستين فضول من المركز الوطني لحقوق الإنسان، أكدت لعمان نت أن مركزهم تلقى 37 شكوى من أحداث تعرضوا للتعذيب من أفراد البحث الجنائي، و5 شكاوي حول التعرض لمعاملة غير إنسانية في مراكز الأحداث، حيث تم رفعها إلى وزارة التنمية الاجتماعية والتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأرجعت أسباب هذه الاعتداءات إلى نقص المعرفة بحقوق الإنسان والطفل، وعدم التقيد بالمعايير الدولية في التعامل مع الأطفال، لدى بعض المشرفين في تلك المراكز.
ومع مشاهدتها المباشرة لحادثة في أحد المراكز قبل أيام ظهرت فيها آثار الاعتداء على جسد النزيل، مبدية أسفها، إلا أنها رأت أن هذه الاعتداءات تمثل حالات فردية لا ترقى إلى درجة الظاهرة العامة.
وأوضحت فضول أنها، وفي دراسة تقوم بها، توصلت إلى أن العنف الذي يعاني منه الأطفال هو من الأسباب الرئيسية في دفعهم إلى قطاع العمالة، الذي يساهم بدوره في جنوحهم.
وذكر رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع الأردن المحامي هاني الدحلة في حديث لعمان نت، أنه سبق وتقدم بطلب التحقيق في إحدى حالات الاعتداء على الأحداث من نزلاء مركز أحداث إربد.











































