إدارة السواقين تصر على ترحيلهم..كتبت الاستدعاءات يناشدون المساعدة

الرابط المختصر

رغم أنها مهنة يكسبون من وراءها لقمة عيشهم، إلا أن
إدارة ترخيص السواقين والمركبات تعتبر عملهم مهنة إضافية لا داعي لها ويجب الخلاص
منهم.كتبت الاستدعيات يعملون يوميا أمام مقر إدارة ترخيص السواقين
والمركبات حيث يعملون على تعبئة نماذج الطلبات المتعلقة إما بتجديد رخصة أو
استبدال وثائق أو تزويد الطلب بالطوابع، فرغم دعوات مدير إدارة ترخيص السواقين
والمركبات العقيد يوسف الصقور "بضرورة إزالة هؤلاء لأنهم يستغلون المواطنين
ويجب أن لا نستغل عطفهم ونقول أنهم يصرفون على بيوتهم".


أمام هذا الحال، يرى كتبت الاستدعيات أن الكثير من
المواطنين مراجعي مقر الإدارة يستندون لهم لأجل تعبئة النماذج المطلوبة منهم، أو مساعدتهم
على الأماكن المراد الوصول إليها.


14 كاتب استدعى يناشدون إدارة ترخيص السواقين والمركبات
على التعاون معهم لأجل تحسين ظروفهم المعيشية، "فلا دخل مادي لنا ولا عمل إذا
ما توقفنا عن العمل".


كاتب الاستدعيات محمود لخص معاناته بالقول: "نحن
ضائعون، هناك اعتداء على حقوقنا بشكل مباشر، من قبل المكاتب وشركات التأمين، ومن
قبل بعض السماسرة".


"أنا لا أجبر المواطن المراجع لدائرة الترخيص على
الوقوف عندي، لوحده يأتي ويتعامل معنا، بينما السماسرة يجرون الزبون إلى المكاتب
مقابل عمولة يتلقونها من المكاتب وهي ما تؤثر علينا سلبا".


أما الكاتب علي فيعتبر حياته مع الناس وإدارة الترخيص
بالمواجهة اليومية، "دائما يعتقدون أننا نستغل المواطن، وهذا كلام غير
صحيح".


ويطالب الكاتب بسام بفتح أكشاك لهم، "طالما أن
إدارة الترخيص تعتبر منظرنا غير حضاري، لماذا لا يقيموا لنا أكشاكا، حاولت شخصيا
أن أفتح كشكا لكن يريد موافقات أمنية عديدة وموافقة الجهاز الأمني، وإجراءات تحول
دون مساعينا".


في حين يستهجن الكاتب محمود إصرار الهيئة على تحميل
الكاتب مسؤولية وسجنه حتى إذا وجدوا طلبات الإدارة بحوزته "يعتبرون أن يسرق
أموال وأوراق الدولة، وبالتالي السجن، ونحن مرخصون من وزارة الداخلية".


ويعلق مدير الإدارة العقيد يوسف الصقور أن هناك 14 كاتبا
يقيمون أمام مقر الإدارة، "نحن نراقبهم وحذرين منهم، لأننا دوما نضبط بعض
الحالات التي تقوم بأخذ المستندات والطلبات ويقومون بتصوريها وكذلك الطوابع وبيعها
للمواطن الغلبان".


والإجراءات التي يخضع لها كاتب الاستدعاء، "نحوله
إلى الجهات المختصة، حتى تتخذ بحقه الإجراءات الرادعة، وهو بالفعل مرخص لكن عليه
أن لا يستغل المواطنين والرقابة عليهم خدمة للمواطن".


وتقوم إدارة الترخيص بحملات تفتيش مستمرة عليهم، ويضيف
الصقور "لا داع لكاتب الاستدعاء لدينا، فباستطاعة المواطن أن يذهب إلى مكتب
خدمة الجمهور وأخذ الطلب دون الحاجة إلى كاتب الاستدعاء".


بين إدارة ترى وجود الكتبة لا داع له، يقف 14 كاتبا يتمنون
أن لا تقف الجهات عائقا على لقمة عيشهم، وتبقى مصائرهم مربوطة بقرارات إدارة
الترخيص، فإما أن يكونوا في الشارع كما كانوا تحت رحمة أي مراجع للدائرة، أو
يتوقفون عن العمل وهو آخر خيارتهم، لأن لقمة العيش أهم لهم.

أضف تعليقك