أحال مدعي عام الجنايات القاضي اشرف العبد الله ملف قضية مقتل رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية على يد زميله الموقوف على ذمتها 9 أشخاص إلى محكمة الجنايات الكبرى، ووجه القاضي العبد الله تهمة جناية القتل العمد بالاشتراك لجميع المتهمين التسعة وجنحة حمل وحيازة أدوات حادة وراضة للمتهمين جميعا .
ووفق لائحة الاتهام فإن المغدور حمد كان يعمل كرئيس قسم الامتحانات لدى مديرية تربية الطفيلة والمتهم علي يعمل كمرشد لدى إحدى المدارس التابعة لذات المديرية وقبل حوالي اسبوع من واقعة هذه القضية حصل خلاف بين المتهم علي والمغدور حمد بخصوص مطالبة المتهم على للمغدور بالتنسيب باسمه لكي يكون عضوا في مراقبة امتحانات الثانوية العامة ورفض المغدور ذلك وتولد الحقد في نفس المتهم علي الذي استعان بالمتهم ياسين وذهبا إلى مكان سكن المغدور حمد بقصد الاعتداء عليه.
وتم إبلاغ رجال الأمن العام وجرى القبض عليهما وبعدها تم تسوية الخلاف لدى الحاكم الإداري إلا أن المتهم علي أضمر في نفسه الانتقام من المغدور وقتله وأخبر باقي المتهمين بمخططه وهم أشقاؤه ومنهم المتوفي حمزة ووالده وأقاربه وبعد تفكير هادئ وتداول الأمر فيما بينهم قرروا تنفيذ الجريمة وقتل المغدور والخلاص منه وقرروا أن يكون التنفيذ بتاريخ 13كانون الثاني 2011 .
ولحظة مغادرة المغدور حمد لعمله توجه المتهمون جميعا إلى مديرية تربية الطفيلة حيث يعمل المغدور وكان بحوزتهم أدوات حادة وانتظروا خروج المغدور من عمله، وبحدود الساعة الثالثة إلا عشر دقائق عصرا خرج المغدور حمد من مديرية التربية وتوجه إلى الباص العائد لوزارة التربية للذهاب إلى منزله كالمعتاد وركب بالباص والذي كان يتواجد فيه السائق الشاهد (بكر)، وتوجه المتهمون جميعا مباشرة إلى الباص وبحوزتهم الادوات الحادة والراضة.
ووفق لائحة الاتهام قام المتهم علي وشقيقه المتوفي حمزة بفتح باب الباص والهجوم على المغدور حمد الذي أطلق عيار ناري من مسدس كان يحمله وأصاب المتوفي حمزة في رأسه وقتله على الفور وهجم المتهم علي على المغدور وطعنه بواسطة أداة حادة وقام باقي المتهمين بالهجوم على المغدور الذي أطلق النار باتجاه المتهم علي وأصابه في وجهه ويده.
وقام المتهمون جميعا بالدخول إلى داخل الباص وقاموا بطعن المغدور بواسطة الأدوات الحادة وضربه بواسطة الأدوات الراضة على رأسه وبطنه وظهره ومختلف أنحاء جسمه حتى تأكدوا أنه فارق الحياة وقام كذلك المتهم مصطفى بكسر زجاج الباص من جهة المغدور وواصل ضربه بواسطة عصا وطعنه بواسطة أداة حادة وقام بعدها المتهمون بإجبار الشاهد أحمد والذي كان يتواجد في المكان بنقل المتفى حمزة بواسطة الباص الذي يملكه إلى مستشفى الأمير زيد العسكري.
وقام كل من الشاهدين مهند وسليم بنقل المغدور حمد إلى ذات المستشفى ولم يكتف المتهم مصطفى بأفعاله السابقة مع المغدور بل قام بضربه بواسطة عصا داخل المستشفى.
وبتشريح جثة المغدورحمد تبين أنها مصابة بـ 36 جرحا قطعيا ورضيا على فروة الرأس والصدر والرئتين ووجود كسر منخسف في العظم الجداري الأيسر ونزف دموي فوق وتحت الام الجافية للدماغ وتمزق بالشريان الأبهر وعلل سبب الوفاة بالصدمة الدموية الحادة الناتجة عن تهتك أحشاء الصدر.