أنهى مدعي عام محكمة أمن الدولة التحقيق بقضية متهم بها سبعة أشخاص من بينهم أربعة فروا من وجه العدالة وسيحاكمون قريبا غيابيا، ويواجهون عدة تهم هي تصنيع مادة مخدرة بقصد الاتجار بالاشتراك وحيازة مادة مخدرة بقصد الاتجار بالاشتراك وتخزين مادة مخدرة بقصد الاتجار بالاشتراك وتمت إحالة القضية إلى محكمة أمن الدولة صاحبة الاختصاص .
ووفق لائحة الاتهام فإن المتهمين الأول والثاني هما من أصحاب السوابق في قضايا المواد المخدرة، كما أن الخامس تربطه علاقة بالسادس وتمكن الخامس بواسطة المتهم السادس من إدخال ماكينات تصنيع حبوب الكبتاجون من سوريا لتصنيع هذه الحبوب في الأردن لغايات الاتجار بها، حيث أن الخامس تمكن بمساعدة صديقه المتهم الثالث والذي يعمل معه المتهم السابع من بدء عملية التصنيع بمساعدة كل من المتهمين الأول والرابع والخامس حيث قاموا بنقل الآلات (المكبس والمطحنة) إلى مستودع في المقابلين، وقام الرابع باستئجار مستودع في جبل النصر لوضع عدة التصنيع والأكياس والعلامات اللاصقة واستعانوا بشخص مصري لم يكشف التحقيق عن هويته.
وعند مغادرة الشخص المصري البلاد وخوفا من انكشاف أمرهم استعانوا بالثاني الملقب بـ"أبو رغد" والذي تربطه علاقة صداقة بالثالث وذلك لاستئجار مستودع في ماركا كونه يملك رخصة تخزين مواد كيميائية وقد وافقهم على ذلك، وبالفعل قاموا بنقل الآلات وعدة التصنيع إلى ذلك المستودع بحيث قام السابع بعملية كبس الحبوب وإنتاجها، وخلال فترة إنتاجهم لحبوب الكبتاجون المخدرة تعطل المكبس عدة مرات وكانوا جميعهم يقومون بتصليحه في مخرطة عائدة لشخص أصبح شاهدا بالقضية فيما بعد وليست له علاقة بالقضية .
وبعد أن كشف أمرهم تم تفتيش المخزن الذي يستأجره كل من الأول والرابع ، وعند حضور الأول جرى إلقاء القبض عليه، وبتفتيش المخزن تم ضبط 173700 حبة كبتاجون مخدرة موضوعة في كيس شفاف مكتوب عليه الجزيرة، وضبط برميلين يحتوي كل منها على كيس بداخله مادة بيضاء اللون (الكبتاجون) وكيس يحتوي على ذات المادة على شكل حبيبات وثماني علب بداخلها مادة الاستون وجالون بداخله مادة سائلة "سبيرتوم" و34 قطعة من الحديد وهي عبارة عن مكابس على شكل هلالين متعاكسين و20 علبة قطع حديدية يستخدم بصناعة الكبتاجون ومكبس كهربائي يستخدم بتغليف حبوب الكبتاجون وميزان كهربائي وأربع أكياس على شكل طرود وبداخلها مجموعة من الأكياس والرولات اللاصقة مكتوب عليها الجزيرة وأشرطة سنيكرز بداخلها مادة ملونة، وبتفتيش المخزن الذي يستأجره الرابع عثر على 1602 علبة زجاجية معبأة بمواد وعلى 15620 حبة ونشرات لأدوية .
كما عثر على 1740 عبوة مثير جنسي، وعلى إثر ذلك اعتراف الأول بوجود مستودع في منطقة ماركا الشمالية بداخله آلات تستخدم في تصنيع حبوب الكبتاجون وتم تفتيشه بدلالته وتم ضبط ماكينة كبس كهربائية وماكنة طحن وماكينة تغليف وأدوات لاستخدامها بالتصنيع ولوحة تحكم كهربائية وأكياس كبيرة من البودرة، كما تم ضبط الهواتف الخلوية التي تستخدم بالتنسيق لإنتاج المواد المخدرة.
ونتيجة لاعتراف الأول بأن الثالث من المشتركين في تصنيع وتخزين الحبوب المخدرة تم إلقاء القبض عليه كما اعترف الأول على الثاني، وعندما قامت الأجهزة المعنية بعرض صور الآخرين تعرفوا عليهم واعترفوا بأنهم تورطوا أيضا بهذه القضية ومن بينهم السادس الذي قام بإحضار آلات التصنيع من سوريا، وبعدها قام الثاني بتسليم نفسه إلى رجال المكافحة، وتم التحقيق معهم