إجراءات تشتت بعض مراجعي دائرة الجوازات

الرابط المختصر

اشتكى مواطنون أثناء قيامهم بتجديد جواز سفرهم في دائرة الاحوال المدنية الجوازات العامة، بتحويلهم إلى مكتب الضفة الغربية (نابلس- القدس– الخليل)،

لكي يتم تحويلهم بعدها إلى دائرة المتابعة والتفتيش لأن مكان ولادة الأب:الضفة الغربية.

فبعد انتظار لساعات، وصلوا بعدها إلى الموظف المسؤول الذي فاجأهم بالقول "اضبارتك" لا تتبع لهذا المركز وعليك مراجعة مكتب الضفة الغربية ليتم التحويل إلى دائرة المتابعة والتفتيش في منطقة الجبيهه "للتأكد أن الشخص المتقدم للحصول على جواز سفر لا يملك أي هوية أو جواز سفر فلسطيني"، بحسب نائب مدير عام دائرة الاحوال المدنية الجوازات العامة عبد الله القضاة. وذلك رغم أن لدى المراجع رقم وطني يبين انه أردني الجنسية.
 
المواطن محمد إبراهيم أردني الجنسية من سكان الرصيفة، يحمل جواز سفر أردني ومولود في عمان، والده من مواليد رام الله، ويجدد جواز سفره باستمرار في دائرة الجوازات في الرصيفة ولكن الأمر اختلف عليه هذه المرة.
 
يوضح إبراهيم "عادة أجدد جوازات سفر عائلتي في دائرة الجوازات في الرصيفة، لكن عندما ذهبت هذه المرة لتجديد جوازات السفر طلبوا مني أن أذهب لتجديده في دائرة جوازات الضفة الغربية في جبل عمان، سالت الموظف عن السبب ولكن لم يجبني وقال لي لا بد علي أن أراجع دائرة المتابعة والتفتيش كذلك، للتأكد إنني لا احمل أي هوية فلسطينية، بعد ذلك ذهبت إلى الدائرة في عمان وجددت الجوازات دون أن يطلب مني مراجعة دائرة المتابعة والتفتيش.. فقد تم إضاعة وقتي وقطعت مشوارا طويلا من الرصيفة إلى عمان بلا داع".
 
مواطن آخر، فضل عدم ذكره اسمه، بعد انتظار لساعات في مركز دائرة جوازات عمان تم تحويله إلى مكتب الضفة الغربية جبل عمان." الموظف المسؤول عند تجديد الجوازات قال لي انه علي الذهاب إلى جوازات الضفة الغربية، وأيضا إلى دائرة المتابعة والتفتيش كوني من أصل فلسطيني، ولكن بعد المعاناة الطويلة التي استمرت لأكثر من 5 ساعات تم تجديد جواز سفري من قبل مكتب الضفة الغربية".
 
نائب مدير عام دائرة الاحوال المدنية الجوازات العامة عبد الله القضاة، نفى أن يكون هذا الإجراء المتبع من قبل الدائرة، يندرج تحت العنصرية، مؤكدا أن ذلك عار عن الصحة "كل جوازات السفر تحمل أرقام وطنية متسلسلة فمن المستحيل أن يتم تميز جواز سفر عن غيره".
 
موظف في الدائرة فضل عدم ذكر اسمه بين أن هذا الإجراء معمول به منذ عام 2007. "أي شخص والده مواليد الضفة الغربية يتم تحويله، وذلك أفضل لنا كون ملفه يكون مسجل في المكتب المختص فلا يتم إضاعة الوقت ويحصل الشخص على الجواز خلال ساعتين".
 
إلا أن هذا الإجراء لم يتم الإعلان عنه رسمياً سواء من خلال الصحف أو حتى بإبرازه في مكان واضح في مبنى الجوازات كسائر التعليمات الأخرى بحيث يتسنى للمراجعين ممن ينطبق عليهم هذا الوضع معرفته والإطلاع عليه الأمر الذي يوفر وقتهم والضغط على موظفي الجوازات بذات الوقت خاصة في هذه الأيام التي تعاني منها الدائرة بشكل واضح.
 
عبد الله القضاة، عزى تحويل المراجعين إلى مكتب الضفة الغربية بسبب الاكتظاظ الذي يشهده المركز الرئيسي." في الصيف تكون الحركة نشطة جدا كون العديد من المغتربين يأتون لتجديد جواز سفرهم، لكن في فصل الشتاء تكون الحركة اقل وبالتالي اعتمدنا تحويل المراجعين إلى مكتب الضفة الغربية حيث يوجد ملفه الخاص هناك".
 
وأكد القضاة عدم وجود مزاجية للموظف في قضية تحويل المراجعين من أصول فلسطينية إلى مكتب الضفة الغربية." إذا شعر الموظف أن هناك شك في ملف المراجع يتم تحويله إلى جهة الضفة الغربية أي المكتب المختص الذي يحتوي على ملفه أو إلى دائرة متابعة والتفتيش للتأكد أن المراجع لا يحمل هوية فلسطينية، وبعد ذلك يتم اعطائة جواز السفر في غضون ساعتين".
 
وبين القضاة أن الدائرة أدخلت أسلوبا جديدا في تجديد جواز السفر عن طريق مكاتب البريد المنتشرة في أنحاء المملكة من خلال إرسال كافة الوثائق ورسوم التجديد ويحصل عليه المواطن خلال يوم واحد تجنبا للمعاناة الطويلة في انتظار تجديد الجواز.
 
هذا ويصل عدد المجددين لجواز سفرهم في مكتب عمان في اليوم الواحد من 800 إلى 900 جواز سفر.