أيام عمّان المسرحية تنطلق معلنة الإفلاس

أيام عمّان المسرحية تنطلق معلنة الإفلاس
الرابط المختصر

بالإعلان عن انطلاقة مهرجان (أيام عمان المسرحية الثانية عشرة) والذي يستمر في الفترة ما بين 27 من آذار وحتى 5 من نيسان 2006، أعلن مدير المهرجان نادر عمران عن إفلاس المهرجان بسبب الديون المتراكمة عليه منذ سنين.وتحدث الفنان ومدير فرقة الفوانيس نادر عمران في المؤتمر الذي عقده أمس الإثنين في مركز الحسين الثقافي، للإعلان عن فعاليات أيام عمان المسرحية الثانية عشرة التي ستقام في المركز الثقافي الملكي ومركز الحسين الثقافي، وبالتعاون مع الورشة المسرحية في مصر ومسرح الفوانيس وبدعم من أمانة عمان الكبرى.

إعلان الإفلاس...
"المهرجان هذا العام مسكين ومشحبر" هذا ما استهل عمران حديثه فيه وقال: "نحن نمرّ بظروف صعبة ونشق المهرجان في الصخر، لكننا مصَرين في كل عام أن نلتقي في هذه المناسبة لنعيش الحالة الثقافية، فكمية التعب هذا العام أكبر بكثير من بهجة عمل المهرجان، لكننا سعداء بلقاءكم مرة أخرى".

ولم يستطع عمران سوى أن يقدم شكره لأمانة عمان التي ترعى المهرجان كل سنة حيث قال "ربما يجدر القول لا شكر على واجب لأن من واجب أمانة عمان أن تدعم الثقافة لكن يقال أيضاً مالكم لا تقولون أحسنت، وأمانة عمان أحسنت منذ عدة سنوات برعايتها لهذا المهرجان ليس فقط بتقديم الدعم المال ولكن أيضا بتقديم التغطية الرسمية والدعم اللوجستي وهو وسائط النقل، فأمانة عمان حامية للثقافة العمانية التي هي جزء من الثقافة الأردنية".

النظرة السلبية للثقافة لن تتغير سوى بتغيير عقلية المتلقين، هكذا شرح عمران وأكد أن "الدعم الثقافي ينضب يوما بعد يوم، مع أن هناك أنشطة مثلاً في مركز الحسين الثقافي، لكن أمانة عمان لن تستطيع أن تدعم كل الأنشطة الثقافية لأنها ليست مسؤوليتها بالأساس وليست من إمكانياتها التغيير الاستراتيحي يجب أن يتم ن طريق تغيير العقل الذي ينظر الى الثقافة على أنها شيء ثانوي وهناك عقلية تعتقدأن الثقافة أصلا شيء غير لازم ".

حديث عن التغيير..
وأسهب عمران في حديثه عن التغيير الضروري في عقلية المواطن تجاه النظرة الثقافة، قائلاً: "هناك أناس ضد الثقافة ويعملون في مؤسسات تُعنى بالثقافة، وتغيير العقلية يحتاج الى زمن طويل، لكننا يجب أن نبدأ، وجميل أن يأتي أولادنا في زمن فيه الثقافة شيء مهم، التربية الثقافية تربية مهمة، فالمبدع يبقى يلاحق الأمانة عشرة أشهر حتى تنشر له كتابا وفي النهاية يعطي منه ثلاث نسخ لأصدقائه والباقي يبيعها لمكتبة الامانة نفسها".

لا يوجد تمويل للمسرح..وتابع "أخذنا دعم من أمانة عمّان بقيمة 15 ألف دينار أخذتهم من وزارة الثقافة أجور للمسارح التي سنستخدمها، صحيح أن هناك تعليمات وليس نظام، لكن نحن الآن لدينا 200 فنان وممثل سأستضيفهم في الفنادق".

وبرأيه المشكلة تكمن في "تعاملك مع الثقافة، فالمركز الثقافي الملكي مثلاً أهداه لنا الملك حسين عام 1982 حتى نقيم به الثقافة وليس لنؤجره كقاعات، ومسرح واحد لا يكفي لإقامة مهرجان".

وحديث عن الـ لا دَعْم..
وفي الماضي "وعدنا حيدر محمود وسألنا هل تأخذوا دعم أم نعفيكم من المسرح؟ فقلنا إعفينا من المسرح ولا نريد الدعم، لكننا لم نر لا الدعم ولا الإعفاء، وحينما جاءت الوزيرة أسمى خضر عندما ألغي المهرجان العام الفائت قالت (نحن سنعطيهم دعم وهم يدفعون من الدعم) فلم يعطونا لا الدعم ولا الإعفاء من أجور المسرح وهذه السنة وزارة المالية تقول ليس لكم دفع إلا عندما تدفعوا الذمم التي عليكم".

هل الفعاليات مجانية أم لا قال عمران "فتحنا الباب للدخول المجاني في إحدى المهرجانات، وكنا نُضرب على الباب من كثرة الناس، رسم التذاكر حاليا دينارين فقط، وذلك حتى ننتقي الحضور، لأن من يدفع الدينارين يبقى حتى آخر العرض، أما إذا دخل مجاناً فربما سيأتي دون ان يكون مهتما بالأمر ويسبب الفوضى فقط. ولهذا فسوف نقوم بإعطاء تذاكر لمن يحمل بطاقة تدل على أنه من جامعة أو مدرسة أو نقابة لكن إذا أحسسنا ان أحدهم ليس جادا بحضورة للمسرح سنطلب منه رسم التذكرة".

فعاليات المهرجان :
وتخلل المؤتمر إعلان المنسق العام للمهرجان ابراهيم الفار عن فعاليات المهرجان التي ستأتي كالتالي : حفل الافتتاح سيكون في الثامنة من مساء يوم 27 آذار الحالي بعرض مسرحي من سوريا (حمام بغدادي) في المركز الثقافي الملكي، وتتلاحق بعد ذلك عروض المسرحيات من ألمانيا والعراق والأردن وتونس وسوريا وفلسطين والسويد، فمن ألمانيا ستعرض مسرحية (كاليفونيا رول) ومن الأردن مسرحية (No good ) ومن العراق مسرحية (نساء في الحرب)، ومن تونس مسرحية (هيدروجين) وعرض موسيقي لفرقة زمن الزعتر من الأردن.

ومن المسرحيات التي ستعرض أيضاً مسرحية (حلم ليلة عيد) من سوريا ومن فلسطين (قصص تحت الاحتلال)، ومن الأردن (الخروج الى الداخل )، ومن تونس مسرحية ( بخارة) وهناك عرض مشترك من فلسطين والسويد للأسرة والأطفال في حفل الختام.

وسيقام ضمن الأيام العمّانية للمسرح معرض الفنانين التشكيلين الأردنيين، الذي يأتي في إطار الانفتاح والتواصل بين حقلي المسرح والتشكيل، بمشاركة 29 فنانا تشكيليا في قاعة فخر النساء، إضافة الى عرض لأفلام مختارة من (مهرجان الفيلم اللبناني) والهيئة الملكية للأفلام وبالتعاون أبو محجوب للإنتاج الابداعي، في المسرح الدائري في المركز الثقافي الملكي في الثامنة مساءً طيلة أيام المهرجان.

وستشارك في المهرجان مجموعة من الأفلام لعدد من المخرجين الشباب، ومنها الأفلام اللبنانية حيث ستعرض كالتالي: كراسي للمشاركة، نقطة شاتيلا، هز يا وز، فقط مع الحرب، مشوار، في هذا البيت، الزواج والأطفال في لبنان، بيت أبي، المقياس الرمادي، السقطة الكبرى، فيلم لبناني طويل، صديقي عماد والتاكسي، لبنان من خلال السينما. والأفلام الأردنية: خوف، محطة باص، جود، أبو محجوب، مستهلك1 ، مستهلك2 ، صفّي صفّي، غصب، الحياة مؤقتا، كما ستقام على هامش المهرجان ورشات عمل ومسابقة صناعة الأفلام القصيرة.

أضف تعليقك