أهلا بدفترك العائلي

الرابط المختصر

نعم سأنتخب، لا لن أنتخب، ليس لدي موقف حتى الآن، أخذوا دفتري العائلي للتسجيل كي انتخبهم..هذه أحوال الأردنيين هذه الأيام، الذين ينظرون ليوم السابع عشر من تموز القادم على أنه يوم عادي ليس أكثر، فيما يقوم المرشحون في هذه الفترة "بجولات وصولات" بين الأصدقاء والمعارف لحصد دفاتر العائلة وتسجيلها للانتخاب..تحضيرا لأصوات أكثر وبالتالي فرص لنجاح أكبر.

والإعلان الموحد والمتكرر لدى وزارة البلديات وأمانة عمان وكل المؤسسات الحكومية "شاركوا في الانتخابات وبادروا في التسجيل لأجل ممارسة حقكم الدستوري"..

..وهذا الحق بالنسبة للشاب ماهر حسنات 23 عاما، ليس أكثر من نيشان جميل معلق على صدر الديمقراطية.."ولا يغريني حقي هذا أبدا، بل أتنازل عنه لهم"..."من الآخر، أنا لست مقتنعا بالانتخابات"..

سيفوز..إن شاركت أم لا
وماهر ليس بأفضل حال من علي 32 عاما، والأخير أيضا ليس مقتنعا بالانتخابات، "ولن أتردد في أن أقول مجاهرة بأني لن أمارس حقي الدستوري"، والانتخابات لديه "يوم وينتهي" ومن مراد له أن يكون في مجلس الأمانة أو في البلدية "سيكون" كما يجزم علي: "أصوتت له أم لا".

والشعارات والدعاية لا تغري كل من ماهر وعلي لأنها لديهم "ضحك على اللحاء" ومن يرشح نفسه مستقلا "فهو يكذب نفسه" وفق ماهر، و"ابن العشيرة وفلان متنفذ هو صاحب الحظ الأوفر بالفوز" كما يقول علي.

يوم الانتخاب يوم مشؤوم
وكلما اقترب موعد الانتخابات كلما اقترب "يوم الشؤم" لدى علي الذي يعمل سائقا "لأن الجميع سيعطل وبالتالي لا عمل لي". بينما ماهر فالأمر مختلف لديه "يوم عادي، إما أداوم في جامعتي أو لا، لا فرق عندي".

قصة الدفتر
ودفتر العائلة أصبح كلمة مملة ومتكررة على مسمع أبو فراس 40 عاما الذي وإن أراد أن يشارك في الانتخابات.. فسيكون من باب "أن أنتهي من الناس وإصرارهم علّي"..ومشاركته في الانتخاب "زيادة عدد، ليس أكثر"، ويستغرب من مرشح يتجول بين المواطنين لكسب رضاهم كان قد رشح نفسه في الدورة الماضية لمجلس الأمانة "لقد صوتت له قبل أربع سنوات، ولم يساعدنا في عدة قضايا طلبناه فيها، ألا يخجل من نفسه مرة أخرى".

"سأنتخب" وبحماسة منقطعة النظير .."صديقي وعزيز علي يرشح نفسه عن منطقة اليرموك أتنمى الجميع أن يصوت له" والحديث لعبد الرحمن 33 عاما، يقول: "أدعو الجميع أن يشارك بصوته، وينتخب من يريد حتى لو لم يكن مقتنعا بطروحاته ولكن المشاركة قد تغير موازين كثيرة"..

لماذا أشارك؟
"أين دفترك العائلي" ستستمع لها أينما ذهبت..مرشحون يبحثون عن مكان لهم بين المواطنين الذين يدركون أن جولات المرشح الباحث عن دفاتر العائلة.."إذا فاز" فستكون الأخيرة "والتجارب الماضية تتحدث عن نفسها" وفق إسماعيل 44 عاما..الذي أيد موقف السيدة أم محمد 55 عاما التي أجابت على سؤالنا باستهجان "لماذا أشارك"..

أضف تعليقك