طالب معظم المشاركين من أهالي قضاء الفيصيلية في مدينة مادبا بالعمل على تحقيق الأمان الاجتماعي قبل التنمية السياسية، ، كما ناشد بعض المشاركين رئيس الوزراء والوزراء بزيارتهم والاطلاع على أحوالهم على ارض الواقع.جاءت هذه المطالب ضمن فعاليات الورشة التي عقدتها وزارة التنمية السياسية الأربعاء في قضاء الفيصيلية-مادبا والتي كانت بعنوان "برنامج الاتصال وقضايا المشاركة المجتمعية" والتي تهدف إلى تجسيد مفهوم "الإنسان غاية التنمية ووسيلتها"، من خلال إشراك المواطنين في صنع القرار إضافة إلى التأكيد على دور الإعلام في نقل صور الواقع ما بين المواطنين والحكومة.

و شارك في الورشة عدد كبير من أهالي الفيصيلية ومادبا، إضافة إلى حضور الحكومة المحلية الممثلة بالمحافظ ومدير القضاء، إضافة إلى الحكومة الممثلة بوزير التنمية السياسية صبري ربيحات، وعدد من الشخصيات الوطنية منهم العين عقل بلتاجي، والعين ميشيل حمارنة، ومدير الاتصالات الأردنية شبيب عماري، إضافة إلى عدد من الشخصيات الإعلامية.

الوزير ربيحات بين أن الهدف من الورشة " هو تعزيز مبدأ المشاركة بأن يكون المواطن شريك فيما يُتّخذ من قرارات، بحيث أن يتم صناعة القرار على جميع المستويات، وان التركيز ينصب على كيفية تنظيم الوقت والطاقة الفائضة لخدمة المجتمع".

بينما تحدث العين بلتاجي عن الرساميل الثلاثة التي يمكن استغلالها: الزمان الإنسان والمكان، وأكد حمارنة على التركيز على قطاع الزراعة، وتحدث الصحفي هاشم الخالدي عن الفجوة ما بين صانع القرار ومُطبقه ، ووجوب ربط المجتمعات بالتنمية السياسية.

من خلال النقاشات كانت ابرز المحاور تبحث في الفقر والبطالة والسياحة والزراعة والتنمية السياسية، احد المشاركين قال:"إننا لا نريد تنمية سياسية بل نريد معيشة طيبة ليس إلا"، بينما أكد ربيحات على أن التنمية الشاملة هي الهدف الذي تسعى له الحكومة.

وحسب ربيحات فأن آلية التنفيذ بعد عقد هذه الورشة تكون بـ "عمل مراجعة شاملة وترشيد هذا الدور والنظر له نظرة عقلانية، وفي لقائنا نحرص أن يكون التواصل مع المواطنين لان النائب له هالة، وقد يكون هناك التباساً في الموضوع، وأردنا أن يكون اللقاء شعبي، وأننا كلنا مع بعض شركاء وان الحكومة المحلية موجودة وسنجري اتصالات دورية معهم لكن الفكرة ليست أننا هنا لنجمع شكاوي ونأخذها إلى العاصمة بمقدار ما هو تمرين تعبوي أردني في دراسة الواقع وتشخيصه وتحديد الأولويات والبحث عن سبل والتصدي لها ".

التنمية الاقتصادية قبل التنمية السياسية، هذا ما أشار له الكاتب هاشم الخالدي:"لا يمكن لأي إنسان إن يهتم بالتنمية السياسية وهو يعاني من الفقر والبطالة أو إنسان يعاني من نقص المياه والكهرباء والمواصلات وظلم في التعيينات".

والفيصيلية هي قضاء يتبع لقصبة مادبا، يقطن ما مساحته 56.5 كم²( 5883) مواطن ضمن سبع تجمعات سكنية، والاعتماد على الزراعة وتربية المواشي من اجل المعيشة، فيها مركز صحي أولي واحد وسبعة مدارس، وتضم عدداً من المناطق السياحية والدينية.