أهالي الرمثا يتجهون لمركز الحدود تضامنا مع أهالي درعا
انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة من أمام المسجد العمري وسط الرمثا باتجاه مركز حدود الرمثا حيث نفذوا وقفة تضامنية مع الشعب السوري وللمطالبة بفك الحصار عن مدينة درعا التي تتوارد الأنباء عن محاصرتها منذ أكثر من أسبوعين، فيما أعلن لاحقا عن انسحاب الجيش السوري من محيط المدينة جزئيا.
وقدر جهاد الشرع أحد منظمي المسيرة أعداد المشاركين بحوالي 500 من أهالي الرمثا وأبناء الجالية السورية، الذين رفعوا شعارات التأييد والتضامن للشعب السوري في مختلف المحافظات وعلى وجه الخصوص مدينة درعا، ووقف نزف دمائها وهاتفين بالحرية للشعب السوري..
وأشار الشرع "لعمان نت" إلى التأثر الاقتصادي من إغلاق الحدود، موضحا بأن اقتصاد مدينة الرمثا قائم على التبادل التجاري مع الجانب السوري، وأن عددا من الأهالي انقطعت أرزاقهم بسبب ذلك.
ونفى الشرع الأنباء والاتهامات التي تشير إلى تسلل البعض من الأراضي الأردنية إلى السورية، أو تهريب أسلحة إلى مدينة درعا.
وحملت المسيرة التي نظمها عدد من أهالي الرمثا ولجان شعبية تبرعات عينية في محاولة لإيصالها لأهالي درعا، وسط أنباء عن شح المواد الأساسية في المدينة.
وقال منظمو المسيرة "لعمان نت"، إن هذا التحرك يأتي تأكيدا على اللحمة الوطنية لأبناء الأردن وتضامنهم مع أشقائهم في الجوار وأشاروا إلى إن جرح أهالي الرمثا ينزف بحسرة جراء القمع و الظلم من قبل الآلة العسكرية السورية إزاء أهالي درعا، على حد تعبيرهم.
وشدد بيان صادر عن حراك الرمثا الشعبي تحت عنوان"خاص بشأن درعا الحبيبة وسوريا الشقيقة" على أهمية مطالب الإصلاح المشروعة لجميع شعوبنا العربية والإسلامية والتي قد كفلتها الدساتير، رافضة استخدام الأساليب القمعية ضد هذه التحركات
وفي الوقت الذي أكد البيان على رفض التدخل الخارجي في سوريا والدول العربية وحث الحراك الشعبي السلطات السورية على وقف ما وصفه "شلال الدماء ورفع الحصار عن درعا وعدم التذرع بحجة الاستهداف الخارجي للقيام بقمع شعوبها واتهامهم بالخيانة والعمالة وأنه بمغرر بهم.
وكان أهالي الرمثا نفذوا عدة مسيرات مشابهة في الأسابيع الماضية، كما قاموا بجمع التبرعات العينية والمادية لإيصالها إلى أهالي درعا الذين تربط العديد منهم علاقات قربى ومصاهرة عدة مع أهالي الرمثا، إضافة للتأثير السلبي على إغلاق الحدود من الجانب السوري على حركة التجارة في الرمثا.
مواضيع ذات صلة