أبدى أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الاسرائيلية استياءهم من الموقف الرسمي من ملف أبنائهم، وعدم مقدرة الحكومة ممثلة بالسفير من زيارة الأسرى.

واستنكر أهالي الأسرى خلال اعتصام نظمته تنسيقية اللجان العاملة للأسرى أمام وزارة الخارجية يوم الخميس، عدم قدرة الحكومة على زيارة الأسرى في حال أن المحامي فواز الشلودي تمكن من القيام بعدة زيارات للأسرى، متساءلين إن كان المحامي أكبر نفوذاً من السفير.

الأسير المحرر أنس أبو خضير، استهجن بدوره عدم مقدرة الحكومة تنسيق زيارة للسفير الأردني في اسرائيل ليطلع على أوضاع الأسرى ويطمئن ذويهم عن أحوالهم.

في حين أوضح عضو لجنة الأسرى في تجمع عشائر بني حسن عبد الكريم الغويري بأن أهالي الأسرى قاموا بزيارة الصليب الاحمر والمنظمات الحقوقية، حيث أبدوا تحفظهم عن التدخل في ظل توقيع معاهدات سلام مع اسرائيل.

ومن أهم مطالب أهالي الأسرى خلال الاعتصام، تنظيم مؤتمر صحفي تثبت من خلاله الحكومة أكاذيب الجانب الاسرائيلي المتمثلة "بأن الجهات الأردنية هي المسؤولة عن تعطيل زيارات أهالي الأسرى لذويهم".

واعتبر أهالي الأسرى أن الحكومة الأردنية تملك العديد من الوثائق التي تمكنها من الضغط على الجانب الاسرائيلي بشأن الأسرى.

بدورها أوضحت وزارة الخارجية الأردنية ممثلة بأحمد جرادات، بأن السفير الأردني في تل أبيب قد قام بتنسيق اجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي صباح يوم الخميس، وما زالت الخارجية بانتظار ما يتمخض عنه.

فيما يؤكد الأمين العام لوزارة الخارجية محمد الظاهر بأن ملف الاسرى هو القضية الرئيسية لوزارة الخارجية، حيث يطلبون بشكل يومي من السفير في تل أبيب بتقديم مذكرة للجهات الاسرائيلية واعداد لقاء، بحسب قوله.

يشار إلى أن الأسرى الأردنيين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 22 يوماً لتحقيق مطلبهم وعلى رأسها الإفراج الفوري عنهم.