أهالي الأسرى يصرخون: صوموا يوم الخميس تضامنا مع إخوتكم

الرابط المختصر

في الوقت الذي يبدأ فيه الأسرى الأردنيون في إسرائيل إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على التقصير الحكومي بشأن قضيتهم والمتمثلة بالإفراج عنهم، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي الأردنيين إلى الصيام يوم الخميس، للتضامن مع الأسرى. كما قررت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة تنظيم مهرجان تضامني مع الأسرى، في الثالث عشر من الشهر الحالي.



انتقادات حول تغطية الإعلام للقضية

"الإضراب إلى حين إطلاق سراحنا أو الشهادة"، هو عنوان الأيام القادمة لدى الأسرى، ووفق ما جاء في بيان وزعوه على وسائل الإعلام، فإنهم يلومون الحكومة على عدم اهتمامها بقضيتهم، ومن جهته انتقد الناطق باسم أهالي المعتقلين، صالح العجلوني، وسائل الإعلام والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وحتى المواطن من تقصيره الشديد تجاه قضية أسراهم.



ويقول العجلوني، " أنا انتقدت جميع المعنيين بالبلد، بدءا من رجل الشارع وانتهاءً بالمسؤول والنقابات والنواب ووسائل الإعلام، لأن الجميع مقصر ولم يعطوا هذه القضية ما تستحق (...) أنا ساخط جدا، على صحيفة الرأي تحديدا، ذلك بسبب المزاج الانتقائي، لتغطيتهم، وعلى الخبر الذي نشرته، والمكان الذي نشر فيه الخبر جاء، تحت خبر وهو تصريح للناطق الإعلامي باسم الخارجية مبرزا ومن بعده خبر المؤتمر صغيرا لا يلحظه أحد".



متحدثا العجلوني بإسهاب عن عدم تعامل الحكومة بجدية، حول ملف الأسرى، وعن تأثر وسائل الإعلام بمزاجية التعامل مع هذا الملف، الوطني القومي.



"الحكومة الأردنية كغيرها من الحكومات العربية، مقصرة جدا، بل مبتعدة من قضايا أسراهم من الأردنيين والفلسطينيين والعرب، وهذا يعود بالنهاية إلى التنكر والإهمال"، يقول الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، حمزة منصور.



ويضيف "دعونا جميع المواطنين إلى الصيام يوم الخميس تضامنا، مع إضراب إخوتهم، وتضامنا مع الأمعاء الخاوية، ونطالب الحكومة الأردنية إلى اتخاذ كل الخطوات من أجل الإفراج الفوري عنهم، وندين كل العلاقات التطبيعية بين الحكومة والكيان الصهيوني، من علاقات متبادلة".



وحّمل الصحفي فهد الخيطان، الحكومة السبب في إهمال القضية، واصفا إياها بأنها ارتكبت خطأ تاريخيا، ذلك في مقالته الصادرة في جريدة العرب اليوم عدد 2827، ومنها يقول "انظروا الآن ما يحدث, السفير عاد إلى تل أبيب والأسرى في السجون الإسرائيلية وها هم اليوم يعلنون إضرابا عن الطعام في تصعيد يؤكد صحة الرأي القائل بأن الحكومة تسرعت في قرارها وخذلت الأسرى ووسعت من قاعدة المعارضين لسياستها تجاه إسرائيل".



ويتابع "قرار عودة السفير قبل إطلاق سراح السجناء خطأ تاريخي وإضراب الأسرى يذكرنا كل يوم بالخطأ".



المركز الوطني لحقوق الإنسان، ناشد الحكومة الأردنية غير مرة، بضرورة القيام بجهود من أجل إخراج الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية، وكما يشير الناطق الإعلامي باسم المركز محمد الحلو "قام المركز بإرسال عدة مخاطبات، مع وزارة الخارجية، والتنسيق ما زال جاريا، لكن هذا الموضوع تسبقه معايير وضوابط، محددة تتبع سياسة الدولة، وأعتقد أن الخارجية تقوم هذه الأيام بمتابعة الموضوع بالشكل الأمثل".



وبحسب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، رجب السقيري فأن موضوع الإفراج عن الأسرى والمعتقلين سيتصدر المباحثات الأردنية الإسرائيلية خلال زيارة وزير الخارجية هاني الملقي لإسرائيل الأسبوع المقبل.



بين تعامل إعلامي، متفاوت، منسجم وفق سياسة كل جريدة على حدا، وبين اهتمام حكومي، يراوح مكانه، يستمر أهالي الأسرى رافعين الأعلام السوداء، فوق بيوتهم حدادا ليس على أوضاع أولادهم السيئة من آثار معركة الأمعاء الخاوية، فحسب إنما من الموقف الحكومي والرسمي، غير المتفاعل، أو المهتم أصلا بقضيتهم.

أضف تعليقك