أنفلونزا الطيور.. تاريخه قديم وخطورته حديثة

الرابط المختصر

تتواصل الاستعدادات على أعلى المستويات محليا وإقليميا وعالمياً لمواجهة انتشار مرض أنفلونزا الطيور الذي بدء بالتفشي بين الناس في كثير من دول العالم بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، وقد عززت المخاوف على الصعيد المحلي من إمكانية دخول الوباء إلى الأراضي الأردنية في السابق لم نكن نسمع أو نعلم بمرض أنفلونزا الطيور وخطورته على الإنسان ولكن في الاوانة الاخيره كثرت المخاوف من مرض أنفلونزا الطيور الذي بدأ بالظهور تدريجيا في مختلف بلدان العالم، مسجلا عددا من الإصابات في كل من تركيا والعراق والقدس .



نقيب الأطباء البيطريين د. عبد الفتاح الكيلاني تحدث لعمان نت عن تاريخ مرض أنفلونزا الطيور " مرض أنفلونزا الطيور متواجد تاريخيا منذ القدم ، ولكن بأنواع متعددة منها عالي الضراوة ومنه خفيف الضراوة، فهناك 16 نوع من الفيروسات تصيب الطيور وبعضها ينتقل الى الإنسان ، وعندما نتحدث عن الأنفلونزا فهي مستوطنة في كل بقاع العالم، أما أنفلونزا الطيور فهي نوع ضاري وجديد من أنواع الأنفلونزا ".



مضيفا " لذلك كان هناك مخاوف من الأنفلونزا كونها قريبة من النوعية التي تصيب الإنسان والتي أصابت الإنسان في فترات سابقة وأدت إلى حالات وفاة في كل بلد أصيبت بها، فهذا السبب أدى لاهتمام بهذا النوع من الأنفلونزا لخطورتها ".



ويتابع الكيلاني " ان الإنسان يصاب بالأنفلونزا وتعتبر إصابة بسيطة، ولكن الإصابة بالأنفلونزا الطيور تعتبر أكثر خطورة ، لأن الفيروس يتحور وإثناء عملية التحور يتحول إلى فيروس خفيف الضراوة ومن ثم إلى فيروس شديد الضراوة ، بحيث يسبب أعراض مرضية حادة وارتفاع في نسبة الوفيات سواء في الإنسان أو الحيوان ".



وأشار الكيلاني إلى ان أنفلونزا الطيور لغاية الان لم ينتشر إلا في مناطق محدودة من العالم حتى في المناطق التي ينتشر فيها المرض بين الطيور فان الإصابات محدودة ولأشخاص مخالطين لطيور، حيث قال " ان الفيروس إذا دخل جسم الإنسان لا يستطيع ان يخرج منه، أي لا يُفرز الفيروس إلى الخارج وإذا تم المخالطة بين الأشخاص المصابين بالمرض فلا ينتقل من الشخص المصاب إلى شخص أخر ، فهو ينتقل من طير إلى طير أخر لان الطيور تفرز فيروسات ، أي حين يدخل جسم الإنسان تغلق الدائرة ولا يفزر مع إفرازات الإنسان، ولذلك لا تتم عملية نقل العدوى من إنسان إلى إنسان ، ولكن الخطر ان يطور الفيروس نفسه ويصبح قادر على الإفراز مع الإفرازات الإنسان، وعندها تصبح إمكانية الانتقال ممكنة ، وتصبح الإصابة اخطر، مبينا إلى ان " مخالطة الطيور المصابة يكونوا أكثر عرضة لعدوى ".







وحول نشأة الفيروس قال الكيلاني " الفيروس هو كائن حي غير مكتمل يعتمد اعتمادا كليا على الخلية الحيوية وعندما يدخل إلى جسم الإنسان يدخل إلى داخل الخلايا ويسيطر على الخلية ويستخدمها في عملية النمو والتكاثر، وإثناء عملية التكاثر تتلف الخلايا وتسبب الإغراض المرضية المختلفة ".



وعن توفر مضادات الفيروس وأثرها على الإنسان المصاب بين الكيلاني " العلاجات الموجودة لها اثر ايجابي وخصوصا اثر وقائي لان الشخص المخالط عندما يتناول العلاج يصبح لدية وقاية ومناعة من التقاط العدوى من الشخص المصاب بالمرض، إما بالنسبة لمصاب فان العلاج يخفف من حدة المرض واعراضة ، لذلك لا بد ان يتعايش معه حتى يتغلب على المرض ".



ومن الجدير بالذكر ان إدارة الحدود الأردنية تقوم بمنع دخول أي نوع من أنواع الطيور إلى الأراضي الأردنية خاصة القادمة من الأراضي سورية ، حيث فرضت إجراءات صارمة على مستوردي الطيور المختلفة.



كما أعلنت اللجنة الوطنية لمحاربة أنفلونزا الطيور حالة الاستنفار العام في كافة كوادرها, وأعلنت تشديد الرقابة على مربي الدواجن والطيور, خاصة في المناطق المتوقع ان تصل إليها الطيور المهاجرة والتي من المحتمل ان تحمل مرض أنفلونزا الطيور.

أضف تعليقك