أمين الصانع: من صفوف القوات المسلحة إلى صفوف الأسرى في إسرائيل

الرابط المختصر

"آه آه كم اشتاق له، أتمنى ان أضمه الى صدري ولكن لا استطيع"، بهذه الآهات بدأت زينب شقيقة أمين الصانع؛ القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ خمسة عشرة عاما، حديثها عنه، فلم نكد نذكر اسم أمين حتى بدأت الذكريات تسلل الى مخيلتها.

وتسرد زينب ذكرياتها، "أمين لا يشبهه احد، يحترم الكبير والصغير، يحب أبي وأمي كثيرا، ويضعهما على رأسه، لم يكمل تعليمه من اجل مساعدة أبي في مصروف البيت ".



أمين البالغ من العمر 39 عاما اعتقل في 8-11- 1990 والمحكوم عليه بالسجن مؤبد في معتقل هداريم، ترك الدنيا وما فيها وذهب يضحي في دمه لاستقلال فلسطين وحريتها، تقول أخته " بعد مذبحة الأقصى، استشاط غضبا ولم يستطع تحمل منظر القتل والدمار". أكمل دراسته الثانوية في مدرسة المقابلين ومن ثم التحق في الأمن العام برتبة رقيب، ولم يتسن له تكمله دراسته الجامعية لسوء أوضاعة المالية، ويحمل الرقم الوطني 9661026749.



وتتابع حديثها والاشتياق واضحا على صوتها، "أمين يقبع في السجن منذ ستة عشرة سنة وتعرض للضرب والسجن الانفرادي لأكثر من مرة، يشكي من الآلام في ظهره، يعالجوه ولكن بعد اشمئزاز، وكل ذلك ناهيك عن طريقة تعاملهم السيئة ".



"في بداية الأمر تفاجئنا في أمر اعتقاله ولكن الآن اصبح الأمر أحسن من السابق"، مضيفة "يجب على كل إنسان مؤمن ان أرضه محتلة عليه ان يفعل مثل أخي ".



قبل سنتين كانت آخر رسالة تلقاها أهل الأسير أمين الصانع، هذا ما قاله والد أمين، ويتابع في حديثه معنا "سمعنا أخبار أمين عن طريق رسائل التي كانت تصلنا ولكن آخر رسالة تلقيناها منه قبل سنتين".



وضعونا على الرف

ويضيف والد أمين الحزين على ابنه، "لا احد يسأل عن أمين الأسير حتى المنظمات لا تسأل، منذ سنة 90 ولا يوجد أي متابعة لقضيته، وضعونا على الرف، ويتابع " نحن دائما نطالب بمتابعة قضية الأسرى، وقمنا بالعديد من الاعتصامات ومازلنا نعتصم"، متمنيا الوالد الإفراج عن ابنه من خلال حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت.



أمين خدم في صفوف القوات المسلحة الأردنية برتبة رقيب في الأمن العام (البادية) قبل ان يحكم عليه بالمؤبد اثر إقدامه على إطلاق النار وقتل جنودا الإسرائيليين.




أضف تعليقك