أملاً لنشر ثقافة الانترنت "لاب توب" لطلاب الجامعات

أملاً لنشر ثقافة الانترنت "لاب توب" لطلاب الجامعات

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م. باسم الروسان لعمان نت أن مبادرة كمبيوتر "محمول" لكل طالب جامعي انبثقت من الإستراتيجية التي تم تقديمها للملك عبد الله الثاني حوالي قبل شهر.

وتنص هذه الإستراتيجية على عدة أهداف أهمها توسيع استخدام الحاسوب والانترنت لتصبح النسبة من 11% إلى 50% خلال الخمس سنوات القادمة، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تنفذ خلالها عدة مبادرات، ومن أهمها مبادرة جهاز محمول لكل طالب جامعي جديد.

وتم البدء فيها عند دخول الطالب إلى الجامعة سيكون لديه الخيار لشراء جهاز الكمبيوتر المحمول ويدفع ثمنه على مدى سنوات الدراسة، بحيث يكون القسط الشهري قدره 7 دنانير.

وأشار الروسان إلى الفائدة العائدة من هذه المبادرة إلى الطالب الجامعي، مبيناً:" الطالب الجامعي عندما يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول في دارسته هذا سيحضره لسوق العمل، فعندما يتخرج الطالب ويتقدم لأي وظيفة فان أول ما يطلبه العمل الإلمام باستخدام الحاسوب، وهكذا يساعد هذا الجهاز على تهيئة مستقبل أفضل لهذا الطالب".
 
ومن اجل تحقيق توسيع استخدام الحاسوب والانترنت لتشمل جميع المناطق في المملكة، بين الروسان:" من المعروف أن هؤلاء الطلبة من جميع مناطق الأردن سواء القرى أو المناطق النائية، فعندما يعود هذا الطالب إلى منزله سيعزز استخدام الجهاز بين أفراد الأسرة وانتشار الثقافة الرقمية، بالإضافة إلى الجيران وأهالي المنطقة التي ستنتشر بينهم ثقافة استخدام الحاسوب".
 
ويبلغ سعر الجهاز 400 دولار أي ما يعادل 350 دينار أردني، بحيث يقوم الطالب بدفع أقساط شهرية تتراوح 7 دنانير طول الفترة الدراسية علما بان الأجهزة ستكون مكفولة طوال مدة الدراسة، وسيتم توفير الأجهزة بعدة أنواع تبعا للتخصصات التي تدرس في الجامعة فالكليات الإنسانية تختلف عن الكليات العملية. وتم الاتفاق مع الجامعات لتحصيل الأقساط الشهرية من الطلاب خلالا دراستهم، ومن ثم إيصالها الى الشركات.
 
 
أما بالنسبة للطلاب الغير مقتدرين على اقتناء هذه الأجهزة وتسديد الأقساط الشهرية المترتبة، ستقوم الجامعة بالتعاون مع الوزارة بتامين هذه الأجهزة لهم، بحسب الروسان: "من المعروف ان هذا الجهاز هو اختياري للطلاب وليس إجباري، وهناك عدة أساليب للطلبة غير قادرين ماديا على اقتناء هذه الأجهزة فهناك صندوق الطالب المحتاج، وتقوم أيضا الوزارة مع بعض الشركات للحصول على مساعدات عينية ليتم توزيعها على الجامعات والتي بدورها تقوم بتوزيعها على الطلبة المحتاجين".
وأضاف الروسان:" نلاحظ أن أكثر من 80% من طلبة الجامعات يقتنون أجهزة الهواتف الخلوية، ومن المعروف أن بعض هذه الأجهزة تكلفتها عالية نوعا ما".
 
وتطبق هذه المبادرة أيضا على جميع الطلاب وليس فقط محصورة للطلاب الجدد، لكن سيتم تحديد القسط الشهري بشكل مختلف حسب السنوات الدراسية لكل طالب ( بحيث يقسم ثمن الحاسوب على عدد الأشهر الدراسية المتبقية على الطالب).
 
وسيتم اختيار الشركات المزودة للكمبيوتر المحمول عن طريق العطاء الذي تم طرحه والمسؤولة عنه لجنة شكلت من قبل رئاسة الوزراء، وسيتم اعتماد أفضل عرض مقدم وأحسن مواصفات.
 
وستؤمن هذه المبادرة للشركات فائدة تجارية وعائد مجدي، بحسب الروسان: " من المعروف أن هذه المبادرة تضم الجامعات الخاصة والحكومية، فعدد الطلاب في الجامعات الحكومية مع طلبة الموازي فعددهم يقارب 50 ألف طالب، بالإضافة إلى نفس العدد للجامعات الخاصة، فالأعداد كبيرة جدا والتعويض عائد على هذه الشركات".
 
وتم إنشاء شبكة الألياف الضوئية بالتعاون ما بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم التي تصل إلى جميع مدارس المملكة، وسيتم توظيف المدارس كنقاط نفاذ بحيث يمكن مشغلي خدمة الانترنت أن يقدموا الخدمة لسكان القرى والمدن الصغيرة، وهكذا تصبح الخدمة في هذه المناطق مساوية لخدمة العاصمة عمان، وبأسعار اقل بقدر كبير من الأسعار المتواجدة حاليا بنسبة 50%، ويتوقع الانتهاء من هذه الشبكة بعد ثلاث سنوات تقريبا.

أضف تعليقك