أمجد يدخل عامه الثالث بالمعتقل والحكومة تعد بمتابعة القضية

الرابط المختصر

لا يزال معتقلاً في العراق، متنقلاً بين سجن وآخر، ومشروع تخرجه في الجامعة لا يزال ينتظره منذ سنتين ونصف. أنه الطالب الأردني أمجد الشلبي ابن 26 ربيعاً، فمقعده في الجامعة المستنصرية فارغاً ينتظره.أما أمه فالحزن لم يفارقها أبداً، "منذ سنتين ونصف لا يمضي يوما عادياً على عائلتنا، أنا أمه، ومن حقي أن أخاف على أمجد، ماذا يأكل كيف ينام هل يبرد هل يمرض".



ماجدة البيطار حاولت أكثر من مرة طرق أبواب وزارة الخارجية والمنظمات الحقوقية، إلا أنها "تعبت من طرق الأبواب لم تجد نفعاً كلها".



"مناشدات وتساؤلات وأمل"، هو حال عائلة أمجد، وتقول ماجدة "إلى متى سيظل أبني في المعتقل، لم يفعل شيئا حتى يحاسب وتضيع سنوات عمره اعتقالاًً! ".



وقد تم ترحيل أمجد من سجن بوكا في 8/9/2005 إلى سجن أبو غريب، والحال مستمرا بين معتقل وآخر، أما وزارة الخارجية "فقد حاولت الاتصال معها وذهبت مرتين وتحدثت ووعدوني بمتابعة القضية، لكن الأيام والشهور تمضي دون شيء".



ما الذنب الذي ارتكبه أمجد، سوى أنه يتعلم هندسة "تكنوبايولوجي"، في الجامعة المستنصرية ولا أحد مهتم بقضيته. وكان أمجد قد اعتقل من قبل القوات الأمريكية في 26/1/2004 مع مجموعة من رفاقه وجميعهم يدرس الهندسة، ولا يزال أمجد الشلبي ومعه زميله الأردني علاء خضر والتهمة "لم تحدد بعد".



وتستلم الأم رسالة من أمجد عن طريق الصليب الأحمر بين فترة وأخرى، قد تتجاوز الشهور، يطمئنها عن حالته الصحية ويتساءل عن العائلة وأحوال البلد.



وعن مدى متابعة الحكومة الأردنية لملف الطلبة الأردنيين المعتقلين في سجون الاحتلال في العراق، يقول لنا الناطق باسم الحكومة ناصر جودة "أن أي مواطن أردني معتقل في الخارج وبغض النظر عن سبب الاعتقال فهو مواطن أردني الحكومة تتابع هذه القضية باهتمام بالغ من خلال أدواتها ووسائلها الدبلوماسية والسياسية وغيرها، وأنا شخصياً لست مطلعا على هذه القضية، وسنتابع القضية".



وكان مدير الدائرة القنصلية وشؤون المغتربين، في وزارة الخارجية، راسم الهاشم، قد قال لعمان نت أن "وزارة الخارجية تتابع من خلال إدارة الشؤون القنصلية والمغتربين عبر اتصال دائم مع السفارة الأردنية في بغداد، تتابع شؤون الطلاب سواء كانوا طلابا أو غيرهم، وقد تكللت جهود السفارة بالإفراج عن عشرات المعتقلين".



وأضاف الهاشم، "ندعو الأهالي إلى ضرورة المراجعة إدارة الشؤون القنصلية في الخارجية الأردنية ليتم التعامل مع كل حالة من هذه الحالات على حدا ونفضل أن نتعامل مع كل حالة منفردة عن الأخرى، إضافة إلى ضرورة إخبار الأهالي عن عودة ابنهم فيما لو أفرج عنه كي نغلق ملفه عندنا".

أضف تعليقك