ناشدت المواطنة الأردنية ماجدة البيطار والدة أمجد الشلبي الحكومة الأردنية بالالتفات إلى قضية أبنها المعتقل في سجن أبو غريب، منذ ما يقارب السنة. أمجد الشلبي طالب في السنة الرابعة تخصص تحاليل طبية ومخبرية في كلية العلوم في الجامعة المستنصرية، تم اعتقاله هو وأربعة طلاب أردنيين مقيمين في شقة واحدة منذ ما يقارب السنة، حيث داهمتهم قوات الاحتلال بضرب القنابل الصوتية، وتم أسرهم بوضع الأكياس على رؤوسهم، وتم سرقة جميع ممتلكات البيت وجميع الأوراق الثبوتية المتعلقة بجامعتهم.



وتروي أم أمجد عن أبنها وتقول "أبني غير منتمي لأي حزب أو جهة سياسية، ولا يعمل متطوعا أو يجهاد، إنما طالب في جامعة المستنصرية، حيث تم إخضاعهم للتحقيق لمدة أسبوعين، وحين لم يمسكوا بأدلة، قاموا بترحيلهم إلى سجن أبو غريب، ومن ثم بفضل رسائل أتلقاها من الصليب الأحمر علمت أنه تم ترحيله من أبو غريب إلى البصرة في سجن بوكا في أم القصر".



وتضيف أن الخمسة تم إطلاق سراح ثلاثة وهم أسامة محمد جمعة وجعفر سليم محمد العايد منهم باستثناء أثنين ولدها أمجد عدنان الشلبي وصديقه علاء عبد الرحيم خضر الذي يعد رسالة دكتوراة في الاقتصاد.



وتتساءل أم أمجد عن سبب اعتقاله منذ سنة وتحديدا يوم 26/1/2004، ولغاية هذه اللحظة وهو وصديقه علاء خضر، متمنية على الحكومة أن تهتم بقضية أبنها الذي أبواب التخرج.



وتعلق أنها طرقت أبواب القنصلية والسفارة الأردنية في العراق، والصليب الأحمر الذي يقوم بتوصيل رسائل أمجد لها، وعبر المنظمة العربية لحقوق الإنسان. ولدى سؤالنا لها عن تعرض أبناه لاعتداءات في السجن؟ تقول "لم يتعرض لأي اعتداءات، ولو حدث لأخبرنا عبر رسائله التي تصلنا كل شهرين".



في الجانب الحكومي، أكدت الناطق باسم الحكومة أسمى خضر أن المعلومات لدى الأردن أن هناك 28 معتقلا أردنيا في العراق تبذل الحكومة عبر السفارة في بغداد جهودا حثيثة لمتابعة أوضاعهم وتأمين الإفراج عنهم، داعية إلى أنه إذا كانت هناك عائلات أردنية لديها معلومات عن اعتقال أبناء لها في العراق أن تبلغ الحكومة لمتابعة قضاياهم عبر وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في بغداد.



وأسماء المعتقلين الأردنيين – حسب وزارة حقوق الإنسان العراقية-: عامر محمود حمزة، حسن سلمان هلال، محمد محمود عبد الحليم، يوسف حسن ضمرة، عدي جال أحمد الفرجي، أمجد عدنان الشلبي وعلاء عبد الرحيم خضر.



يذكر أن أهالي ستة معتقلين أردنيين في سجن أبو غريب وجهوا مذكرة إلى رئيس الوزراء فيصل الفايز طالبوا الحكومة والجهات الرسمية ومؤسسات حقوق الإنسان، بالعمل على إخراج المعتقلين في أسرع وقت ممكن.