أمانة عمان: اتحاد المزارعين سبب العشوائية في الأسواق الموازية

الرابط المختصر

ألقت أمانة عمان باللوم على الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين فيما يتعلق بالفوضى والعشوائية التي شهدتها الأسواق الموازية التي أُزيلت من مواقعها قبل أيام.وقال مدير سوق الخضار المركزي م.هيثم جوينات إن هذه الأسواق "تشهد فوضى مالية، وفوضى في التأجير كون القائمين على الأسواق ممثلين باتحاد المزارعين لا يقومون بالدور المطلوب، اذ كان الهدف من الأسواق أن يقوم المزارعون بالبيع مباشرة للمواطنين لضمان انخفاض الأسعار وعلى هذا الأساس أعطي اتحاد المزارعين هذا الامتياز لكي يأتي بمزارعين يبيعون مباشرة للمواطنين، لكن الحاصل هو أن كل الموجودين في هذه الأسواق هم بائعي بسطات وليسوا مزارعين".
 
ويؤكد أن الأمانة لن تتخلص من هذه الأسواق نهائيا إنما ستقوم "بتنظيم عملها وبناء أسواق جديدة بأسلوب حضاري، إذ تعكف على بناء 14 سوق متنقل و3 أسواق ثابتة موزعة على كافة أنحاء العاصمة " الأمانة تقوم بعملية تنظيم هذه الأسواق التي فتحت مؤقتا في شهر رمضان في سنة 2007 وقمنا بالاتفاق مع الاتحاد أن تكون هذه الأسواق لمدة شهر واحد لكنهم مكثوا فيها سنة كاملة ومازال القائمون على هذه الأسواق وإدارتها الممثلة باتحاد المزارعين مصرين على العمل بهذه الطريقة العشوائية".
 
 
من جهته ألقى الاتحاد العام للمزاعين الأردنيين باللوم على مديرية المناطق في امانة عمان واتهمها بانها تركت اثر سلبي على دور الاتحاد".
 
 ولا ينكر الاتحاد أن الفئة الكبرى الموجودة في السوق هم ليسوا مزارعين، يقول المدير العام للاتحاد المهندس محمود العوران" دخل السوق تجار ووسطاء وأصحاب بسطات، ولا نحن ولا أمانة عمان نستطيع أن نقول لهم (لا) بسبب وجود منافسة شريفة بين الباعة في السوق، أما  دورنا كاتحاد لم يكن دورا خجولا، بل  بالعكس أثبتنا وجودنا خلال الفترة التي مضت  لكن تراجع الاتحاد عن مراقبة هذه الأسواق يعود لتصرف مديرية المناطق في أمانة عمان بعد إزالة سوق صويلح وحي نزال والذي ترك اثراً سلبياً على دور الاتحاد".
 
 ويندب البائعون في هذه الأسواق حظهم على بضاعة تم إتلافها بجرافات الأمانة في سوق حي نزال وحي جبل النصر، بينما ينتظر عشرات الباعة في سوق العبدلي قرار إخلاء السوق أواخر شهر حزيران الحالي متخوفين من أن تلقى بضاعتهم المصير الذي آلت إليه البضاعة في سوق حي نزال التي طحنت تحت عجلات الجرافات الأمر الذي دفع العديد منهم لإخلاء السوق قبل المدة المحددة لهم. 
 
بعض المستهلكين وجدوا في هذه الأسواق "متنفسا" للحصول على بضاعة بأسعار رخيصة كما يقول المواطن محمد رشيد الذي كان يرتاد سوق حي نزال القريب من سكنه للحصول على ما يحتاجه من خضراوات وفواكه.
 
ويؤكد المهندس العوران ان الأسواق الموازية تمكنت من تخفيض الاسعار على المواطن بنسبة 80% في بعض الاصناف، في الوقت الذي تشهد الاسعار ارتفاعا كبيرا في محلات التجزئه في كافة مناطق المملكة.
 
 
وعلى الرغم من ذلك الا ان بعض المواطنين يشكون ايضا من عدم التزام هذه الاسواق بتخفيض اسعارها كما مع مرور الوقت على انشاءها ، والسبب حسب العوران هو "وجود أشخاص في الأسواق الموازية ليسوا مزارعين 100% فالبعض عبارة عن وسيط يروج للإنتاج مباشرة من المزارع دون المرور بالسوق المركزي وهناك نسبة لا ياستهان بها هم بالاصل  تجار ومن أصحاب المحلات حيث يقومون بشراء البضاعة من السوق المركزي ومن ثم اعادة بيعها للمواطنين".
 
 
ومن المأمول ان تساهم الاسواق المركزية التي ستعيد امانة عمان تنظيمها بتخفيض الاسعار بنسبة 10% الى 20% حسب القائمون على هذه الاسواق، ودعت امانة عمان الراغبين في العمل في هذه الاسواق التوجه لتقديم طلب وخصت بالذكرفي اعلان نشر في الصحف اليومية المزارعين بالدرجة الاولى ومن ثم تجار الخضار والفواكه وبائعي الملابس الجديدة والمستعملة والمواد الغذائية والمنزلية ليعملوا بالمواقع الجديدة.