تظاهر نحو الفي شخص الجمعة في عمان تلبية لدعوة احزاب المعارضة الاردنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الستين للنكبة التي ادت الى قيام دولة اسرائيل، حسبما افاد مراسل فرانس برس.  وانطلق المشاركون بعد صلاة الظهر من امام المسجد الحسيني الكبير (وسط عمان) رافعين اعلام احزاب المعارضة بينها "حزب الوحدة الشعبية" و "البعث العربي الاشتراكي الاردني" الى جانب اعلام جماعة الاخوان المسلمين واعلام فلسطينية واردنية.
 
   ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "ستون عاما من النكبة والصمود والمقاومة" و "لنجعل من ذكرى النكبة حافزا للصمود والاستمرار في المقاومة والانتفاضة" واخرى كتب عليها "المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وحق العودة لا عودة عنه".
 
   وتقدمت التظاهرة صورة كبيرة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين كتب عليها "شهيد الأمة، ستبقى دماؤك الطاهرة نبراسا لنا لاكمال رسالتك" كما رفع المتظاهرون صور لصدام وللزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر.
 
   وهتف المشاركون "يا عباس ويا قريع فلسطين ليست للبيع" و"يا بوش اسمع اسمع الشعب العربي لن يركع" و "امريكا دولة ارهاب" وداسوا العلم الاسرائيلي خلال التظاهرة.
 
   ويحيي الفلسطينيون ذكرى "النكبة" مع احتفال اسرائيل باعلان قيام دولة اسرائيل في 14 ايار/مايو 1948 حين ارغم نحو 760 الف فلسطيني على مغادرة ديارهم.
 
   من جانبه، قال زكي بني ارشيد، امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، لوكالة فرانس برس خلال التظاهرة ان "رسالتنا اليوم اننا ثابتون على العهد صامدون نؤازر اهل فلسطين في حصارهم ومحنتهم وان نسيهم الناس فلن ننساهم حتى النصر والتحرير ان شاء الله".
 
   ودعا بني ارشيد الانظمة العربية الى "التوقف عن اللهث وراء السراب وقد ثبت ان الخيار الاستراتيجي للانظمة العربية وهي التسوية والسلام لم يجد نفعا (...) نقول لهم استيقظوا من منامكم وانتبهوا الى مواقفكم".
   واضاف ان "امريكا ستخذلكم كما خذلت شاه ايران" مؤكدا ان "طريق المقاومة هو الطريق الصحيح لتحرير فلسطين".
 
   وفي بيان وزع خلال التظاهرة اكد محمد القاق الناطق الرسمي باسم لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة "التمسك بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين".
 
   كما اكد البيان "ضرورة الغاء الدول العربية للمعاهدات التي وقعت مع الكيان الصهيوني وعدم اقامة اي نوع من العلاقات مع هذا الكيان بعد ان ثبت بالدليل القاطع انه المستفيد الاول والاخير من هذه الصفقات الانفرادية".
  
عن (ا ف ب)