أعجوبة بيرن: حكايات مواطنين تغلفها كرة القدم

كرة القدم ليست لعبة ممتعة ومتابعة من قبل جمهورها فقط، بل من جميع شرائح المجتمع، ففي الخمسينات كانت هذه اللعبة الأهم في ألمانيا، وتحديدا في الرابع من تموز من عام 1954، حين فاز المنتخب الوطني الألماني في نهائيات كأس العالم في مدينة بيرن على المنتخب المجري، بثلاث نقاط مقابل نقطتين، حينها أصبح مدربهم سيب هيربيرغر وتحديدا حارس المرمى هلموت ران من أهم أبطال الفيلم الألماني "أعجوبة بيرن".ويرصد مخرج الفيلم زونكة فروتمان وقائع ومشاهدات لكثير من العائلات الألمانية والتي كانت مهتمة ومنجذبة لمجريات فريقهم الألماني ضد فريق المجر، ويصور الفيلم حالة الإحباط التي عاشها الشعب الألماني جراء خسارة فريقه أمام الفريق التركي، هي رصد لمحاولات وطنية للابتعاد عن هموم الحياة ومشاكلها.



تتفاوت المشاهد في موضوعاتها مركزة على شخص الطفل الصغير ماتيس أبن الـ11 ربيعا، والمهتم بالرياضة والحزين على ما آلت له عائلته من بعد الأب، فالقصة الأولى هي الحادثة الخارقة عندما فاز لاعبي كرة القدم في المشاركة الألمانية في ايسين الألمانية ينتظر ماتياس لوبانسكي ووالدته وشقيقاته بأمل وقلق عودة والدهم أسير الحرب السوفياتية.



ويعود ريتشارد ليبنسكي عام 1954 إلى موطنه مدينة ايسين فسنوات البعد ولدت حاجز ما بين عامل المناجم وعائلته. فكانت هذه أول مرة يرى فيها ابنه ماتياس فبمرارة اكتشف أن ابنه المولع بكرة القدم قد وجد قدوته، اللاعب الوطني هلموت ران أب بديل.



تزداد الأحداث حرارة بعد مرور نصف ساعة أولى على الفيلم، إلا أنه لم يجذب الكثيرين، لكنه يعتبر من أهم أفلام المخرج فورتمان صاحب فيلم "الحيتان الصغيرة".



يعرض الفيلم ضمن فعاليات "أفلام ألمانية الحديثة" تعرض في مسرح البلد وجامعة اليرموك وجامعة مؤتة، والذي يهدف إلى تعريف الجمهور الأردني على أهم الأفلام الألمانية.

أضف تعليقك