أطفال يحترفون حفر الكوسا وتنظيف البيوت وأعمال الميكانيك

تعتبر ظاهرة عمالة الأطفال من أهم الظواهر التي تؤرق المجتمعات حيث تسعى الحكومات إلى الحد منها انطلاقا من القوانين الدولية التي أقرت من قبل الأمم المتحدة والتي تحرم العمل للأطفال.



الأمم المتحدة بدورها قامت بإقرار اتفاقية حقوق الطفل الدولية عام 1991 والتي نصت على الحماية القانونية ومراعاة حقوقه الأساسية وعدم استغلاله بكافة الأشكال كما حددت الاتفاقية رقم 138 السن القانوني للطفل والذي هو من سن الثامنة عشر فما فوق. وتشير الدراسة التي قامت بها وحدة عمل الأطفال في وزارة العمل إلى أن العاصمة عمان من أكثر المناطق كثافة من حيث عمالة الأطفال تليها الزرقاء ثم إربد والبلقاء ثم محافظات الجنوب عامة.



وتؤكد الدراسة التي أقامتها وزارة العمل وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أن 48 ألف طفل عامل في الأردن والعدد مرشح إلى الزيادة حسب المعطيات المتوفرة, وتعلق مديرة وحدة عمل الأطفال نهاية دبدوب لعمان نت أن الظروف المتوفرة للأطفال العاملين إذا استمرت فان العدد سيزداد إلى 53 ألف سيدخل إلى سوق العمل حتى عام 2005.



وتقول دبدوب إن نسب دخول الإناث إلى سوق العمل وصل إلى 2% وأغلبهن يعملن في مشاغل الخياطة والأعمال المنزلية, وتشير إلى أن المهنة الجديدة لهن حفر الكوسا والقرع والباذنجان وتعقيب الخضروات مقابل ثمن زهيد من أصحاب محال الخضروات كذلك الذكور الذي أصبح الكثير منهم معلم في صنعته.



وتحمل دبدوب الأسلوب التعليمي الذي ينتهجه بعض المعلمين والمعلمات مع الطلبة في الضرب غير المبرر كأحد الأسباب التي تدفعه للعمل, لتقول ”إن أكثر المدارس تسجل نسبة كبيرة في التسرب هي المدارس المتواجدة في الأماكن الفقيرة غير متوفر فيها شروط أدنى لمتابعة تعليم الطالب وعدم وجود مرشد تربوي مؤهل قادر على ضبط ما يحصل في المدارس".



وتشير الدراسة إلى أن التسرب المدرسي يوازي حجم العمالة لتؤكد دبدوب أن التسرب المدرسي من أهم الأسباب التي تؤدي بالطفل إلى سوق العمل, مشددة على ان المنشأ أي الأسرة هي الدافع وراء عمل الطفل.



وتحدثت دبدوب عن الضغوطات التي يعانيها الطفل في سوق العمل من مصاعب وأعباء يواجهها من زملاءه الأكبر منه سنا إضافة إلى الضرب الذي يتعرض له من الرب العمل.

عمان نت ذهبت إلى سوق العمل ولاحظت عن كثب أبرز الأعمال التي يعملون فيها ومنها أعمال الميكانيك والورش خصوصا في فك وتركيب إطارات السيارات والنجارة والمطاعم, وينتشرون بكثافة في مناطق سحاب والمناطق الصناعية والإنشائية وبيع الحلويات على الطرقات.



يذكر ان وزارة العمل تعمل في هذه الفترة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية على تطويق هذه الظاهرة الآخذة بالانتشار... وللحديث عن أسباب العمالة كثيرة لكن أردنا من هذا الموضوع إعطاء لمحة صغير بما نشاهده بشكل يومي ...ونذكر المسؤولين حول هذه الظاهرة القديمة الجديدة في مجتمعاتنا لذلك لابد لنا ان لا نغفل عنها.

أضف تعليقك