"أطبّاء بلا حدود" تدعو إلى إجلاء جرحى الحرب السوريين إلى شمال الأردن

"أطبّاء بلا حدود" تدعو إلى إجلاء جرحى الحرب السوريين إلى شمال الأردن
الرابط المختصر

دعت منظّمة أطبّاء بلا حدود الطبية الدولية إلى إجلاء جرحى الحرب السوريين عبر الحدود الشمالية الأردنية التي أعلنت الأردن أنها حدود مغلقة.

 

وأغلقت الأردن الحدود بعد تفجير استهدف نقطة متقدمة للجيش الأردني في مخيم "الرقبان"، أدى إلى استشهاد وجرح مجموعة من منتسبي القوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني. إلّا أن المنظمة تقول إنه، ومنذ إغلاق الحدود الشمالية للأردن مع سورية في 21 حزيران الماضي لم تر أي جريح حرب سوري في غرفة الطوارئ في مستشفى الرمثا.

 

واعتبرت المنظمة من خلال بيان لها أن إغلاق الحدود يعني أن ضحايا النزاع المصابين بجروح بالغة جراء الحرب لم يعد لديهم الفرصة لمواصلة البقاء".

 

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأردن لويس ايجيلوث: "وحتى يتمكنوا من الوصول إلى الأردن، لن يكن باستطاعتهم الحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة والتي هم بحاجة ماسة لها".

 

هذا وأكّد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني الأربعاء أن الحدود الأردنية السورية منطقة عسكرية مغلقة.

 

ورفض المومني في حديث لبرنامج 'الأردن هذا المساء' الذي يبث على التلفزيون الأردني ما اسماه مزاودة أي دولة أو جهة في العالم على الأردن.

 

وقرّرت منظّمة أطبّاء بلا حدود افتتاح قسم جراحي جديد داخل مشروع منظّمة أطبّاء بلا حدود لجراحة الصدمات الطارئة في مستشفى الرمثا الحكومي، والذي يبعد مسافة خمسة كيلومترات عن الحدود مع سورية.

 

وتقول المنظمة إن سبب إنشاء هذا القسم يأتي لرفع مستوى وجودة الرعاية الجراحية المنقذة للحياة والرعاية الطبية ما بعد الجراحة التي توفرها المنظّمة في هذا المرفق الطبي.

 

وعالجت المنظمة منذ افتتاح مستشفى الرمثا في أيلول 2013، وبالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، 1,062 سورياً، 23% منهم من النساء و36% من الأطفال، كما وقامت بأكثر من 800 عملية جراحية كبيرة.

 

وتنظر المنظمة إلى استمرار إغلاق الحدود ورفض عبور الجرحى السوريين جراء النزاع بأنه يثير مخاوف هائلة من ناحية حماية هؤلاء الجرحى خاصة وأن النظام الصحي السوري قد دُمِّر خلال السنوات الخمس الأخيرة.

 

ويقول ايجيلوث إن: "أطبّاء بلا حدود تدعو السلطات إلى الاستمرار بالتضامن مع جرحى الحرب، علماً بأن هذا التكاتف قد أنقذ حياة العديد من الأطفال والنساء والرجال السوريين."

 

وأعلنت المنظمة في بيانها أنه ستبقى على استعداد لاستقبال جرحى الحرب السوريين الذين يعانون من إصابات بالغة في قسمها الجراحي الجديد في الرمثا.

 

وأضافت أن افتتاح هذا القسم الجديد سيسمح للمستشفى بالاستجابة الفضلى للاحتياجات الطبية للمجتمع المحلي في الرمثا.

 

ومن جهته قال منسّق مشروع أطبّاء بلا حدود في مستشفى الرمثا الجراحي مايكل تالوتي أنه: "سيتم تسليم غرف العمليات القديمة التي كانت تستخدمها الطواقم الطبية في أطبّاء بلا حدود إلى مستشفى الرمثا لاستعمالها كجزء من قسم التوليد، مما سيعطي للنساء الأردنيات مزيداً من الخصوصية ويضمن حصولهن على درجة أكبر من الحماية والاستقلال والوصول إلى هذه المرافق."

أضف تعليقك