أطباء القطاع الحكومي..24 ساعة عمل يقابله رواتب قليلة

الرابط المختصر

الشكوى هي دائما حال المواطنين لدى حديثهم عن مستشفى البشير، فالمراجعين يواجهون العديد من المشاكل عند علاجهم في المستشفى،ولكن "الأخطاء الطبية" هي العنوان الأبرز..ولكن لماذا الخطأ!

الأطباء الذين يقدمون العلاج يرون ان كثرة الوافدين لتلقي العلاج في المستشفى وساعات العمل الطويلة والرواتب المتدنية مقارنة مع المستشفيات الأخرى يعتبر سببا يجعل بعض الأطباء يخطأون في العلاج.
 
وأوضاع الأطباء مماثلة دائما لأوضاع كافة العاملين في القطاع الحكومي الذين يطالبون دوما بزيادة رواتبهم "تماشيا" مع الغلاء المعيشي.
 
راتب قليل!
"الأطباء يعملون لساعات طويلة حتى تكاد في بعض الأحيان ان تصل الى 24 ساعة في اليوم... أي عمل متواصل من غير راحة".
 
أحد أطباء في مستشفى البشير والمختص بطب الأطفال يجني شهريا ما يقارب 450 دينارا فضلا عن الحوافز التي تصل الى 100 دينار شهريا ويقوم بعلاج كافة الحالات... ولكن رغم ما يجنيه إلا ان ذلك المبلغ لا يكفيه أبداً..
 
"لا نشعر بالرضا عن الرواتب المقدمة إلينا فالطبيب يداوم في الشهر الواحد 21 شفتا وفي بعض الأحيان يصل دوامي الى 30 ساعة بدون راحة أبد وعدد المرضي يصل في اليوم الواحد 150 مريضا".
 
ويوضح أن "ساعات الدوام الطويل وقلة الراتب وعدد المرضى الكبير يدفع الطبيب الى العمل تحت الضغط مما يؤدي الى حدوث أخطاء طبية".
 
الأطباء الذين يعملون في مستشفى البشير اتفقوا ان رواتبهم غير منصفه بحقهم وبطبيعة العمل هذا ما أكده احد أطباء يعمل في قسم الجراحة، يقول:" راتبي يقدر بحوالي 450 دينار شهري بالإضافة الى الحوافز التي تصل الى 80 دينار ولا يتم الحصول عليها شهريا".
 
"ويكون لي يوم واحد في الأسبوع، بدوام شفت يصل إلى 24 ساعة، وهذا من أكثر الشفتات إرهاقا، الراتب غير مجد مع ساعات العمل الطويلة وهذا بالتالي يؤثر سلبا علينا وحتى الأمر قد يصل الى خطا في التشخيص".
 
600 طبيب في البشير!
من جانبه، يوضح مدير مستشفى البشير محمد الروابدة ان كل الأطباء العاملين في المستشفى بحاجة الى رفع رواتبهم تماشيا مع كثرة المراجعين، ويقول:" يوجد لدينا في مستشفى البشير  600 طبيب بين أخصائي ومقيم وطبيب امتياز وهذا العدد كاف إلا انه في بعض الأقسام تعاني من الضغط لكثرة المراجعين ويتم تقسيم الرواتب بحسب خبرة وتخصص كل طبيب".
 
الأجور .. حسب الخبرة!
وأمين عام وزارة الصحة د. علي اسعد يوضح ان الطبيب هو موظف حكومي ويتم التعامل معه بناءا على السلم الوظيفي، ويقول:" نحن في الوزارة قمنا بإحداث تغيرات منها أعطاء حوافز تعمل على زيادة دخل الطبيب مقارنة مع الغلاء المعيشي".
 
ويؤكد اسعد ان زيادة عبء العمل على الطبيب تؤدي الى ارتكاب مزيد من الأخطاء الطبية "الوزارة بصدد زيادة أعداد الأطباء من اجل التعامل مع العدد المتزايد من المراجعين وتلافي الأخطاء الطبية من خلال التعليم والتدريب وتطبيق برتوكولات علاجية ووقائية تضمن ان الطبيب يتقيد فيها".
 
وفي ذات السياق، يبين رئيس قسم الرواتب في وزارة الصحة موسى نور ان تحديد أي راتب طبيب يكون من قبل ديوان الخدمة المدنية، مشيرا ان الوزارة تحدد فقط قيمة العلاوات..
 
"ويتم تحديد الرواتب بناءا على الأنظمة المالية في الوزارة فعلى سبيل المثال الأطباء الاختصاص تقدر علاواتهم بـ220% أما الطبيب العام 150% من قيمة العلاوات وهذا الأمر ينطبق أيضا على الرواتب".
هذا وكانت قد اشتكت إحدى المواطنات لراديو عمان نت من سوء الخدمة التي يقدمها بعض الأطباء والممرضين خصوصا العاملين في قسم العناية الحثيثة في المستشفيات الحكومية وذلك لقلة عددهم مقارنة مع حجم العمل المطلوب منهم.
 
وتروي لعمان نت " أن احد الممرضين طلب منها أن تشتكي لإدارة مستشفى الأمير حمزة من سوء معاملتهم وقلة عددهم وقلة رواتبهم حتى تتنبه الإدارة وتطالب بتحسين الخدمة المقدمة للعلاج".
  

أضف تعليقك