أصداء الفرحة بالقاهرة تصل إلى عمّان (صور)

أصداء الفرحة بالقاهرة تصل إلى عمّان (صور)
الرابط المختصر

لم يكد ينتهي الإعلان عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم حتى بدأ المواطنون والفعاليات النقابية والحزبية والشخصيات الوطنية والثقافية، بالتوافد باتجاه السفارة المصرية تعبيرا عن فرحتهم بانتصار ثورة الشعب المصري ورحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

ورفع المشاركون الذين بدأ عددهم بالمئات (والذي بلغ في وقت لاحق إلى ما يتجاوز 3000 مشارك)، الأعلام الأردنية والمصرية وصور للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، إضافة للافتات كتب عليها: "كل العرب مصريين...فلسطين فلسطين بدؤوها المصريين...تحية أردنية للثورة المصرية..الله يحيي الشعب المصري..حسني مبارك وينك وينك الشعب المصري كسر عينك..حسني مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان..."

كما جاب آلاف المواطنين  بالسيارات شوارع العاصمة عمان، مطلقين أبواق السيارات بشكل احتفالي عارم، مما أدى إلى تدخل رجال السير لتنظيم الحركة التي شهدت إغلاقات ببعض الطرق بسبب كثافة المشاركين.

ومن الهتافات التي أطلقها المشاركون: الشعب المصري الجبار..كل الأرض بتولع نار...علّي الصوت اللي بيهتف ما بيموت...تسقط وادي عربة...ثورة بكل شوارع مصر...يا حكام يا نايمين بلاشوها المصريين...اسرائيل بتستناكم مين اللي طاير وراكم...فلسطين ما ننساكِ الشعب العربي كله معاكِ...دلعو يا دلعو..الشعب المصري خلعو...يا جمال قول لابوك الشعب المصري خلعوك...

كما أطلق المحتشدون الألعاب النارية ووزعوا الحلويات ابتهاجا بانتصار الثورة المصرية، وأنشدوا النشيد الوطني المصري: بلادي بلادي...

أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور (الذي أعلن عبر صفحته على الفيس بوك عن توجهه إلى السفارة فور إعلان تنحي مبارك) أعرب عن مباركته للشعوب العربية جمعاء، مؤكدا أن هذا اليوم هو سيد الأيام وخيرالأيام، وهو اليوم الذي انتصرت فيه إرادة الشعب المصري، وهو بداية فجر جديد ومرحلة جديدة تعلو فيها راية الحق، فطوبى لمصر والمصريين.

كما أكد أمين عام جماعة الإخوان المسلمين همام سعيد، على سقوط "الطاغية" على يد شعب مصر العظيم، مؤكدا أن الفرحة اليوم ليست على مستوى مصر فحسب، بل على مستوى العالم كله.

وأكد أن هذا هو زمن الشعوب التي تريد أن تأخذ حريتها بيدها، وأن الشعوب لن تقبل الظلم بعد اليوم، وستنتقم منت جلاديها، على حد قوله.

المواطن المصري عبد الفتاح الذي شارك بالتجمهر، عبر عن فرحته الكبيرة باللحظة التي اعتبرها لحظة تاريخية مفصلية في تاريخ مصر.

كما أعربت المواطنة المصرية دينا عن فرحتها البالغة، مؤكدة أن هذا النصر هو نصر للشعب المصري وجميع الشعوب العربية قاطبة.

كندة حتر، أكدت أن الثورة المصرية أعادت الأمل للجميع، وبأن التاريخ سيحدث الأجيال القادمة بأننا استطعنا فعل المستحيل.

المواطن نواف، أحد المشاركين، أعرب عن أمله بحدوث ذلك بباقي الدول العربية، وآملا بتحرير الأراضي العربية من الاحتلال الأمريكي والصهيوني، معربا عن فرحته برؤية ثورة عربية حقيقية. 

إلى ذلك، توجه حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بالتحية لشعب مصر الثورة والعروبة، "شعب مصر العظيم الذي فجر ثورة عارمة في وجه الاستبداد والقمع والفساد، ثورة لم تحقق حلمها بخلاص مصر من الطاغية ونظامه فحسب، بل فتحت الطريق واسعاً أمام مرحلة جديدة وفجر مشرق للأمة العربية جمعاء للتخلص من الواقع المرير القاسي الذي أختطف فيه الحكام والأنظمة العربية المستبدة حقوق وكرامة وحرية شعوبهم".

وأضاف الحزب في بيان له "التحية لثورة الشعب المصري وشباب مصر الواعي والشجاع الذي قلب الحال في عالمنا العربي بفتحه الطريق لعهد الانتصارات، وتدشين مرحلة هزيمة الأنظمة التابعة الذليلة لأمريكا والكيان الصهيوني".

وأكد البيان أن ثورة مصر أرست حقبة جديدة لبناء الدولة العربية الديمقراطية، التي تمثل إرادة الشعب الحقيقية في بناء الحاضر والمستقبل ، وتفتح الطريق واسعاً أمام إلغاء كل معاهدات الاستسلام من كامب ديفيد إلى وادي عربة وأوسلو.

ورأى الحزب في بيانه أن ثورة مصر المنتصرة ستعيد للأمة العربية حضورها بعد كل سنوات القمع والاضطهاد والاستبداد وتغييب إرادة الشعب، ثورة ستعيد لمصر دورها الحقيقي على المستوى العربي والدولي، والتي ستقف حتماً إلى جانب حقوق الأمة العربية وحق أبنائها بالحرية والتحرر من كل أشكال الاحتلال.

 

جانب من حشود الأردنيين أمام السفارة المصرية (بعدسة نادر داود)