أصحاب بسطات شط الغندور يناشدون الذهبي لترخيص بساطتهم

أصحاب بسطات شط الغندور يناشدون الذهبي لترخيص بساطتهم
الرابط المختصر

"اتركونا
خلينا نعيش، وخلينا نعيش أولادنا واقل ما فيها ان نعيش بكرامة وان يحترموا
إنسانيتنا"، هذا ما طالب به ابو رمضان وهو صاحب بسطة على شط الغندور.يطالب أصحاب البسطات على شط الغندور في خليج العقبة بترخيص
وتنظيم بساطتهم، بحيث أصبح المراقبون يمثلون كابوسا لهم، إذ انهم يصادرون البضائع ويمكن
ان يتعدى الامر ذلك باحتجاز أصحاب البسطات في حال المقاومة، على الرغم من انهم
آثروا على انفسهم العمل وابتعدوا عن التوجه لطلب المعونات.


عمان نت التقت عدداً منهم وعبروا عن أملهم في ان ينظر رئيس مجلس مفوضي سلطة
منطقة العقبة الاقتصادية نادر الذهبي إلى أمرهم،
فأبو رمضان بائع يبلغ من العمر 45 عام، ولديه 6 أطفال ويسكن في بيت بالإيجار بمبلغ
100 دينار لديه بسطة بيع أصداف على شاطئ الغندور يقول انهم أصبحوا يُعَدون مشكلة
للمفوضية:"مضايقات وملاحقات مراقبي المفوضية لنا إضافة إلى أننا أصبحنا عبء
في نظر المفوضية وإننا نعد مشكلة، على الرغم من اننا لا نعتدي على الطريق وهذا
مصدر رزقنا الوحيد وهذا أفضل من ان نطرق أبواب المعونات او السرقة او ...، وانا لا
استطيع ان اعمل في مكان أخر او مهنة أخرى فحالتي لا تسمح، إضافة إلى إنني أفضل
العمل على ان أتوجه للحكومة لطلب المعونة".


وهذا ما أكده فريد سلامة، والذي يبلغ من العمر 28 عام
ويعول إخوته الثمانية، ويسكن في بيت بالإيجار 100 دينار، لديه بسطة بيع هدايا وتحف
على شاطئ الغندور:"نواجه مشاكل مع المفوضية بان المراقبين يقومون بإخافتنا
بوجود حملة لمصادرة البضائع علما ان كل البضائع التي لدينا بالدين، وفي بعض
الأحيان تأتي حملات نظافة (مصادرة) مفاجئة وفي بعض الأحيان تعود البضائع ناقصة أو
محطمة".


في
حين ان فراس المحاميد والذي يبلغ من العمر 24 عام، وهو يبيع كل أنواع الصدف والحلي
والأشكال البحرية يقول ان المضايقات كانت بكثرة في الفترات السابقة أما الفترة
الحالية فلا يوجد أي مضايقات منهم:"قبل فترة كانت سلطة العقبة تشدد علينا
وتزيل لنا البسطات وتصادرها وإذا أعادوا حاجيات البسطة فيعيدوا نصفها أو أقل
أحياناً والنصف الآخر يعود محطم من طريقة حملهم لها أو مختلط مع بسطات الآخرين،
كان ذلك قبل فترة الآن ليس هناك مضايقات منهم".


ويطالب
ابو رمضان ان يقوموا بترخيص بسطاتهم وتقديم خدمات لهم مقابل رسوم:" لو كنت استطيع العمل في أي مهنة أخرى فلن يبقى أي دافع لعملي في
أجواء صعبة ومحفوفة بالمخاطر، وطلبنا من المفوضية ان توجد لنا أماكن خاصة او ان
يقوموا بعملية تنظيم للبسطات وان يأخذوا رسوم على ذلك، إذ ان المنطقة غير مخدومة
بالماء او الكهرباء، إضافة إلى أننا لا يوجد لنا أي دخل اخر، وهذا مصدر دخلنا وهذا
ما لدينا".


وعلى الرغم من هذا فانه يبين انهم لا يستطيعوا الوصول
لرئيس سلطة العقبة من اجل تقديم طلباتهم من اجل تنظيم أمورهم ويترتب على ذلك عواقب
وخيمة بالنسبة لهم:"انا لا استطيع حتى التفكير بالوصول رئيس سلطة العقبة
لتقديم طلب لان في هذا احتمال حبس او توقيف لي، او يمكن ان تصادر بضاعتي، وأصبح
لدينا رعب من المراقبين والمفوضية، ففي حال محاولة الوصول لرئيس السلطة يأتي
المراقبون ويصادروا البضائع وتكسر غير أمور أخرى لا استطيع ذكرها،...يأتي
المراقبون فجأة ويقومون بمصادرة البضائع ومن ثم يقوموا بتوقيفنا 24-48 ساعة إضافة
إلى توقيعنا على تعهد بعدم البيع في هذا المنطقة مرة أخرى".


واكد فريد على جاء به ابو رمضان وبين ان الوصول
للمسؤولين امر غير ممكن لهم:"لا استطيع ان اطالب المراقب او المسؤول ان يرخص
البسطة او الكشك فنحن لا نستطيع ان نصلهم"


في حين ان فراس بين ان ترخيص بسطاتهم امر مستحيل ولكنه
يتمنى ترخيصها قبل الصيف:"لم نحاول أن نقوم بترخيص بسطاتنا، فنحن استصعبنا
هذا الأمر وقلنا مستحيل أن يرخصوا لنا نتمنى أن نحصل على ترخيص، لكن إلى من نتوجه
فهؤلاء الذين يصادرون البسطات هم عمال للسلطة وليس بيدهم شي سوى تطبيق الأوامر
نأمل أن يزودونا بكشكات مرخصة لأن الصيف قادم وسيبدأ موظفي السلطة بمضايقتنا من
جديد،... السنة الفائتة أخذوا بعض الشباب الى الحبس لانهم غضبوا من إزالة بسطتهم،
مثلما حصل مع صديقي مأمون الذي حجزوه أكثر من أربع مرات".


ويتحدث مأمون الدرابسة، والذي يبلغ من العمر 30 عاما، ومتزوج
ولديه طفل واحد، ويسكن في بيت بالإيجار بمبلغ 150 دينار، لديه بسطة بيع هدايا وتحف
على شاطئ الغندور عن التجاوزات التي تحصل من قبل المراقبين عند قيامهم بعملية إزالة
بسطاتهم:"من معه واسطة لا يتعرض له احد ومن لا يملك واسطة فهو في رعاية الله،
فمن له واسطة يتم التغاضي عنه، إضافة إلى انه يتم التفرقة بين أصحاب البسطات على أساس
الأصل من حيث شمال أو جنوب وحتى بين محافظات الجنوب نفسها".


كما أضاف انه عندما طالب بترخيص لهم قاموا بتوقيفه وحجزه:"نطالب
ان يقوموا بترخيص البسطات ويقدموا لنا خدمة كهرباء أو ماء وان يأخذوا رسوم لقاء
ذلك، عندما طلبنا منهم ترخيص بسطات أو أكشاك وضعونا في الحجز ودفعنا 150 دينار
لقاء إخلاء سبيلنا".


"حينما
أضع ألف دينار في بضاعة أريد ان أضعها من قلبي دون خوف أن يزيلوها اليوم أو غداً
فأكثر أصحاب البسطات يكونوا قد كتبوا شيكات فيها"،"
نحن نعمل في هذا المجال أفضل من ان نتوجه للسرقات أو التسول"،"نطب من نادر
الذهبي ان يأتي ليرى وضعنا" هذه مطالبات
أصحاب البسطات لرئيس سلطة إقليم العقبة والتي يطالبون بها ترخيص بسطاتهم وتركهم في
شؤونهم وهذا أفضل من توجههم نحو مصادر أخرى.


ويذكر ان عدد اصحاب البسطات المتواجدين عن الشاطي يقارب
السبعين بائع، ويمتدون على شاطئ الغندور وحتى القلعة، ومعظم اصحاب هذه البسطات اما
من ابناء العقبة او ابناء المحافظات الذي قدموا من اجل البحث عن لقمة
العيش.

أضف تعليقك