أسير أردني جديد وأهالي الأسرى الأردنيين في إسرائيل غدا
كشفت لجنة أهالي الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية عن وجود معتقل أردني جديد في السجون الإسرائيلية، ويدعى "هشام أحمد أسعد كعبي" وذلك عبر تلقيهم اتصالا من ذويه.
وأفاد أهل الأسير الكعبي أنه موجود داخل معتقل جلبوع منذ عام 2004. وفق ما أكده صالح العجلوني رئيس اللجنة والذي تلقى اتصالا من أهل الأسير.
يشار إلى أن هشام المولود بتاريخ 1/9/1975 يحمل جواز سفر وهوية أحوال مدنية ودفتر خدمة علم ورقما وطنيا أردنيا، قد حكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن لمدة أربعة مؤبدات بتهمة قيامه بتجنيد استشهاديين للقيام بعمليات عسكرية.
وبذلك يرتفع عدد الأسرى الأردنيين لدى اسرائيل إلى ستة وثلاثين أسيرا، بالإضافة إلى خمسة وعشرين أسيرا آخرين ترفض سلطات الاحتلال الكشف عن مصيرهم وتصنفهم في عداد المفقودين.
من جهتها، تنظم وزارة الخارجية رحلة تعد الأولى من نوعها منذ العام 1999 لأهالي الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية لزيارة أبنائهم بعد سبع سنوات من الانتظار تخللتها مطالبات حثيثة من الأهالي للإفراج عن أبنائهم أو السماح لهم بزيارتهم، وتنطلق الرحلة صباح الثلاثاء وتستمر يوما واحدا.
وأبلغت وزارة الخارجية أهالي الأسرى المعنيين بضرورة التواجد في الساعة السادسة صباح غد الثلاثاء أمام مبنى الوزارة للانطلاق من هناك باتجاه السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وانتقد العجلوني استثناء بعض أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم دون توضيح الأسباب من قبل وزارة الخارجية وقال إن "الزيارة تشمل بعض الأهالي وليس جميعهم على الرغم من مطالبتنا بأن تشمل الزيارة 35 اسما لكن الموافقة جاءت على 26 فقط كما طالبنا ان تكوم مدة الزيارة أكثر من يوم ليتسنى لآباء وأمهات وأبناء وشقيقات وأشقاء الأسرى الالتقاء بأحبائهم الأسرى عدة مرات والاطمئنان عليهم، إلا أن ذلك لم يحدث".
واعتبر العجلوني، هو أخ لأحد المعتقلين الأردنيين أمضى 17 سنة في سجون إسرائيل ورئيس اللجنة الوطنية للأسرى والمعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية أن تنظيم الزيارة لا يعد "إنجاز" إذ أنها " حق لأهالي الأسرى الأردنيين " مشيرا إلى أن "أي تقييم لها سيتم بعد إتمامها، والاطلاع على كيفية تعامل سلطات السجون الإسرائيلية مع أهالي الأسرى الأردنيين".
وتمنى العجلوني أن تنجح الزيارة، وأن تكون هناك تسهيلات تتيح المجال أمام الأهالي بالاطمئنان على الأوضاع الصحية والحياتية لأبنائهم الذين يقبعون في المعتقل لمدد متفاوتة.
وكانت بعثة الصليب الأحمر في عمان نظمت زيارة لأهالي الأسرى قبل حوالي تسع سنوات تلتها زيارة أخرى نظمتها الحكومة قبل سبع سنوات ومنذ ذلك التاريخ لم يتمكن أحد من الأهالي من زيارة الأسرى، وفق العجلوني.
ولا توجد إحصائية رسمية أو شعبية دقيقة بعدد الأسرى الأردنيين في إسرائيل لكن وزارة الخارجية أصدرت قبل أكثر من ثلاث سنوات قائمة بأسماء 25 أسيرا ومعتقلا، خرج عدد منهم على فترات متباعدة، في حين تشير مصادر نقابية إلى أن عدد الأسرى حاليا يتجاوز 37 أسيرا، إلى جانب 25 مفقودا في إسرائيل.
وترفض السلطات الإسرائيلية إطلاق سراح أربعة أسرى اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية وادي عربة في العام 1994 بذريعة أنهم نفذوا عمليات عسكرية أدت إلى قتل إسرائيليين وهم: سلطان العجلوني وأمين الصانع وخالد وسالم أبو غليون واعتقلوا جميعا في العام 1990. وكانت إسرائيل أفرجت عن 7 أسرى أردنيين من سجونها في نيسان 2005، في حين تتواصل المطالبات الرسمية والشعبية بإطلاق سراح الأسرى الباقين، والذين يعانون من "ظروف اعتقال صعبة" بحسب تأكيدات اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية.
وكان الملك طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت إطلاق سراح الأسرى الأردنيين، خلال لقائه به في عمان في التاسع عشر من كانون الأول الحالي.
إستمع الآن











































