أسعار المحروقات تعود لتقلق الاردنيين

الرابط المختصر

لم يحمل قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة بوادر اطمئنان للعديد من المواطنين بانخفاض اسعار المحروقات بالرغم من غياب بعض المشتقات عن قائمة النفقات كما في الشتاء.
ويتابع المواطنون باهتمام أسعار المشتقات النفطية ومساراتها صعودا وهبوطا، لما يعكسه ذلك التغير على تكاليف حياتهم المعيشية وإنفاقهم.
ويبرر عدد منهم ذلك بالحاجة الدائمة للمشتقات النفطية بحيث لا تقتصر على التدفئة بل تمتد إلى جميع مناحي الحياة ما يعكس أسعارها على تكاليف مختلف السلع والخدمات.
ويقول محمد البشابشة إن قضية متابعة وتتبع أسعار النفط عالميا ومحليا أصبحت هاجسا نفسيا يؤثر على غالبية المستهلكين.
ويؤكد البشابشة استمرار اهتمامه بالاسعار الشهرية الجديدة للمشتقات النفطية لأنها ستؤثر بالضرورة على نفقاته المتعلقة يتكاليف النقل لا سيما وأنه يعمل سائق شاحنة على خطوط طويلة.
ويضيف أن ارتفاع الاسعار لا يقف عند تكاليف النقل أو عند التدفئة خلال فصل الشتاء، بل ينعكس كذلك على اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية التي ترتفع أسعارها تبعا لارتفاع أسعار المحروقات.
لكن الحال يختلف بالنسبة لمحمد ياسين، الذي يقول أنه ومنذ أكثر من نحو شهر لا يشتري الكاز بعد ان بدأت درجات الحرارة بالارتفاع، وبالتالي لم يعد مهتما بما ستؤول إليه اسعار هذه المادة في كل مرة تغيرها فيها الحكومة.
أما بالنسبة للبنزين، فهو اصلا لا يستهلكه بكثرة نظرا لمحدودية تنقلاته باستخدام سيارته الخاصة، وبالتالي فإن أي زيادة على الاسعار لا تؤثر بشكل كبير على نفقاته.
ورفعت الحكومة اعتبارا من السابع عشر من الشهر الحالي أسعار المشتقات النفطية الرئيسية الثلاثة؛ البنزين والكاز والديزل، بنسب تراوحت بين 6.4% و7.4%.
نقيب أصحاب محطات المحروقات والتوزيع فهد الفايز، يقول إن اهتمامات المواطنين بأسعار المشتقات النفطية ليست منحصرة بالآثار المباشرة على حجم انفقاهم على هذه الاصناف، مبينا ان قلقهم ينصب في حالات ارتفاع الاسعار على مدى انعكاس ذلك على اسعار السلع والمواد التموينية على غرار ما شهدته الاسواق المحلية خلال ذروة اسعار المحروقات ما بين شباط (فبراير) وآب (أغسطس) من العام الماضي.
وفي خصوص نمط الاستهلاك، يشير الفايز إلى ان الطلب خلال فترة الصيف يتركز على البنزين بشقيه الاوكتان 90 والاوكتان 95 فيما يحوز الأوكتان صنف 90 على النصيب الاكبر من استهلاك المواطنين.
وفي هذه الفترة، يتراوح اجمالي حجم الطلبات من المحروقات، وفقا للفايز، ما بين 5 آلاف طن و7 آلاف طن.
وفي خصوص استهلاك السولار، يقول الفايز ان استخداماته تكون شبه محصورة بالاستخدامات الصناعية، فيما تتراجع طلبات الكاز إلى حدها الادنى.
يشار إلى ان آخر قائمة لأسعار المحروقات شهدت ارتفاع سعر صفيحة البنزين أوكتان (90) إلى 7.5 دينار مقارنة مع 7 دنانير، وبزيادة نسبتها 7%، كما ارتفع سعر صفيحة البنزين أوكتان (95) إلى 8.7 دينار مقارنة مع 8.1 دينار، وبزيادة نسبتها 7.4%.
وارتفع سعر صفيحة كل من مادتي الكاز والديزل إلى 6.6 دينار بدلا من 6.2 دينار، وبزيادة نسبتها 6.4%، فيما ثبت سعر اسطوانة الغاز المنزلي ليبقى 6.5 دينار.