أسعار الذهب تحول حول مستويات مرتفعة
.
ما تزال أسعار الذهب تحوم حول مستويات مرتفعة، رغم ما طرا عليها من تراجع، قياساً بالمستويات التاريخية التي سجلتها قبل أكثر من أسبوع، وذلك مع استمرار الأزمة الاقتصادية الجديدة في منطقة اليورو
".
وسجل المعدن الأصفر بعد ظهر يوم أمس، سعراً من ضمن المستويات المرتفعة، التي يدور حولها منذ حوالي العشرة أسابيع، إذ بلغ سعر الأونصة عالمياً مستوى 1222 دولاراً، متأثراً باستمرار أزمة الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، وتراجع سعر صرف عملة "اليورو
.
وقال أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات، ربحي علان أمس، إن الأسعار العالمية والمحلية، ما تزال تدور حول مستويات مرتفعة، مع تراجع أسعار العملات، خصوصاً اليورو، واستمرار حالة تردي الأوضاع الاقتصادية في منطقة الاتحاد الأوروبي
".
وأوضح علان أن سعر الأونصة عالمياً، بلغ بعد ظهر يوم أمس 1222 دولاراً، وهو يعد من ضمن المستويات المرتفعة التي يسجلها " المعدن الأصفر" منذ أسابيع، مشيراً إلى أنّ السبب الرئيسي وراء ذلك، هو هبوط سعر صرف اليورو، الذي حدا بالمستثمرين إلى زيادة اتجاههم للشراء والاستثمار في " الذهب كملاذ آمن
.
وبحسب تقارير إخبارية عالمية، تراجع سعر اليورو يوم أمس، وذلك بعد خفض تصنيف ديون اليونان إلى ديون عالية المخاطرة من جانب مؤسسة " موديز" للتصنيف الائتماني، لتتجدد المخاوف بشأن الدين في منطقة الاتحاد الأوروبي، ما دفع بالعملة الموحدة إلى اتجاه هبوطي
.
وبحسب ما ذكر علان، تراجع سعر الأونصة عالمياً نحو 12 دولاراً ( 30 قرشاً للغرام محلياً)، مقارنة بأسعار الأونصة المسجلة نهاية تداولات الأسبوع الماضي، عندما بلغت 1234 دولاراً للأونصة، وبمقدار 30 دولاراً ( 70 قرشاً للغرام محلياً)، قياساً بالرقم الأعلى، الذي طرقه سعر الأونصة في تاريخه على الإطلاق، قبل حوالي العشرة أيام، عندما بلغ 1252 دولاراً. ولكنه أردف قائلاً، بأنه رغم هذا التراجع، ما تزال الأسعار تعد من أعلى المستويات في تاريخ المعدن الأصفر
.
وكانت أسعار الذهب، سجلت خلال العام الماضي مستويات تاريخية لم تسجلها من قبل، حيث كان أعلى سعر سجلته الأونصة عالمياً خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، عندما بلغ 1228 دولاراً، لكن الأسعار تراجعت في غضون أسبوعين، وصولا إلى 1074 دولاراً.حيث يؤكد مراقبون أن استمرار تجاوز سعر الأونصة لـ 1000 دولار، هو مؤشر على استمرار تأثيرات الأزمة الاقتصادية حول العالم
.
وعن الأسعار المحلية يوم أمس، أوضح علان، أن سعر غرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر طلباً بلغ 24.30 دينار، وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 مستوى 27.70 دينار، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 18 مستوى 20.70 دينار
.
وأضاف علان، أن سعر الليرة الرشادي ( 7 غرام عيار 21) بلغ 174 دينارا، بينما بلغ سعر الليرة الإنجليزية ( 8 غرام عيار 21 ) 198 ديناراً
.
ورغم ما تشهده أسعار المعدن الأصفر من ارتفاعات عالمياً ومحلياً، كسرت عطلات المدارس والدخول في أشهر الصيف، التي غالباً ما تصبغها الحركة التجارية والمناسبات الاجتماعية الكثيرة، من تراجع الإقبال على سوق الذهب، إذ يؤكد علان، ان السوق المحلية بدأت تشهد نشاطاً ملموساً مع بدء عطلات المدارس، حيث يتوقع أن تزيد حالة النشاط مع انتهاء امتحانات التوجيهي
.
وتوقع علان مزيدا من النشاط في السوق خلال فترة الأسابيع المقبلة مع الدخول في أنشطة الصيف الفترة الموسمية، التي تزخر بمناسبات الأعراس والحركة التجارية في أسواق الذهب، والهدايا التي يحركها المغتربون وزوار المملكة خلال فترة الصيف
.
وكانت أسعار الذهب اخترقت قبل عشرة أيام مستوى 1250 دولارا للأونصة، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق، مع المخاوف التي صبغت الأسواق العالمية في ذلك الوقت، من تضخم مشكلة الديون وعجز الموازنات في دول الاتحاد الأوروبي
.
وبحسب آخر الأرقام الرسمية، انخفضت كمية الذهب التي اشتراها الأردنيون خلال فترة الربع الاول من العام الحالي، بنسبة بلغت 50 %، لتسجل قرابة 570 كيلوغراماً، وذلك لدى المقارنة بالكمية المشتراة خلال فترة الربع الأول من العام الماضي، عندما سجلت قرابة 1140 كيلوغراماً، متأثرة بارتفاع أسعار المعدن الأصفر وضعف القدرة الشرائية للمستهلك
.
وتؤشر مقارنة لمستويات أسعار المعدن الأصفر العالمية (لأدنى سعر وأعلى سعر) بشكل غير مباشر، إلى ارتفاع الأسعار خلال فترة الربع الاول من العام الحالي، بالمقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، حيث تظهر الأرقام، أنّ أدنى سعر للأونصة بلغ 1044 دولاراً خلال فترة الربع الاول من العام الحالي، فيما بلغ أعلى سعر 1161 دولاراً، فيما كانت فترة الربع الأول من العام الماضي، سجلت 801 دولار للأونصة كأدنى سعر، و1005 دولارات كأعلى سعر
.
وتضم سوق الذهب المحلية في سجلاتها قرابة 725 محلاً في جميع أنحاء المملكة











































