"أسطول الحرية" ينطلق لغزة واستعداد إسرائيلي لمواجهته
أفاد عضو لجنة قافلة شريان الحياة المحامي فتحي أبو نصار برسالة لعمان نت أن "أسطول الحرية" انطلق من ميناء أنطاليا في تركيا في طريقها إلى شواطئ قطاع غزة المحاصر بعد أن تلتقي مجموعة السفن المشاركة من عدة دول قبالة السواحل القبرصية.
وأكد أبو نصار الذي يترأس الوفد الأردني المشارك، في حديث سابق لعمان نت أن الخطة أن تنطلق القافلة بحرا إلى غزة من تركيا من دون المرور بأي أرض عربية، في إشارة إلى مصر، مشيرا إلى أن منظمي الحملة يعلمون كافة الخيارات التي يمكن أن يواجهونها بدءا من قصف السفن أو إعاقة حركتها أو السماح لها بالدخول، ولكنه أشار إلى أن أصل الفكرة أساسا هي في كسر الحصار عن غزة رغم المخاطر.
من جهة أخرى أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن سلاح البحرية الإسرائيلي أنهى استعداداته لعملية السيطرة على السفن المشاركة في القافلة البحرية الدولية المتجهة حاليا إلى قطاع غزة متحدية الحصار الإسرائيلي للقطاع .
وأعلن مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتعامل مع كل من يوجد على ظهر هذه السفن من دبلوماسيين وصحافيين ومواطنين أجانب حيث سيجري تسليمهم أوامر تقضي بإبعادهم عن البلاد فيما يودع كل من يرفض توقيع الأوامر السجن، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.
وأكد المصدر المذكور أن قوات سلاح البحرية ستصعد السفن المذكورة فور اعتراضها ونقلها إلى ميناء أشدود لفحص المؤن والإمدادات الموجودة فيها حيث يتم تحويلها إلى قطاع غزة برا إذا ما ثبت أنها لا تحتوي على أسلحة ومتفجرات.
وقد نصبت سلطات الجيش الإسرائيلي خيمة كبيرة في ميناء اشدود يتم فيها إجراء التفتيشات الأمنية والفحوص الطبية لركاب قافلة السفن قبل أن يتم نقلهم الى المطارات أو الى السجن .
وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش مصمم على عدم السماح بممارسة استفزازات إعلامية تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن تركيا أرسلت رسالة سرية إلى الحكومة الإسرائيلية ( الاثنين) وهددتها بالانتقام إذا ما أقدمت قواتها البحرية على منع أسطول السفن التركي من الوصول إلى قطاع غزة.
وتشير معلومات تلك المصادر الى أن الرسالة تمثل إنذارا نهائيا للحكومة الإسرائيلية بأنه إذا ما منعت وصول السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية للقطاع، فإن تركيا سترد عليها بالانتقام ضد مصالحها، دون أن تشير المصادر إلى طبيعة الرد الذي تحدثت عنه الرسالة.
وذكرت المصادر أن "أسطول الحرية" مدعوم بمروحية أو أكثر غير معلن عنها، وستكون مهمتها التصدي للقوات البحرية الإسرائيلية إذا حاولت أن تقطع طريق السفن المتوجهة للقطاع.
كما أن رجال الدفاع المدني في الحكومة المقالة في غزة قامت بإجراء تدريبات ميدانية تحسبا لأي طارئ يواجه القافلة البحرية، كانتشال الغرقى وإسعاف المصابين في حال تعرضها لهجوم إسرائيلي.