أسباب إصابة الأطفال بالسكري ما تزال مجهولة
دعا مشاركون وخبراء عرب في المؤتمر العالمي للسكري والغدد الصم وامراض الاستقلاب الذي يعقد في عمان، الحكومات العربية إلى وضع إستراتيجية موحدة لمكافحة الوباء ومضاعفاته.
وأشاروا الى ان الجهود العربية في السيطرة على وباء السكري لا تزال "مبعثرة "، داعين الى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية، والعمل على تغيير الأنماط الحياتية.
واكدوا في تصريحات صحافية الاربعاء خلال المؤتمر الذي سيختتم اعماله يوم ( الجمعة)، ان أسباب اصابة الاطفال بالسكري حتى الان "غير معروفة "، مشيرين في ذات الوقت إلى علاقتها بالجينات الوراثية.
واكد العضو المؤسس للجمعية العربية لامراض السكري والغدد الصم الدكتور عبدالفتاح الأخضر، أن جينا وراثيا لدى الإنسان العربي يدعى "ثرفت جين" يخزن المواد الغذائية، الا أنه في حال عدم ممارسة الرياضة وحرق الدهون، يؤدي الى الإصابة بالسكري.
وقال "ان وباء السكري اصبح مرعبا في الدول العربية". وأضاف الاخضر: "وجدت اصابات بمرض السكري متساوية بين المرضى الاسيويين من ذوي اصول شرق اسيا المقيمين في بريطانيا، مما يؤكد القابلية الوراثية للاصابة بالسكري بسبب هذا الجين".
وحول سكري الأطفال، أفاد مندوب الشرق الأوسط للجمعية العالمية لسكري الاطفال واليافعين الدكتور عباس قداره، ان "الوطن العربي يفتقر الى أرقام دقيقة تحدد اعداد الاطفال السكريين"، مؤكدا ان أسبابه حتى الان غير معروفة، "لكن له ارتباط بالحين الوراثي".
وقال "عندما يصاب الطفل بالسكري، فان جميع اعضاءه تتأثر نفسيا و اجتماعيا واقتصاديا"، داعيا الى توعية المجتمع باعراض الاصابة، وبخاصة انها تتشابه وامراض طفولية اخرى.
الى ذلك، شدد رئيس الجمعية اللبنانية للغدد الصم والسكري الدكتور أكرم اشتيوي على صناع القرار في مختلف الدول ومنها العربية، بضرورة وضع استراتيجيات وقائية من أمراض العصر وخاصة السكري ومضاعفاته، داعيا المؤسسات الرسمية والإعلامية إلى السيطرة على الوباء، في ظل جهود محلية وعربية "مبعثرة "تحول دون محاصرة المرض ومضاعفاتة.
ووصف اشتيوي مرض السكري "باللئيم" الذي يرافقة مضاعفات خطيرة، منها فقدان البصر عند البالغين، والفشل الكلوي، وتلف الأعصاب والاطراف السفلية.