أزمة في أقسام "خداج الأطفال" في المستشفيات الحكومية

الرابط المختصر

أدى قرار وزارة الصحة بإغلاق قسمي النسائية والتوليد والخداج في مستشفى البشير منذ بداية الشهر الحالي لتحديثهما إلى زيادة الضغط على مستشفى الدكتور جميل التوتنجي في سحاب ومستشفى الأمير فيصل في ياجوز ومستشفى النديم في مأدبا التي اتخذت الوزارة ترتيباتها لتحويل مراجعي القسمين اليها إلى حين الانتهاء من تنفيذ المشروع الذي سيستمر تسعة أشهر.

 مدير مستشفى الامير فيصل الدكتور طلال عبيدات قال ان هناك ضغطا فعليا حيث ان قسم الخداج الموجود في المستشفى يحتوي على 16 حاضنة والحاضنات مشغولة بالكامل وفي الوقت الماضي كان الاشغال يكون لـ 10 او 12 حاضنة ، مشيرا الى ان حجم الولادات الحالية اليومية في المستشفى يتراوح ما بين 40 الى 45 حالة يمكن ان يكون منها حالات لاطفال يحتاجون الى الخداج ايضا.

 واشار الى ان معاناة المستشفى الحقيقية هي في الاشخاص غير المؤمنين وغير القادرين على دفع تكاليف المستشفى والخداج المرتفع الثمن في القطاعات الاخرى والذين كان مستشفى البشير او مستشفيات القطاع العام تحديدا ملجأ لهم.

 اما الاشخاص المؤمنون اصلا وفي حال عدم تواجد الاسرة او الحاضنة فيتم نقلهم بايعاز من وزير الصحة الى المستشفيات الاخرى او مستشفيات القطاع الخاص كما ان المستشفى يستقبل كافة الحالات الطارئة "ولا يمكن ان نلقي بهم الى اي مكان" وفق قوله.

 واوضح ان المستشفى دعم من قبل وزارة الصحة باربعة اطباء اخصائيي نسائية وتوليد وان المستشفى اساسا يمتلك 14 طبيبا كما تم اضافة غرفة اخرى مجهزة بـ 6 اسرة وضمها الى قسم النسائية والتوليد ليرتفع عدد الاسرة الى 34 سريرا.

 مدير مستشفى التوتنجي الدكتور خالد الخرابشة قال "لدينا 19 حاضنة والامور تحت السيطرة الا ان الضغط الحاصل هو من الاشخاص غير المؤمنين اضافة الى ان نسبة الولادات في المستشفى زادت الى 3 اضعاف عن السابق مما يشكل نوعا من الضغط داخل القسم" ، موضحا ان نسبة الاسرة ونسبة الحاضنات متناسبة مع حجم المستشفى في الحالات العادية حيث يوجد 40 سريرا في قسم النسائية والتوليد الا ان وجود حالات طارئة وغير مؤمنة هو الذي يخلق الارباك.

 واضاف "المؤمن الذي لا مكان له لدينا نقوم بتحويله الى المستشفيات الاخرى او الخاصة ولكن ماذا نفعل في الحالات الطارئة وغير المؤمنة؟".

 واشار الخرابشة الى ان الوزارة وبعد اغلاق قسم الخداج والنسائية في البشير قامت بدعم مستشفى التوتنجي بأربعة أطباء نسائية وتمريض القبالة.

 من جانبه اوضح مدير مستشفى النديم الدكتور رياض القسوس ان نسبة الضغط متفاوتة بين يوم واخر اضافة الى ان حجم الولادت في المستشفى هو بين 8 الى 9 حالات ولادة وفي بعض الايام تجرى من عمليتين الى ثلاث عمليات واحيانا يصل العدد الى 8 عمليات وهي عمليات يطلق عليها اسم "مختارة" اي ليست للضرورة.

 وقال "الوضع بالنسبة لمرضانا مسيطر عليه تماما حيث نملك 15 حاضنة وفي قسم النسائية هناك 21 سريرا واي مريض مؤمن ولا يوجد له علاج او حالته طارئة ولا مجال لتقديم العلاج له نقوم بتحويله فورا الى المدينة الطبية ومستشفى الجامعة ، اما الارباك الحقيقي فهو القادم من غير المؤمنين والذين يهربون من الضغوطات المالية وهؤلاء يسببون إرباكا في حال عدم توفر اسرة او حاضنات" ، موضحا ان الوزارة دعمت المستشفى بـ 5 اطباء وان المستشفى ما زال بانتظار تمريض القبالة.

 يشار الى تكلفة ليلة الخداج في المستشفيات الخاصة قد تصل الى 500 دينار.

أضف تعليقك