أرقام وزارة الصحة تقلل من حالات الإصابة بنقص الـB12

أرقام وزارة الصحة تقلل من حالات الإصابة بنقص الـB12

 حصلت "السبيل" أمس الأربعاء على أرقام صادرة عن المختبر المركزي في وزارة الصحة تقلل من حجم الإصابة بنقص هرمون الـB12 محليا.

وأكدت الأرقام التي تنفرد "السبيل" بنشرها، حجم الإنفاق الكبير الخاص بإجراء الفحوص المشار إليها من غير مبرر، وفق مصادر مطلعة في الوزارة.
المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، جددت من تشكيكها في الدراسات العلمية التي تتحدث عن إصابة أكثر من نصف الأردنيين بنقص الهرمون المذكور، موضحة أن الوزارة تتحمل أعباء مالية، لإجراء الفحوص، وشراء الأجهزة والكتات.

وفي الأثناء، أظهرت الأرقام أن المختبر المركزي في شارع السلط القديم، أجرى العام الماضي فحوصات لـ6328 عينة خاصة بالذكور، حيث ثبت إصابة 625 من العينات المفحوصة فقط. في حين أجريت ذات العام فحوصات لـ11042 عينة خاصة بالإناث، لم يثبت منها سوى 845 حالة، أي ما نسبته 7 في المئة من مجموع العينات المفحوصة لكلا الجنسين.

وبحسب الأرقام المذكورة، فإن الأعوام 2006 ولغاية العام 2009 شهدت فيها المختبرات المركزية، إجراء فحص الـB12 لـ45417 مواطن، لم يثبت منها سوى إصابة 2855 حالة، أي ما نسبته 6.2 في المئة فقط.

وبحسب مصادر "السبيل"، فإن هذه الأرقام خاصة بالحالات التي أخضعت للفحوص في المختبر المركزي، فضلا عن الحالات التي أجريت لها ذات الفحوص في مديريات الصحة بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية، والخدمات الطبية الملكية، والقطاع الخاص.

ووفقا للمصادر، فإن تكلفة تشغيل جهاز الفحص الخاص بالـB12 لكل حالة تكلف الوزارة 3 دنانير، فضلا عن الكلفة التشغيلية لباقي المعدات، والتي تكلف هي الأخرى فاتورة علاجية لا يستهان بها.

وفي السياق، فإن كلفة إجراء الفحص المشار إليه في القطاع الخاص تتعدى الـ25 دينارا.

يشار إلى أن "السبيل" نشرت تقريرا سابقا، أكد أن "الصحة" تفتقر لأجهزة و"كتات" خاصة بفحوصات نقص الـB12 عند المواطنين. وأكد مصدر في الوزارة فقدان بعض أجهزة الفحص التي تحتاج إليها المختبرات بين الفينة والأخرى.

وبحسب تقديرات رسميـــة، فإن مختبرات الوزارة في عمان لوحدها تقوم بإجراء فحوصات لأكثر من 100 حالة يوميا. ويؤكــــــد اختصاصــــيون أن زيادة أو نقص الهرمونات، من شأنــــــها أن تؤدي إلى حدوث اعتــــلالات في جسم الإنسان كل بحسب النوع الذي يعاني منه المريض.

ويمكن تعريف الهرمون بأنه مادة كيميائية تفرزها الغدد الصماء في الدم مباشرة لأداء وظيفة معيــــنة، وعلى ذلك فإن وظيفة الهرمـــــونات تنسيق عمل أعضاء الجسم. وبعـــــض الهرمونات سريعــــــة التأثير، مثــــــــل: هرمون الأدرينالين الذي يهـــــيئ الجسم لمواجهة مواقف الحركة، والأنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم.

وفي غضون ذلك، فإن أحدث دراسة وطنية حول نقص الـB12 بين الأردنيين، لم تحسم الجدل الدائر في الأوساط الطبية الأردنية بخصوص هذا النقص، لكن هذا الجدل يؤشر إلى وجود إجماع بينهم على وجود مشكلة حقيقية، بينما يرى البعض أن أسباب ارتفاع الإصابات بالمرض غير معروفة، وسط وجود لبس حقيقي في تشخيص الحالات.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه فريق من خبراء واختصاصيين بأمراض الدم والجهاز الهضمي على تزايد تسجيل إصابات جديدة بين مرضاهم كشفتها فحوص مخبرية، يذهب آخرون إلى اعتبار ما يراه ذلك الفريق مبالغا به، مؤكدين أن الأمر لا يعدو كونه "لعبة شركات أدوية، وقلة أعداد المختبرات المتخصصة في الكشف عن نقص المرض بدقة في المملكة".

يشار إلى أن دراسة وطنية أعدها المركز الوطني للسكري والغدد الصم بالتعاون مع وزارة الصحة، أكدت أن مستوى نقص (B12) بين النساء الأردنيات اللواتي تزيد أعمارهن على 25 عاما تصل نسبته الى 63.2 في المئة، بينما بلغت النسبة بين الرجال 65.5 في المئة.

وتنفق الحكومة نحو 19 مليون دينار سنويا على علاج الأمراض الناتجة عن نقص الحديد وفقر الدم، بحسب الإحصائيات الرسمية.

ويعد B12 من الفيتامينات الهامة والضرورية لتكوين خلايا الدم الحمراء، وللمحافظة على أنسجة الأعصاب. ويؤدي نقص هذا الفيتامين إلى الإصابة بالأنيميا وهشاشة العظام وتلف دائم في المخ والأعصاب.

أضف تعليقك