أرقام الإصابة بالسكري بين الأردنيين غير مسبوقة

الرابط المختصر

"العناية بالسكري– حق للجميع" تحت هذا الشعار،
انطلقت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسكري 2006 في فندق المريديان صباح اليوم
برعاية من وزارة الصحة.وألقى الأمين العام الوزارة سعد الخرابشة مندوبا عن وزير
الصحة، كلمة بين فيها أن مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا في دول
العالم وخاصة في الدول النامية، وقال: "إدراكا من وزارة الصحة وبالتعاون مع
الصحة العالمية والعديد من القطاعات الطبية والصحية الوطنية كانت هناك جهود كبيرة
تمت عبر السنوات الماضية رصد هذا المرض وإجراء مجموعة من البحوث لقياس حجم المشكلة
في الأردن سواء على المستوى المحلي أو المستوى الوطني".


وتابع أن من أبرز هذه الدراسات التي أجريت هي الدراسة
التي قام بها د.كامل العجلوني فالدراسة قد تناولت معالم خط الأساس لشيوع مرض
السكري في الأردن، بالإضافة الى دراسة سلوكيات وعوامل خطورة الأمراض المزمنة في
الأردن.


وأكد رئيس الجمعية الأردنية للعناية بالسكري د. محمد
الزاهري على أهمية الاهتمام بمرض السكري وكيفية تقديم الوعي الكافي للمريض المصاب، "في كل
سنة يتم اختيار احد جوانب السكري لتسليط
الضوء عليها كشعار للاحتفال باليوم العالمي للسكري، فشعار هذا العام يندرج
تحت عنوان (العناية بالسكري حق للجميع)
ونسعى من خلال هذا الأمر إلى لفت الانتباه خصوصا إلى الفئات المحرومة
والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري لما لها من خصوصيات توجب ايلاء هذه الفئات
اهتماما خاصة".


وأشار الزاهري إلى أن مرض السكري قد أضحى مشكلة عالمية،
فهناك ما يزيد عن 230 مليون من البشر يعانون من السكري، مبينا أن هذا العدد يزداد
ما لا يقل عن 6 ملايين مع بداية كل عام.


وطالب الزاهري من الأمم المتحدة أن تجعل من اليوم العالمي
للسكري واحدا من أيامها الرسمية للاحتفال به سنويا.


وتتطرق الزاهري إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المريض بالسكري،
بقوله: "نحن في الجمعية ندعو إلى وضع برنامج وطني شامل لمكافحة السكري
والوقاية منه بدءا من رياض الأطفال حتى وصول إلى كافة الفئات العمرية من خلال إدخالها
في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالسيدات الحوامل فيما يخص
بالكشف المبكر عن السكري الحملي، بالإضافة الى ضرورة التوسع في التشريع القاضي بحق
الأطفال المصابين بالسكري من اجل الحصول على علاج بالأنسولين".


وتابع "بالإضافة الى أن هناك ظلم وتمييز ضد من يعانون
من السكري بخصوص التعيين في الوظائف والحصول على التامين الصحي، فنحن في الجمعية
نطالب بان يتم الالتزام بالنصوص الدستورية وقانون العمل من حيث أن الإصابة لا تمنع
الشخص من القيام بعمله".


من جهته، بين رئيس جمعية اللجنة الوطنية للاحتفال باليوم
العالمي للسكري د. نديم الجراح أن اليوم العالمي للسكري الذي يقام سنويا من قبل
الاتحاد الدولي للسكري وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية هو مناسبة هامة لتذكير
بهذا المرض وأهميته، وقال: "اللجنة الوطنية للسكري مؤلفة من الجمعية الأردنية
للعناية بالسكري ووزارة الصحة والمركز الوطني للسكري والغدد الصماء والخدمات
الطبية الملكية والجمعية الأردنية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري ووكالة الغوث، وأن
اجتماع مؤسسات طبية متعددة في لجنة وطنية واحدة فهي دليل عملي على أهمية مشكلة
السكري وحجم انتشار هذا المرض في مجتمعنا".


وأضاف "وصل معدل انتشاره الى معدلات غير مسبوقة،
وتقدر بحوالي 13% بين الأردنيين والأردنيات بعمر عشرين عاما، بالإضافة الى السكري
الكامن الذي يحمل في طياته، وحسب الدراسات الطبية الكاملة بهذا الموضوع يحمل نفس
خطورة مرض السكري وخاصة تأثيره على القلب والقسم البولي، وكل هذه المؤسسات تساهم
في بتقديم الخبرة العلاجية ونشرة الثقافة السكري لكافة المواطنين وخاصة الأكثر عرضه للإصابة كالأطفال والحوامل كبار
السن".


وأشار الجراح إلى انه سوف تقام حملات تثقيفية يوم الأحد
القادم في مستشفى الغور الصافي، من خلال فريق طبي متخصص بعلاج مرض السكري،
وبالإضافة الى معاينة حالات السكري الخاصة.


وقد أشارت الأرقام انه من المتوقع أن يرتفع عدد المصابين
بمرض السكري الى 350 مليون مصاب في عام 2025 ، بالإضافة الى أن هناك 7 مليون شخص
يصابون بالسكري يوميا، وكل 10 ثواني يتوفى شخص واحد بمرض السكري، بالإضافة الى انه
يتم إجراء مليون عملية بتر للطرف السفلي سنويا في العالم.