"سيخلو الأردن من الألغام بحلول منتصف عام 2009، حيث تم تطهير وإزالة الألغام من منطقة وادي عربة قبل عامين بمشاركة منظمة نرويجية وسيتم إزالة المزيد في الفترة القادمة" بحسب الأمير مرعد بن رعد رئيس الاجتماع الثامن للدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.

وبين الأمير أنه مازال هنالك بعض المناطق الملغومة في الأردن القريبة من التجمعات السكنية والزراعية كالأغوار والمفرق وإربد.

وأكد أن "السلاح الهندسي في إزالة الألغام متمرس ولديه الخبرة الكافية للتعامل مع الألغام".
 
ويعقد هذا الاجتماع لأول مرة في الشرق الأوسط بمشاركة 155 دولة لمناقشة المشاكل الإنسانية الناتجة عن الألغام المضادة للأفراد ووضع حد للمعاناة والحوادث الناجمة عنها والعمل على تعميق الوعي وتعزيز الدعم في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بمحاربة هذه المشكلة، إضافة لحث ودعوة الدول غير المشاركة بالتوقيع على اتفاقية حظر الألغام.
 
وأشارت جودي ويليامز، سفيرة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، إلى أن منطقة الشرق الأوسط عانت ومازالت تعاني الكثير من الألغام إلا أن الأردن أظهر مكافحة رائدة في التخلص منها "علينا الاحتفال بما حققناه حتى الآن إضافة لاحتفالنا بانضمام كلٍ من العراق و الكويت الى هذه الإتفاقية ونأمل بانضمام ما تبقى من دول الشرق الأوسط و العالم".
 
وأكدت أنه تم تدمير 140 مليون لغم في جميع أنحاء العالم ومازال هنالك الكثير من العمل للقيام به.
 وتبرعت الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة مليارات دولار لدعم الحملة رغم عدم توقيعها على هذه الاتفاقية.
 
وأكد الأمير مرعد أنه من أهداف هذا اللقاء تسليط المزيد من الضوء واستقطاب الإهتمام الدولي " إذ نسعى لحث الدول غير المشاركة كالولايات المتحدة، الصين، روسيا، إسرائيل، الهند، الباكستان ومصر للتوقيع على هذه الإتفاقية."   
 
وفي كلمة القاها الامير رعد بن زيد، كبير الامناء، نيابة عن الملك عبدالله الثاني، في حفل افتتاح الاجتماع قال: "نحن الأردنيون شهدنا وبصورة مباشرة مآسىٍ أصابت حياة الأفراد والمجتمعات ، وعايشنا العبء الوطني الذي تلقيه هذه المخاطر التي عانينا منها لعقود". وأكد أن العمل لحظر الألغام واستئصال مخاطرها أولوية إنسانية ملحة.
 
وشهد حفل الإفتتاح، الذي يعقد في مركز الملك الحسين للمؤتمرات في البحر الميت، حضور أكثر من 800 مشارك يمثلون وفود الدول الأطراف إلى جانب العديد من المنظمات الدولية و غير الحكومية إضافة للعديد من ضحايا الألغام.
وتستمر أعمال الإجتماع الثامن من 18 تشرين الثاني وتستمر حتى 22 من ذات الشهر.